رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

كل الكلمات تظل حروف باردة على الورق أو أصواتًا خارجة من الحنجرة فى غياب الهمة والقدرة على الفعل. كل الكلمات المكتوبة فى دساتير الدنيا وقوانينها لا أهمية لها فى غياب رجال ونساء قادرين على تجسيدها على الأرض. الفعل هو الأصل فى حياة البشر وأقصى ما يمكن أن تفعله الكلمات هو الإشارة إلى الفعل من بعيد. هكذا كتب الكاتب «على سالم» فى مقال له باسم «النمر والكلمات» ويحكى فيه أن نمرًا قرر أن يهاجم البشر ولجأ القرويون إلى الإمبراطور شخصيًا.. وكان ديمقراطيًا... لا يغلق باب قصره أمام الرعايا، فأمر الإمبراطور بإصدار قرار كتب فيه «من الإمبراطور العظيم إلى نمر الغابة المتوحش، بموجب السلطة المخولة لنا من الشعب الذى هو مصدر السلطات، نُصدر الأمر لك بأن تمتنع عن الهجوم على القرويين المارين فى الغابة وإلا تعرضت لأشد العقوبات» وطلب من الحاجب الخاص به بأن يُسلم القرار إلى النمر فى الغابة، فأكل النمر القرار والحاجب. فليس بالكلمات فقط لأن فى كثير من الأحيان تستخدم الكلمات القوية لإخفاء الضعف وأيضًا تستخدم الكلمات ذات القدسية المحملة بالخير لإخفاء النهب والسرقة ويطلبون من الناس الرضا والمكتوب، ويستشهدون بكلمات الله وأحاديث رسوله صلى الله عليه وسلم، ما يؤكد أنه لا توجد كلمات تصلح لمواجهة النمر أو الفقر دون فعل حقيقى قادر على مواجهته.

لم نقصد أحدًا!!