رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المتهم بقتل الخواجة سرق مليون و400 ألف جنيه

ليلة مقتل الخواجة وسرقة السبائك الذهبية ببولاق أبو العلا يرويها صديق العمر

محرر الوفد والحج
محرر الوفد والحج محمد العطار صديق المجني عليه

مات الخواجة ومشهد خروج روحه عالق في ذاكرة أصدقائه لا يفارقهم، صرخات الفتى المساعد له بـ "انقذوا الجواهرجي حسنى الخناجري"، وهرولتهم إليه في محل الذهب ملكه بدرب نصر في منطقة بولاق أبو العلا، ليروا محاولات تشبثه بالحياة، والدماء تسيل من تحته، حاولوا إسعافه لكن دون جدوى أراح رأسه ورحل عن الدنيا.


الحج "محمد" صاحب محل عطارة، 73 عاما، رفيق الخواجة حسنى، وأحد شهود العيان على الواقعة المأساوية التي قضت على صديقه، شعور الوحدة يطارده رغم زحام منطقة أبو العلا، اعتاد أن يرى الجواهرجي أمامه " في محل الذهب"، منذ أن كانوا صغار، كل مع والده.

 

أخرج العطار المسن تنهيدة وقال محله المغلق وجلوس أمين شرطة أمامه، شعور يقتلني" لن أرى صديقي مرة أخرى"، ورفع نظره للسماء وكأنه يسترجع ذكريات الماضي العتيق.

محل ذهب الخواجة حسني 

وأكمل حديثه لـ "الوفد"، محل العطارة هذا ورثته من والدي، وترك  له أبيه الذهب، لعبنا معا وكبرنا معا، أنا والخواجة من أكبر المعمرين في الشارع، ليموت ويتركني وحدي.

المتهم مزّق جسد الجواهرجي 

وعن الجريمة أوضح أنه مع أذان العشاء أطلق شاب يعمل مع صديقي صرخة "أنقذوا حسني" نسيت كِبر سنى، وفي لحظات كنت أمامه، رأيت ما ألمني، الخواجة ينذف دماء من كل جسده، وبه طعنة نافذة في جبهته، لحظات وفارق الحياة.

الخواجة حسني الخناجري الضحية 

ووجدت الخزنة مفتوحة وخالية من الأموال، عرفت أنها جريمة قتل بغرض السرقة، منعت الأهالي من الاقتراب منه، واتصلت بالشرطة لتصل خلال 10 دقائق.
 

الحج محمد صاحب محل عطارة وصديق المجني عليه 

وأوضح صاحب محل عطارة، المتهم عاين المكان قبل الجريمة تفقد المنطقة، وسأل الخواجة عن حاجته لشراء كمية كبيرة من السبائك الذهبية، وتفقد العاملين بالمحل، ليحكم خطته ويقرر سرقة حسني الخناجري.

سرقة مليون و400 ألف جنيه

وأخفض صديق القتيل رأسه ومسح عينيه الواهنتين من الدموع ليشير إلى أن المتهم قتل الخواجة وسرق سبائك ذهبية تزيد قيمتها عن مليون و400 ألف جنيه، ولاذ بالفرار.

المتهم بإنهاء حياة الخواجة

القبض على المتهم 

وفى أقل من 24 ساعة، نجحت مباحث القاهرة في كشف طلاسم الجريمة المروعة التى هزت الرأي العام، حيث ورد بلاغ لقسم شرطة بولاق أبو العلا، من الأهالي، انتقلت قوة أمنية لمكان الواقعة، وتبين وجود جثة المجني عليه وبه إصابات بالرأس والجسم نتيجة ضربه بآلة حادة.

 

وبسؤال العامل المساعد للقتيل، أقر بأنه حال تواجده بالمحل، حضر أحد الأشخاص بغرض شراء مشغولات ذهبية، وانصراف العامل من المحل بقصد شراء علبة سجائر له، وعقب حضوره مرة أخرى فوجىء بمقتل مالك المحل "حسنى الخناجرى" وسرقه المجوهرات.

الضحية في محله 

تمكن رجال الداخلية من من تحديد هوية القاتل، بعدما تعرفت عليه كاميرات المراقبة المتواجدة داخل المحل، وتتبع خط سيره ليقبض عليه مختبأ لدى أحد معارفه بحوار المحل (مسرح الجريمة).

وكشفت التحريات أن المتهم عاطل، يقيم في منطقة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، وأنه نفذ جريمة القتل، وسرق مشغولات ذهبية "غوايش وخواتم وسبائك وجنيهات ذهب وغيرها من المصوغات الذهبية ومبلغ مالي.

صديق الضحية يروي لـ "الوفد" تفاصيل مقتل جواهرجي بولاق 

اعترافات المتهم 

ومثل المتهم أمام النيابة العامة للتحقيق، ووجهت له تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، بعد اعترافه بأنه على علم بأن نجل القتيل ويدعى "مايكل" لم يتواجد داخل المحل مع والده ليلة الحادث.

وتابع في اعترافاته أنه خطط لارتكاب سرقة الخواجة، وحضر يوم الجريمة  مع أذان العشاء وطلب من العامل شراء علبة سجائر له.

وأضاف المتهم بأنه طلب من المجني عليه شراء سبائك ذهبية بزعم استثمار أمواله فى الذهب، واتفق مع الضحية على شراء عدد معين من السبائك، ثم تعدى عليه بالضرب على رأسه حتى فقد الوعى، وطعنه 4 طعنات متفرقة بجسده ليلقى مصرعه في الحال، وهو ما كشفت عنه كاميرات المراقبة، قرر جهات التحقيق تجديد حبس المتهم ليقرر قاضي المعارضات تجديد حبسه 15 يوما.