رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

عباس يسب حماس على الهواء.. محلل سياسي: خطاب لم يحالفه التوفيق (فيديو)

الرئيس الفلسطيني
الرئيس الفلسطيني محمود عباس

أثارت تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحادة ضد حركة حماس، واتهامها بتقديم ذرائع لإسرائيل لارتكاب جرائمها في غزة، ردود فعل متباينة في الأوساط الفلسطينية، فبينما اعتبر قيادي في حركة فتح أن عباس عبّر عما يقوله الناس، رأى رئيس مؤسسة إعلامية فلسطينية أن تصريحاته "لا تليق بمسؤول كبير".

وكان الرئيس عباس قد طالب حماس بتسليم سلاحها والتحول إلى حزب سياسي وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، مستخدمًا ألفاظًا قاسية قائلا (يا أولاد ال (..) سلموا الرهائن وخلصونا) خلال خطاب ألقاه في افتتاح جلسة المجلس المركزي الفلسطيني.

القيادي في حركة فتح منير الجاغوب رأى خلال حوار تحليلي مع برنامج “استديو العرب” تقديم الإعلامي معتز بالله عبدالفتاح، أن خطاب الرئيس عباس جاء متناغمًا مع "حدة الدم الفلسطيني النازف في قطاع غزة"، وأشار إلى أن الشارع الفلسطيني "ذاق ذرعًا" بما يحدث، معتبرًا أن إسرائيل تتحجج بسلاح حماس والرهائن لتنفيذ مخططها بتهجير الفلسطينيين.

وأكد الجاغوب أن هناك اتصالات إقليمية ودولية للذهاب إلى حلول سياسية، لكن العقبة هي الوضع في غزة. واعتبر أن عباس يعي ما يقول حين طالب حماس بالتحول إلى حركة سياسية، مشيرًا إلى أن الحركة تتحمل مسؤولية الوضع الحالي بدخولها في "عمل حربي" لم تكن تعلم عواقبه.

في المقابل، وصف رئيس المؤسسة الوطنية الفلسطينية للإعلام إبراهيم المدهون من اسطنبول، تصريحات الرئيس عباس بأنها "تجاوز خطير" و"لا يليق بمسؤول صغير فضلًا عن رئيس سلطة"، واعتبر أن هذه التصريحات "تعطي ذرائع للاحتلال الإسرائيلي" وتحمل المقاومة الفلسطينية مسؤولية الجرائم الإسرائيلية.

شاهد فيديو سب عباس لحماس..

وأشار المدهون إلى أن حماس عرضت منذ اليوم الأول مبادلة "الكل مقابل الكل" للأسرى، لكن الاحتلال يصر على استمرار الحرب. ورأى أن الأولى بالرئيس عباس أن يقوم بدوره في جمع الفصائل والتحرك دوليًا لوقف "الإبادة"، بدلًا من "لوم شعبه وإعفاء الاحتلال".

بدوره، رأى الخبير العسكري والاستراتيجي سيد غنيم أن الخلافات بين الفصائل الفلسطينية أكبر من مجرد ما يحدث في غزة، مشيرًا إلى أن حركة حماس والفصائل الأخرى "لا تقبل قيادة السلطة الفلسطينية الحالية بأي شكل من الأشكال".

وأشار إلى وجود منطقين في التعامل مع إسرائيل، أحدهما يرى ضرورة المقاومة المسلحة، والآخر يفضل التفاوض. وتساءل عن إمكانية تبني الفصائل لمنطق التفاوض بقيادة فتح، أو العكس، مستبعدًا قبول الطرفين بذلك.

وفي ختام النقاش، دعا المدهون الرئيس عباس إلى عقد لقاء قيادي عام للفصائل الفلسطينية والتحرك دوليًا لوقف "الإبادة". وأكد على ضرورة الوحدة الفلسطينية في مواجهة الخطر المشترك، بدلًا من تبادل الاتهامات.

من جهته، أوضح الجاغوب أن الرئيس عباس بدأ بالفعل حراكًا مع الفصائل الفلسطينية تحت مبدأ "السلاح الواحد والسياسة الواحدة"، لكن لم يتم التوصل إلى نتائج حتى الآن، مشددا على أن الأولوية الآن هي وقف "المقتلة" في غزة.

اقرأ المزيد..