رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

عندما تنظر للصور والمشاهد التى تأتينا عبر الوكلات أو الشاشات المتلفزة محليا وعالميا،  وترى البيوت المهدمة وأنقاضها واشلاء الضحايا وبقايا الحطام لكل شىء مما خلفته الحرب التتارية التى شنها العدو الغاصب، على المواطنين العزل من اهالى دولة فلسطين الشقيقة بصفة عامة وقطاع غزة بصفة خاصة تشعر برعب الإبادة البشرية. فهذا المحتل لم يستطع أن يصمد لنهاية مدة الهدنة التى وافق عليها لوقف اطلاق النار المؤقت الذي امتد 4 أيام، بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والذى أفضى إلى إطلاق سراح 68 أسيراً إسرائيلياً، فضلا عن عمال من جنسيات أخرى مقابل 150 فلسطينياً من النساء والأطفال القابعين منذ أشهر وسنوات في السجون الإسرائيلية. ونظرا لاشتياق العدو الغاصب لرائحة الدماء وسفكها وهوسه برؤية تعذيب الشهداء، قام  بارتكاب أول خرق للهدنة بعمل انفجارات غرب مدينة غزة، وأطلق سحائب طلقات الرصاص بخان يونس، كل ذلك رغم الاتفاق على تمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، يومين إضافيين، لكنه هرع لارتكاب أول خروقات إسرائيلية لوقف إطلاق النار المؤقت.

وأخذ يلوش فى حالة هيستيريا بإطلاق النار بكثافة، فضلاً عن القنابل الدخانية، شرق خان يونس وفى القطاع. ومنذ بداية تلك الاعتداءات الغاشمة والتى نتابعها بحزن لما يحدث، ونظرا لانشغالى أيضا بما أقوم بتغطيته من حوادث وقضايا اذهب عند عودتى للجريدة الى القسم الخارجى لأقف على المستجدات فى الأحداث، فأعرفها من قسمات وجه زميلتى وصديقتى سحر رمضان الذى يعتريه حزن ودموع وقت متابعاتها لهذه الحرب الضارية لأتأكد منها مما سمعته وشاهدته من الصحف والوكالات، فعندما أنظر الى زميلتى سحر أعرف حجم المأساة من خلال دموعها وهى تكتب الاخبار ودعواتها المتلاحقة معنا لإنقاذ شعب فلسطين من براثن العدو، فهى تذكرنى بنفسى وأنا أقوم بتغطية الحوادث الدامية منذ بداية تسعينيات القرن الماضى او قبل ذلك بعام وحتى الآن، وأنا أقوم بالتغطية فبعض هذه الحوادث يشيب لها الولدان أيضا.