إعلان ترامب دعمه لنتنياهو يعني تحكم أمريكا بقرار الحرب وليس إسرائيل.. فيديو

كشف الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية والخبير في الشؤون الإسرائيلية، عن خلافات حادة داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية بشأن استمرار الحرب في قطاع غزة.
وأشار إلى أن تصريحات يائير جولان، زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي، تؤكد وجود حالة من "المكاشفة" حول نية نتنياهو للحفاظ على سلطته وتجنب المساءلة، حتى لو كان ذلك على حساب استمرار الحرب.
وأوضح دياب، في تصريحات لقناة “القاهرة الإخبارية”، أن تصريحات جولان جاءت استمرارًا للنقاش الذي دار بين رونين بار، رئيس الشاباك السابق، الذي أقاله نتنياهو بعد تصريحاته للمحكمة، والتي أشارت إلى أن نتنياهو "غير قادر على أن يكون رئيسًا للحكومة بشكل عادل ولا يقوم بحماية المصالح الحقيقية للدولة العميقة".
وأشار إلى أن هناك مطالبة متزايدة من الأجهزة القضائية باستعمال البند القانوني المتعلق بعدم صلاحية رئيس الحكومة لإدارة شؤون الدولة بشكل صحيح وقانوني وعادل وديمقراطي، وعزله عن منصبه.
وفي سياق متصل، لفت دياب إلى الاتصال الهام الذي جرى بين ترامب ونتنياهو، والذي تجاهل تمامًا الوضع في قطاع غزة، وركز على ملف التجارة وملف إيران، مشيرًا إلى أن هذا الاتصال كان بطلب وحاجة إسرائيلية، وليس أمريكية.
وأوضح أن نتنياهو أراد من خلال هذا الاتصال إيصال ثلاث رسائل، اثنتان منها للإدارة الأمريكية، وواحدة للداخل الإسرائيلي، فالرسالة الأولى هي قلقه من تطوير المباحثات الإيجابية بين الولايات المتحدة وإيران حول الملف النووي، والرسالة الثانية هي أن المباحثات التي تجري بين إسرائيل وتركيا في أذربيجان بشأن المشهد السوري لا تذهب إلى النقاط التي تريدها إسرائيل.
أما الرسالة الثالثة، فهي للداخل الإسرائيلي، حيث أراد نتنياهو أن يقول إنهم متفقون مع الأمريكيين على كل شيء، وأن عدم ذكر غزة لا يعني أنها غير مهمة، لأنها مطروحة في قطر والقاهرة.
وأكد دياب أن تصريح ترامب بدعمه لنتنياهو "على كل الصعد" يعني أن القرار النهائي بشأن الحرب في غزة ليس في تل أبيب، وإنما في واشنطن، وأن نتنياهو عليه أن يمتثل لما يريده ترامب.
وفيما يتعلق بتصريح سموتريتش بأن ما يحدث في غزة "ليس حربًا"، أوضح دياب أن اليمين المتطرف يريد التصعيد الشامل في غزة، وإسقاط موضوع الأسرى كموضوع مركزي، وأن هذا يعكس وجود كباش بين الجيش والأجهزة الأمنية، وبين الجهاز السياسي، حيث إن الجيش والأجهزة الأمنية لا يريدان الذهاب إلى توسيع العملية العسكرية البرية في قطاع غزة لأسباب مهنية.
اقرأ المزيد..