عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم رصاص

> «قوة الرئيس» ويوم سبتهم.. والخريف المؤلم 

لأول مرة يستسلم القلم فى يدى، وكأنه يذرف الدمع على أطفال ونساء أهلنا فى غزة، لأول مرة لا أقوى على الكتابة، وأنا أرى الضمير العربى لا يقوى على إيقاف  الهولوكست الصهيونى، ولو بإيقاف التطبيع، وطرد السفراء لهذا العدو، والذى أخذ الضوء الأخضر لتنفيذ المخطط الأمريكى الصهيونى لتصفية القضية الفلسطينية، وحرق غزة بدعوى القضاء على المقاومة الفلسطينية المتمثلة فى حماس وعناصر الجهاد الإسلامى، لأول مرة اطمئن لموقف مصر، وقوة الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى فهم اللعبة منذ سنوات، ووضع لها الخطة المناسبة، كما أفشل من قبل وقواتنا المسلحة تنفيذ ربيعهم العربى فى مصر، لأول مرة أشفق على الموقف المصرى، لأننى كما درست فى أكاديمية ناصر عام ٢٠١٦ عن هذه الخطة الشيطانية لتدمير مصر، أعرف ما يمر به من ضغوط عصيبة، لمقاومة الخطة الصهيونية الأمريكية الذى اعترف بها الجميع، وربما تشرف على تنفيذها بعض الدول العربية، وتمارس الضغوط على مصر من أجل تنفيذ مخطط التهجير، مقابل إغراءات غير طبيعية لمحو الديون، وتوفير الدعم المالى الذى يجعل مصر فى مصاف الدول المتقدمة، فى استغلال وقح للأزمة الاقتصادية التى تمر بها مصر! الموقف الشجاع للرئيس والقوات المسلحة حطم كل توقعاتهم وأهدافهم، بل وأصبحت هى المفاوض الحقيقى لوقف إطلاق النار، وإرسال المساعدات، وإفشال أى مخطط لتوريطها، وإجبارها على دخول الصراع، وخططهم فى إجبار أهل غزة على النزوح، وزيادة جرائمهم ضد الأطفال والنساء، وحتى الحيوان والشجر! مصر لا تقف مكتوفة الأيدى، ولكنها تقف على أهبة الاستعداد لكل من يحاول أن ينتقص من سيادتها على أرضها، ورسالة اصطفاف الفرقة الرابعة المدرعة، كانت رسالة للجميع، وإسرائيل والغرب يريدون توريط مصر بكل الطرق، للعمل على تخريبها، وتقسيمها، و«سايكوس بيكو» شاهدة على ذلك، وملفات الكونجرس الأمريكى فى الثمانينات تحوى خطتهم فى تدمير مصر لصالح إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات، الحقيقة يا سادة نحن ننزف ألمًا على ما يحدث لأهلنا فى غزة، ولكن موقف مصر غير أى دولة عربية أو قوة عربية أخرى، لأن مصر وجدت نفسها هى المستهدفة، وحكمة الرئيس وقوة مصر حالت حتى اليوم دون تنفيذ خطتهم، وربما يأتى اليوم لكى يعرف الجميع ماذا فعلت مصر، وكيف حاربت هذا المخطط اللعين لتخريبها، وستتساقط الأوراق كلها، كما تساقطت يوم سبتهم، نعم يوم سبتهم الأسود، فعبقرية التواريخ توقظ النائمين، فيوم سبتهم وعيد الغفران، حطمنا خط بارليفهم، وعبرنا القناة وقضينا على أوهام قوتهم، وكذلك يوم سبتهم فى السابع من أكتوبر وأيضًا فى عيد الغفران، أزاحت المقاومة الفلسطينية عنهم ورقة التوت، ليكون خريف أكتوبر المؤلم، هو علامة لن يمحوها الزمن فى تاريخهم الأسود، ولمَ لا فأكتوبر هو شهر الخريف، وخريفهم المؤلم بدأ فى ٢١ أكتوبر ١٩٦٧ عندما تم تدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات أمام سواحل بورسعيد، وأيضًا فى ٦ أكتوبر ١٩٧٣، حطمنا خط بارليفهم، وعبرنا القناة، وأعدنا الكرامة والأرض، وأيضًا فى ١٤ أكتوبر ١٩٧٣ كانت معركة المنصورة الجوية والعلقة الساخنة فى سماء مصر التى حطمت طائراتهم الفانتوم، ولا تنسوا أيضا معركة السويس فى ٢٤ أكتوبر وما أدراك ما معركة السويس وانسحابهم خائبين بعد تدمير دباباتهم، ولا تنسوا ٢٨ أكتوبر ٧٣، ومفاوضات الكيلو ١٠١ فض الاشتباك الأول بعد النصر ووقوف المشير عبدالغنى الجمسى كالصقر، واللواء صفى الدين أبوشناف، وكان برتبة عقيد وقتها، وهم رافعو الرأس على أرضهم.

اطمئنوا لديكم رئيس قوى وقوات مسلحة باسلة تحافظ على هذه الأرض، ولا أحلم إلا بموقف عربى موحد لإيقاف همجية إسرائيل، وحرب الإبادة التى تقوم بها ضد أهلنا فى غزة، وستكون مصر وقتها فى الصفوف الأولى متى توحد العرب على قلب رجل واحد، وربما تقوم إسرائيل بإلغاء يوم السبت! ولكن خريف أكتوبر المؤلم سيظل تاريخًا مؤلمًا لهم، ونصرًا لنا، وربما نصلى جميعًا فى القدس خريف أكتوبر القادم.