عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حنان رمسيس عضو مجلس إدارة شركة الحرية لتداول الأوراق المالية:

طرح بعض شركات سوق المشروعات الصغيرة والمتوسطة هدفه شخصى ولا يحقق قيمة مضافة للسوق

حنان رمسيس
حنان رمسيس

 

 

 

 

4 محاور رئيسية من ضمن مستهدفات الشركة

 

 

 

إذا كان هناك كتاب تريد قراءته، لكنه لم يكتب، فيجب أن تكون أنت الذى يكتبه، فأنت بطل قصتك، وليست الضحية، افعل الأفضل فهذه حكايتك لن يكتبها غيرك.. تعلم أن تجرب ما تجهله، فالتطور والراحة طريقان لا يلتقيان أبدًا فى مسيرة من يفتش عن النجاح، فأنت لست بحاجة إلى السحر لتحويل مشوارك إلى نجاحات متتالية، فأنت بالفعل تحمل كل القوة بداخلك لتحقق ما تريده.. الهدف ليس فقط أن تحقق ما ترغب، بل إن تجعل لك بصمة وأثرًا إيجابيًا.. وكذلك محدثتى لا تنتظر العثور على ضوء فى نهاية النفق، ولكن تجعل ذاتها الضوء نفسه، ولا تتوقف على أن تكون فخورة بنفسها.

 

لا تدع مخاوفك أن تمنعك من فعل ما تحب، عليك أن تتفهم أن التعثر ليس نقيض النجاح، وإنما جزء من هذا النجاح، اكتشف من أنت وكن هذا الشخص، وعلى هذا الأساس كانت مسيرتها منذ الصبا تثق بنفسها وقدراتها.

 

حنان رمسيس عضو مجلس إدارة شركة الحرية لتداول الأوراق المالية ومسئول التدريب والتثقيف بالشركة.. تحمى أحلامها، ولا تجعل أحدًا يقلل من عزيمتها، إذا أرادت شيئًا تنهض له وتحصل عليه، التعلم والإخلاص فى العمل وجهان لعملة واحدة فى قاموسها، فلسفتها الوصول للأفضل، التحدى والإصرار وراء قوتها على مدار مسيرتها.

 

واجهة خشبية، مصممة برسوم مميزة، تعكس التصميم الداخلى، تصميم هندسى رائع، يعبر عن قيمة المكان، لمسات جذابة، تجعلك تذهب بأنظارك وتفكيرك إلى أجواء غير مألوفة وتقليدية، هكذا المشهد بالطابق الخامس عند المدخل الرئيسى، الإكسسوارات والديكورات المحيطة تضفى راحة وهدوء، اللون الرصاصى يضفى تصميمًا فنيًا وأنيقًا للمكان، مجموعة من الزهور والورد الطبيعى تستحوذ على الأركان، لتشكل صورة متكاملة رائعة مع اللوحات التى تضم بداخلها رسومات تعبر عن تراث ريفى لأزمنة بعيدة، ألوان الأثاث مصممة بطريقة متناسقة، الفازات والأنتيكات، بطول الممر الرئيسى، ينتهى بغرفة المكتب المصممة بطريقة صحيحة ومريحة، تسهم فى إنجاز الأعمال بسهولة وعلى أكمل وجه، سطح المكتب أكثر نظامًا، الملفات تم ترتيبها بشكل مثالى، أجندة تدون سطورها أعمالها اليومية، وتقييم أدائها، قصاصات ورقية تسطر صفحاتها محطات مسيرتها، بدأت افتتاحيته ذكرياتها بقولها «مهما بلغت من منزلة فلا بد أن فيك بعض العيوب، ولا يكون اكتشافها إلا عن طريق النقد البناء، لذلك يجب أن يكون هدفك من النقد هو إصلاح نفسك»•

 

تفكيرها الإيجابى يدفعها نحو الطريق الصحيح، رؤية متفائلة، للوصول إلى الأفضل، دقة فى التحليل، واستناد إلى الأرقام، اسلوب بسيط فى التفسير، تتحفظ وتنتقد بصورة بناءة، هدفها الأفضل، تبنى تحليلها فى المشهد الاقتصادى على الواقعية والأرقام، وهو سر مصداقيتها، ترى أن المتغيرات التى شهدتها السياسة النقدية، كان لها تأثير إيجابى على المشهد الاقتصادى، خاصة فى ظل تحرير سعر الصرف، ورفع أسعار الفائدة، ومساهمتهما فى تدفق الأموال الأجنبية، بعدما ظل السوق فترة يعانى من سعرين للصرف، رسميًا، وموازيًا، وهو ما دفع الاستثمارات الأجنبية للتخارج، لكن عقب اتخاذ الحكومة إجراءات إصلاحية فى استقرار سعر الصرف، تغير المشهد، وبات السوق الوطنى جاذبًا للاستثمارات سواء فى استثمارات المحفظة، أو الاستثمارات المباشرة، ومع عودة تحويلات المصريين العاملين فى الخارج أيضاً شهد سعر الصرف استقرارًا، أدى إلى تغيرات إيجابية للعملة المحلية ساهمت فى ارتفاعه أمام الدولار.

 

     •    رغم كل هذه المتغيرات وتداعياتها الإيجابية على الاقتصاد الوطنى فى ظل دعم من المؤسسات المالية العالمية.. لماذا لم يلمس رجل الشارع هذه المتغيرات؟

 

     ••   بوضوح وصراحة تجيبنى قائلًا إن «رجل الشارع لم يلمس بعد نتائج هذه المتغيرات، حيث ما زالت أسعار السلع عند مستويات مرتفعة، رغم وعود الحكومة بتراجع الأسعار، إلا أن المواطن لا يزال غير متفاءل، ويعتبر المشهد يحمل الضبابية، وأنه حال عدم تدفق استثمارات أجنبية، سوف تعود العملة المحلية للانخفاض مرة أخرى فى ظل عدم توظيف الأموال الأجنبية بصورة أمثل، والاستمرار فى عملية الاقتراض الخارجى، مما ينعكس بصورة سلبية على أداء الاقتصاد، وتزايد مخاوف المستثمرين».

 

التعلم هو من يساعد على البناء، وثقة النفس، يتبين ذلك فى حديثها عن استفادة الحكومة من وثيقة ملكية الدولة، ودور هذه الوثيقة فى زيادة الاستثمارات الخاصة، والقطاع الخاص، نتيجة تذليل العقبات أمام المستثمرين، وكذلك بيع الأصول بقيمتها العادلة التى تضمن لها قيمتها العادلة، وعلى الحكومة أيضاً أن تتعامل مع بيع الأصول بقيمتها الحقيقية وليس بيعها بأرخص الأسعار، وأيضاً الدعم الكامل لملف التصدير الذى يعانى مشكلات بالجملة، وهو يعد من التحديات التى يواجها الاقتصاد الوطنى، وكلها متطلبات يجب على الحكومة تنفيذها.

 

الرؤية الواضحة، والمشهد الأكثر دقة، تحرص على التركيز فى تحليلها، تقول إن «قيام السياسة النقدية برفع أسعار الفائدة، مع تحرير سعر الصرف، إجراءات وقتية، يتجه من خلالها إلى العمل على مواجهة معدلات التضخم، وضبطها، فى ظل الارتفاع الجنونى للأسعار، والتى دفعت الحكومة إلى التوسع فى أذون الخزانة، والسندات، وهى بدائل للاستثمار، تضر الاستثمار وتعمل على تخفيض قيم التداولات بسوق الأسهم، وأيضاً زيادة أعباء الدين العام على الحكومة، وهو ما يؤثر على خطط التنمية وإيراداتها.

 

أذا لم تحصل على ما أردت يوماً، فقد يكون أمامك الأفضل، ونفس الأمر عندما تتحدث عن الأموال الساخنة، تعتبرها فى مصلحة الاقتصاد، حال أن يتم توجيهها فى المشروعات الاستثمارية بصورة جيدة، بحيث تحقق له عوائد دولارية، بعيدًا عن سد عجز الموازنة، حتى لا تتكرر أزمة الأموال الساخنة وتخارجها خلال العاميين الماضيين، وأضرارها على الاقتصاد الوطنى، لذا الأفضل للدولة أيضاً الاتجاه إلى مبادلة الديون وتحويلها إلى مشروعاتها واستثمارات.

 

الاجتهاد والإصرار من الصفات المستمدة من والدها، وهو سر تميزها، تجدها فى حديثها عن ملف السياسة المالية، أكثر وضوحا، حيث تعتبر أنها سياسة قائمة على الجباية، وتطفيش الاستثمار، من خلال الضرائب المستحدثة، على المستثمرين، مستشهدة فى ذلك بضريبية الأرباح الرأسمالية، ودورها فى تخارج المستثمرين الأجانب، لكون ارتفاع التكلفة إذا تمت مقارناتها مع دول المنطقة التى تلجأ إلى تقديم مجموعة كبيرة من المحفزات الضريبية، والاستثمارية لتعزيز مواردها من الدخل الأجنبى، بالإضافة إلى ضرورة العمل على ضم الاقتصاد غير الرسمى إلى منظومة الاقتصاد الرسمى من خلال حزم تحفزية ضرورية، فى التسويق، والترويج، ودعم أصحاب القطاع فى التأمين، والتدريب.

 

     •    أرقام الاستثمار المباشر لا تزال متدنية، إذا ما تمت مقارنته، بالتدفقات التى تضخ فى اقتصاديات الدول الأخرى، علمًا أن الاقتصاد فى حاجة إلى استثمارات سنوية تصل إلى 30 مليار دولار لتحقيق نمو اقتصادى كبير...فما تعليقك؟

 

     ••   علامات حيرة ترتسم على ملامحها قبل أن تجيبنى قائلة إن «التركيز على تصدير ودعم الصادرات أولى خطوات جذب الاستثمارات الأجنبية، مع ضرورة التوقف عن الاستثمار فى البنية التحتية، واتجاهها إلى المشروعات الاستثمارية، التى تحقق عوائد، مع الاهتمام أيضاً بالتعليم الفنى، والقطاعات الإنتاجية، والتصنيعية، مع الزراعة والتصنيع الزراعى لتحقيق طفرة اقتصادية».

 

دار بذهنى سؤال حول مدى الاتجاه إلى تأسيس مناطق اقتصادية بقانون خاصة يسهم فى استقطاب استثمارات أجنبية، بعيدًا عن الروتين الحكومى، وقبل طرح السؤال يبدو أنها قرأت ما بداخلى لتبادرنى قائلًا إن «تأسيس المناطق الحرة أمر ضروري، سيكون له أثر إيجابى، على هذه المناطق، بمساهمته فى تعزيز موارد النقد، بالإضافة إلى العمل على دعم القطاع الخاص، وتذليل العقبات أمامه، بإعفاءات ضريبية، ودعم كامل بتوفير حرية منافسة، حتى يتمكن القطاع الخاص من تأدية دوره واستكمال اتجاهاته نحو التنمية المستدامة، والنمو الاقتصادى بفكر متطور».

 

رغم برنامج الطروحات الحكومية وطرح شركاتها فى البورصة، إلا أن الحكومة غيرت مسارها وقامت بالبيع لمستثمر استراتيجى، دون تخصيص حصص إضافية للمستثمرين الأفراد، إلا أن محدثتى لها وجهة نظر خاصة تبنى على الموضوعية بأن الوقت غير مناسب للقيام بطرح الشركات بسوق الأسهم، نتيجة للتراجعات الكبيرة فى الأسهم، وانحسار السيولة، وعدم استقرار أوضاع المنطقة، وكلها عوامل تسبب الخوف للمستثمرين.

 

     •    إذن ما تقييمك لأداء شركات سوق المشروعات الصغيرة والمتوسطة.. ولماذا مع طرح كل شركة يثار حول طرحها العديد من علامات الاستفهام؟

 

     ••   ترتسم على ملامحها ابتسامة خفيفة قبل أن تجيبنى قائلة إن «بعض أصحاب الشركات الذين يقومون بطرح حصص من شركاتهم فى سوق المشروعات الصغيرة والمتوسطة، هدفهم من هذا الطرح التلاعب وتحقيق مكاسب لصالحهم، دون النظر لمصلحة السوق، أو المتعاملين، لذلك تنشط عمليات التلاعب، ويكتب على الطرح الفشل، ويسبب أزمات، كون أن الطرح شخصى يدفع المتعاملين للتخارج من السوق فى أوقات كثيرة بسبب الاضرار التى يتعرضون لها، لذلك لا بد من تشديد الرقابة على مثل هذه الطروحات، علمًا أن سوق المشروعات الصغيرة والمتوسط يعد خطوة جيدة للشركات الجادة التى تقوم بزيادة رأسمالها وتنقل إلى السوق الرئيسي».

 

محطات عديدة مرت بها فى مسيرتها اصقلت من خبرتها، ورؤيته لسوق المال، ترى أن سوق المال يحتاج إلى توافر معلومات وإفصاحات كاملة تسهم فى مساعدة المستثمر لاتخاذ قراراته الاستثمارية الصحيحة، والسوق خاصة فى وقت الأزمات، مع ضرورة أيضاً توفير الإفصاحات الكاملة عن تعاملات المؤسسات فى عمليات البيع والشراء، التى تضر السوق أحياناً.

 

عندما تصل إلى عمق معنى النجاح تجد أنها تعنى الإصرار، والنجاح لا يتطلب عذر، ونفس الأمر تجد أن محطات محدثى إصرار وعزيمة، وحققت نجاحات متتالية إلى وصلت للقمة، وتبين ذلك فى مشوارها الطويل، لذلك تجدها حريصة على استكمال رحلة نجاحها بالتعلم، وتعمل مع مجلس إدارة الشركة على تحقيق مستهدفات تتمثل 4 محاور فى استمرار برامج التدريب ونشر ثقافة سوق المال فى المدارس والجامعات، وتقديم الخدمات والمنتجات المميزة للعملاء، واستقطاب المزيد من المستثمرين وتوسيع قاعدة العملاء الافراد والمؤسسات، مع العمل على التدريب المستمر للمتعاملين فى الشركة والارتقاء بمستوياتهم الفنية والعملية.

 

المشورة أهم ما يميزها، وسر نجاحها، تفكيرها المتطور سلاح استمرارها على الطريق الصحيح، تنصح أولادها بالاجتهاد والعمل الدائم، لكن يظل شغلها الشاغل الوصول بالشركة مع مجلس الإدارة إلى الريادة...فهل تنجح فى تحقيق ذلك؟