رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

إن الحياة الخاصة حرمة ‏فلا تنتهكونها ولا تروعوا إنسانا مهما كان وارحموا ‏الضعيف منكم، وتحت وطأة التهديد القاتلة وهو ظرف بالغ السوء لا يتحمله  الكبار فكيف بالمجنى عليها انتحرت نيرة، لقد قاد المتهم الثانى طه الذى استقوت به المتهمة الاولى ثورة التخلص المعنوى منها فهددها ‏كتابة فى ملاءة مجموعة الدفعة عبر واتس آب ‏ليحدث تهديده أشد الآثار فتكا بها، فبث الرعب فى نفسها وغدا مبتهجا مسرورا ببكائها من سطوته نزعت منه النخوة فهذه الرسائل وتلك الكلمات كانت ضمن مرافعة النيابة العامة بقضية طالبة جامعة العريش والتى ترافعت فيها أمام محكمة الجنايات أثناء محاكمة المتهمين فى قضية التسبب فى انهاء حياة نيرة صلاح طالبة العريش حيث طالب ممثل النيابة العامة، بتوقيع أقصى العقوبة على المتهمين وهى العقوبة المقررة فى القانون على المتهمين الماثلين أمام هيئة المحكمة جزاء وفاقا لما اقترفاه فى حق المجنى عليها بالتسبب فى وفاتها، وقال ممثل النيابة: تذكروا ما فعله المتهمون بالمجنى عليها وتذكروا شبابها الذى فنى من أجل فعلتهم، وتساءلوا بأى ثمن قتلت فنحن نذكر بأنكم لا تلتفتون لأولئك الذين يقولون إن فعلة المتهمين هى كلمة أتعلمون ما معنى الكلمة مفتاح الجنة فى كلمة دخول النارعلى كلمة، انتحرت نيرة على إثر كلمة، وحكمكم العادل هو كلمة، الكلمة نور وبعض الكلمات قبور.هكذا قالت النيابة فى مرافعاتها فى قضية نيرة ووجه ممثل النيابة العامة رسالة إلى الشباب إن الحياة الخاصة حرمة ‏فلا تنتهكونها ولا تروعوا إنسانا مهما كان وأرحموا ‏الضعيف منكم فى .واكدت النيابة فى مرافعاتها أن هذه ‏القضية تموج بالفتن وخيانة الأمانة ‏وانتهاك الأعراض والحرمات، قضية اللعب بالأعراض وما ‏أدراك ما اللعب بها، فاللعب بالأعراض لعب بالنار. تلك القضية هى جريمة التهديد ‏الكتابى بإفشاء أمور مخدشة بالشرف المصحوب بطلب ‏المرتبط بجرائم انتهاك حرمة الحياة الخاصة مستشهدا بقول الله تعالى «والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد ‏احتملوا بهتانا وإثما مبينا»، ‏وعن النبى صلى الله عليه وسلم (من نظر فى ‏كتاب أخيه بغير إذنه، فكأنما ينظر فى النار).

وشرحت النيابة فى مرافعاتها قائلة، لقد كانت الأمانة ثقيلة وكان البحث عن الحقيقة ‏فيها أشد ثقلا سمعنا من المتهمين وسمعنا فيهم حتى إذا ‏آنسنا من الدعوى اكتمالا ووجدناها شبت عن الطوق جئنا ‏بها لساحتكم المقدسة سقنا إليكم هذين المتهمين ‏مكبلين بأدلتهما، فالمجنى عليها فى هذه الواقعة نيرة صلاح محمود، طالبة الصف الأول لكلية الطب البيطرى جامعة العريش، ‏ذات ال18 عاما نشأت فى أسرة بسيطة كسائرالأسر، ‏‏كانت تحلم بامتهان الطب شهد لها القاصى والدانى بصلاح ‏الدين وحسن السلوك والخلق وطيب السيرة، لكنها مثل كل ‏البشر تعيش بين الناس عالقة على نعمة الستر تخطيء ‏ككل بنى آدم فهددها المتهمين بما أمسكوه عليها وبثا ‏الرعب فى نفسها فأودت بحياتها. وأضافت المرافعة أن المتهمة الأولى شروق زميلة المجنى عليها بالفرقة الأولى لكلية الطب ‏البيطرى جامعة العريش، تقاسمت مع المجنى عليها سكنها ‏بالمدينة الجامعية فاستأمنتها على سرها ‏فخانت أمانة المعشر لتضيع من أجل بطولة زائفة ركبها ‏الغرور بامتلاكها نقيصة خليلتها فأمسكت بتلابيبها ‏وفضحتها بكل خسة ولم ترحم توسلاتها فكانت ‏من الأخسرين، المتهم الثانى طه، زميل المجنى عليها، والمتهمة استقوت به على المجنى عليها فلم يرحم ‏ضعفها وقاد ثورة التخلص المعنوى منها فهددها ‏كتابة فى ملاءة مجموعة الدفعة عبر تطبيق واتس آب ‏ليحدث تهديده أشد الآثار فتكا بها، فبث الرعب فى نفسها وغدا مبتهجا مسرورا ببكائها من سطوته. ودعت النيابة المجتمع كلا من الشباب والفتيات بالتمسك بالقيم ‏الأصيلة وتقوى الله، وأن يذهبوا لأولياء أمورهم لسماع النصيحة وإذا أخطأتم لا تخافوا مهما بلغ هذا ‏الخطأ فكل شيء قابل للإصلاح.