رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"ذبحوا رمضان".. صرخة طفل تفصح عن جريمة إزهاق روح نقاش بعزبة النخل

محرر الوفد وأسرة
محرر الوفد وأسرة المجني عليه

 سالت دماؤه وارتخت أعصابه، وشخصت عينيه، وفارق الحياة، طفل على بعد أمتار أصابته صدمة، بعدما شاهدت عيناه إزهاق روح أحد أقاربه، وانطلق هيرول في الشارع ويصرخ "ذبحوا مضان" في عزبة النخل.       

انتقلت «الوفد» لمكان الواقعة، ورصدت تفاصيل الجريمة، والتقت أسرة الضحية، وقالت نورهان عادل شقيقة المجني عليه، إنها كانت تجلس في المنزل تنتظر قدوم شقيقها «رمضان» بعدما أخبرها أنه ذاهب لشراء طعام الإفطار، تأخر صاحب القلب الطيب، على أخته ترمق الباب من حين لآخر تنتظر قدومه، ليدخل عليها الطفل الصارخ قائلًا «الحقي رمضان بيموت».

 

نورهان تبكي شقيقها

 

وظلت تصرخ باكية: "أخويا اتقتل غدر من دون ذنب، بعدما عرفت الخبر الذي نزل عليّ كالصاعقة، هرولت إلى مسرح الجريمة لأجد شقيقي جثة غارقة فى دمائه، وسكتت شقيقة الضحية شاردة وتتذكر شريط ذكرياتها مع شقيقها، غير مصدقة أنها لن تراه مجددًا".

 

وظلت تروى مأساتها بفقدانها للحياة وقالت «أخي كل حياتي»، أحبه كأنفاسى، يطول عمرى عندما أره مبتسما، طيبته وهدؤه كبنت بكر لم تخرج يوما على أحد.

 

وتابعت من انفطر قلبها، عرضت عليه الزواج أكثر من مرة، كان نفسى أفرح به وأشوفه عريس وكانت إجابته المتكررة، لازم أفرح بيكى الأول يا «نورهان»، تعود بنا شقيقة القتيل إلى حديث الطفل الذى طرق بابها، ليلقى على مسامعها، «السيد. ن» وابنه ذبحا رمضان.

 

حافية القدمين، انطلقت شقيقته يتبعها باقى أفراد الأسرة على رأس الشارع، وكان المشهد الأصعب العالق فى ذاكرتهم، رمضان يصارع الموت، واكتست الأرض بدمائه، حمله «سمير»، 37 سنة، شقيقه الأكبر فى «توك توك»، لينقله إلى أقرب مستشفى لكنه فارق الحياة.

وتلقت قسم شرطة المرج بلاغًا، بوقوع جريمة قتل شاب على يد شخصين، بسبب خلافات سابقة بينهم.

 

وانتقلت الأجهزة الأمنية إلى محل البلاغ، وتبين مقتل شاب يدعى رمضان عادل، نقاش، 35 سنة، ووجه له المتهمان 4 طعنات، بالرقبة والظهر والقلب، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة في الحال.

 

وبمراجعة الكاميرات، وبتكثيف التحريات، أمكن تحديد مكان وجود المتهمين، وهما " السيد. ن"، ونجله "أحمد السيد"، وبحوزتهما الأسلحة البيضاء المستخدمة في الجريمة، جرى اقتيادهم إلى قسم الشرطة وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.

وكشفت التحريات الأولية، أن هناك خلافات سابقة، بينهم بسبب عقار، تعود ملكيته لأبناء عمومة المجني عليه، والخلاف لم ينته حتى وقت الجريمة.

 

وأوضحت التحريات، أن المتهم وابنه اعترضا طريق المجني عليه وهدداه لمنعه من المرور من الشارع، وعندما شاهدا المجني عليه يسير في الشارع، متجها لشراء الطعام، تعديا عليه بـ4 طعنات ليلفظ أنفاسه الأخير في الحال.

 

أمرت جهات التحقيق بالقاهرة بالتحفظ على الجثة، وانتدبت الطب الشرعي، لاستخرج تقرير الصفة التشريحية، ومن ثم التصريح بالدفن، كما قررت حبس المتهمين 4 أيام على مة التحقيقات، ليجدد قاضي المعارضات حبسهما 15 يومًا.