رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

خالد الجندي: رسالة الرئيس دعوة صادقة لبناء الوطن بالكلمة الطيبة والعمل الصالح

الشيخ خالد الجندي
الشيخ خالد الجندي

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن الرسائل التي حملتها كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي للدعاة والأئمة خلال لقائه الأخير معهم، تؤكد حرص القيادة السياسية على بناء إنسان مصري متوازن ومسؤول، قادر على الإسهام في نهضة مجتمعه.

وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الثلاثاء، أن من أبرز ما جاء في كلمة الرئيس هو التأكيد على أن الكلمات وحدها لا تكفي، بل لا بد من ترجمتها إلى أفعال وسلوكيات، مضيفًا أن الرئيس دعا إلى تفعيل دور المساجد لتكون منارات تعليمية وتربوية إلى جانب كونها بيوتًا للعبادة، بحيث تساهم في دعم الطلاب وتقديم خدمات مجتمعية حقيقية.

وأشار الجندي إلى أن من الرسائل المهمة أيضًا ضرورة معاملة الجيران بالإحسان، والاهتمام بتربية الأبناء على القيم الدينية والأخلاقية، ومواكبة التطور في شتى المجالات دون المساس بالثوابت الدينية، مع الاهتمام بالحفاظ على اللغة العربية باعتبارها من ثوابت الهوية.

وأكد أن الرئيس دعا الدعاة لأن يكونوا حماة للحرية وضامنين للتنوير، مشيرًا إلى أن هذه النظرة تضع على عاتق الأئمة دورًا كبيرًا في توعية المجتمع وبناء وعي حقيقي.

واختتم الشيخ خالد الجندي تصريحه بالإشادة بإبراز الرئيس لنموذج الإمام السيوطي، واصفًا إياه بـ"القدوة الملهمة"، وقال: "الإمام السيوطي ألّف أكثر من 1164 كتابًا، وهو نموذج للمجتهد الموسوعي، ورمز مشرف لمصر ولشبابها، وعلى الدعاة اليوم أن يتخذوه قدوة في العطاء العلمي والديني، بدلًا من الانشغال بالتشكيك والسخرية".

وأكد الجندي أن رسالة الرئيس دعوة صادقة لبناء الوطن من خلال الكلمة الطيبة والعمل الصالح والقدوة الحسنة.
وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي حفل تخريج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية المصرية، وذلك بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية. وضمّت الدفعة الجديدة 550 إمامًا، تلقوا تدريبًا مكثفًا لمدة 24 أسبوعًا، بهدف تعزيز قدراتهم على مختلف المستويات، والارتقاء بالخطاب الديني، وتطوير آليات التواصل لمكافحة الفكر المتطرف.

وأكد الرئيس السيسي، في كلمته، على أهمية دور الأئمة في نشر نور الهداية، وترسيخ قيم الرحمة والتسامح والوعي، مشيرًا إلى توجيهاته لوزارة الأوقاف بالتعاون مع مؤسسات الدولة، وعلى رأسها الأكاديمية العسكرية المصرية، لوضع برنامج تدريبي متكامل لصقل مهارات الأئمة علميًا وثقافيًا وسلوكيًا.

وأوضح الرئيس أن الهدف من هذا البرنامج هو إعداد أئمة مستنيرين، قادرين على تقديم حلول عملية للمشكلات والتحديات التي تواجه المجتمع، والحفاظ على ثوابت الدين، وتقديم الصورة المشرقة الحقيقية للإسلام.

وأضاف السيسي: "في زمن تتعاظم فيه الحاجة إلى خطاب ديني مستنير، وفكر رشيد، وكلمة مسؤولة، تتجلى مكانتكم بوصفكم حملة لواء هذا النهج القويم".

وأشار إلى أن تجديد الخطاب الديني لا ينحصر في تصحيح المفاهيم المغلوطة، بل يمتد إلى تقديم صورة حقيقية للدين.

ودعا الرئيس الأئمة إلى أن يكونوا دعاة للخير، ناشرين للرحمة، وسفراء سلام للعالم أجمع، مؤكدًا أن مصر كانت وستظل منارة للإسلام الوسطي المستنير.

وأشاد الرئيس بالجهود المبذولة من قبل وزارة الأوقاف والأكاديمية العسكرية المصرية في إنجاز هذا العمل الجليل، مؤكدًا أن بناء الإنسان هو بناء للوطن، وتحصين لجيل قادم، وتمهيد لمستقبل أكثر إشراقًا.

وفي سياق آخر، قدم الرئيس السيسي التعازي في وفاة بابا الفاتيكان، مشيدًا بدوره في خدمة الإنسانية.

اقرأ المزيد..