عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

مع الارتفاع الرهيب فى أسعار الشقق حاليًا سواء أكانت إيجارًا أو تمليكًا.. والذى أصبح فوق طاقة أى شاب حديث التخرج.. يريد أن يبدأ حياته ويتزوج.. ناهيك عن أسعار العفش والأجهزة الكهربائية وغيرها.. مما جعل المهمة صعبة وثقيلة على كل شاب.. مرتبه لن يزيد على ثلاثة آلاف جنيه فى أغلب الأحيان!!

ومن هنا أصبح من الضرورى البحث عن حلول من خارج الصندوق.. للخروج من هذا المأزق.. ولعل العودة للجذور قد تمثل أحد هذه الحلول!!

ففى الماضى كان الشاب منا يقتطع غرفة من بيت العيلة.. ويقوم بفرشها بغرفة نوم جديدة ويتزوج فيها مع أسرته.. وبالطبع شقة الأسرة غالبًا ما يكون فيها غرفة مجهزة لاستقبال الضيوف أو حتى صالة بها طقم انتريه أو صالون.

إذا كل ما يحتاجه الشاب هنا هو فرش غرفة واحدة.. وبذلك الأمر سيكون سهلًا على الشاب وأهله وأيضاً على أهل العروسة.. فلن يكون هناك حاجة لفرش شقة من ثلاث غرف وصالة كاملة.

أعلم أن هذا الحل قد يكون له بعض الآثار الجانبية.. مثل كثرة المشكلات والمشاحنات بين الزوجات والحماوات.. وعدم شعور الزوجة الشابة بالخصوصية المطلوبة داخل جدران شقة مستقلة هى وزوجها.. لكن ما باليد حيلة.. فنحن إزاء مشكلة ولا بد من بعض التضحيات.. لتحقيق الهدف الأعظم وهو تسهيل مهمة الشباب فى الزواج وتكوين أسرة.

كما أعلم أن الكثير من الأهل قد يرفضون مثل هذا الحل ولا يقبلون به.. لأن الكثير منهم الآن يشترط على العريس إحضار شقة تمليك أو قانون قديم على الأقل.. بل إن بعضهم يرفضون زواج بناتهم فى شقق قانون جديد.. لأنه لا يضمن الاستقرار الأسرى فى الكثير من الحالات!!

ولكن عندما تتغير ثقافة المجتمع.. ويتقبل بالأمر الواقع.. قد يكون لمثل هذا الحل قبول لدى الكثيرين فنحن نواجه أزمة شديدة ولا بد من البحث عن كل طريق يمكن أن يخرجنا منها.

وأذكركم أن هذا الحل كان معمولًا به فى الماضى.. وكانت الكثير من الأسر تلجأ له.. فتجد الابن الكبير يتزوج فى غرفة فى بيت العائلة أو شقة الأسرة.. وما أن تستقر أحواله المادية وتتحسن ظروفه بعد الزواج.. يبحث عن شقة مستقلة لنفسه.. ليخلى الغرفة التى تزوج فيها.. ليتزوج فيها شقيقه الأصغر منه سنًا وهكذا. 

ومن هنا قلت إن العودة للجذور قد تكون هى الحل لإنقاذ أولادنا وبناتنا من شبح العنوسة!!