رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسى بمواصلة الجهود المكثفة للنهوض بقطاع الطيران المدنى، بهدف الارتقاء بوضعيته التنافسية إقليميًا وعالميًا، بما يتكامل مع عملية التنمية الشاملة بالدولة، بالاعتماد على الدراسات المنهجية ذات المستوى العالمى للتطوير والتحديث ورفع كفاءة أداء العمل، وتعظيم الاستفادة من المزايا التفضيلية التى يوفرها الموقع الجغرافى لمصر، وعلى النحو الذى يعزز التكامل بين قطاعى الطيران والسياحة، ويحقق إضافة ملموسة للدخل القومى.. جاء ذلك خلال اجتماعه مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، والفريق محمد عباس وزير الطيران والمهندس يحيى زكريا رئيس القابضة لمصر للطيران لمتابعة الاستراتيجية المستقبلية للقطاع

<< يا سادة.. الطيران المدنى هو جزء أصيل من الأمن القومى لهذا الوطن ولذلك فالحفاظ عليه هو مسئولية ليس العاملين به فقط ولكن مسئولية كل الشعب المصرى ولهذا أتعجب لحالة الهجوم الممنهج الذى يتعرض لها القطاع من وقت لآخر على مواقع التواصل الاجتماعى وحالة التلاكيك الفارغة التى يرصدها من هان عليهم هذا الوطن واستسهلوا فضحه.. وخاصة أن هناك من يترصد لهذا الوطن ويتمنى سقوطه طوال الوقت.. أتعجب كثيرا لما أسمعه يكتب عن مصر للطيران تارة ومطار القاهرة تارة أخرى والذى يعد وجه افتراء لا يختلف عليه اثنان.. بل لا يتقبله عقل.. فما بالنا من عمل وغطى نشاط هذا المكان سنوات طويلة.. فكل المخلصين يعلمون تمام العلم كم الافتراء الذى يتعرض له مطار القاهرة وعدم منطقية ما يقال.. فالأحاديث عن حمامات غير نظيفة رغم أن هناك شركة أنشئت خصيصا من أجل ذلك وهناك منسقى صالات يتابعون على مدار الساعة نظافة كل ركن فى المطار لأنه واجهة هذا الوطن بخلاف المتابعة الدائمة والدؤوبة من قيادات شركة ميناء القاهرة الجوى ووزير الطيران نفسه.

<< يا سادة.. للأسف أصبح البحث عن الترند حتى لو على حساب سمعة الوطن مزاج عند الفاشلين والمتنطعين الذين لا يجدون ما يفعلونه.. وأقولها لهم اتقوا الله فى العاملين بمطار القاهرة أنهم يواصلون الليل بالنهار ويعملون على مدار الساعة من أجل رفعة هذا المكان.. يعملون فى عز الحر وفى البرد القارس ولا ينتظرون الشكر من أحد لأنه عملهم.. ولكن على الجانب الآخر لا يبغون أن يتم الافتراء عليهم من الفشلة الذين لا يعلمون ولا يعملون شيئا غير المتاجرة بسمعة أوطانهم وهذا والله لا يحدث إلا هنا فى مصر.

<< يا سادة.. الذين يذمون ويفترون على مطار القاهرة تجدهم فى مطارات الدول الأخرى لا يجرؤ أحدهم أن يفتح فاه رغم ما يتعرض له من كل صنوف البهدلة والاستهتار ويعلم ذلك كل من سافر خارج البلاد حتى فى مطارات الدول التى تدعي التقدم والتحضر.

<< يا سادة.. منذ سنوات ليست بالبعيدة دفع خيرة مهندسى مطار القاهرة من عمرهم أياماً وشهوراً خلف القضبان ضحية لأصحاب الترند والفشل والبحث عن الظهور على جثة الوطن.. واليوم يدفع العاملون ثمن فراغ بعض المسئولين السابقين والإعلاميين غير المتخصصين وانحسار الأضواء عنهم فبحثوا عنها على حساب سمعة مطار القاهرة وعلى حساب العاملين الشقيانين بأكاذيب وافتراء.. وللأسف يسير على الدرب بعض الأقلام التى أفلست فى أفكارها ونهجها وأصبح فضائح مواقع التواصل الاجتماعى مادة خصبة لهم.. وهذا بلاغ لرئيس مصر عبدالفتاح السيسى راعى الطيران المدنى ضد كل من يفترى على هذا القطاع رغم جهود العاملين به التى لا ينكرها إلا جاحد أو ناكر لجميل هذا الوطن عليه.. فكيف للعاملين بالأمن والأمان والراحة فى أعمالهم والافتراء والترصد بهم طوال الوقت من أصحاب المصالح أو الطمع فى أخذ مشروع من مشاريع التطوير بالمطارات لصالح شخص بعينه أو جهة بعينها.

<< يا سادة.. «مطار القاهرة»، حكاية حب وعطاء لا تنقطع، قطعة عزيزة وغالية على كل قلوب المصريين، فهو راعٍ أساسى ورئيسى لكل أفراح وأتراح المصريين، فداخل صالاته أطلقت الزغاريد احتفالًا بانتصارات مصر والمصريين فى مناسبات وبطولات عدة ومختلفة أو احتفالًا بعروس مسافرة إلى زوجها أو احتفال أم وأب وأسرة مصرية بابنهم العائد من الغربة بعد تحقيقه نصرًا مبينًا سواء كان علمًا أو عملًا أو دراسة أو مشاركة فى أحداث ومؤتمرات دولية.. وأيضاً شهد الصراخ والنحيب فى استقبال جثامين علماء جلل وشخصيات هامة وحتى المواطنين المصريين الذين سافروا بحثًا عن العلم أو اكتشاف العالم الآخر أو بحثًا عن لقمة العيش.

<< يا سادة.. إنه مطار القاهرة أنهم ٦٠ عامًا من التحدى عاشها ويعيشها كل يوم ولحظة وثانية كل من تولى أمره وعمل به وفى كل مرة يتعرض فيها المطار إلى تحدٍّ يتخطى هذا التحدى ويقفز فوقه إلى رحاب أوسع.. سنوات وتحديات مرت بمطار القاهرة ولكن التحدى الأكبر كان منذ ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ ومن بعدها الحادث الإرهابى الذى تسبب فى سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء أكتوبر ٢٠١٥ ليدفع الطيران المدنى كله الثمن غاليًا.. ولكن لأن القائمين على أمر الوطن والطيران المدنى رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه من البذل والعطاء، فدائمًا يقبلون التحدى ويقفزون فوق المعوقات والعقبات ليشهد مطار القاهرة فى سنواته الأخيرة استكمالًا للمشروعات التى توقفت منذ يناير ٢٠١١.

<< يا سادة.. خلال احتفال مطار القاهرة بعيده الخامس والخمسين، استطاع أن يصل إلى العالمية فى كل شىء وتم تأمينه بأعلى درجات التأمين العالمية.. فتم افتتاح قرية البضائع الجديدة على مساحة 17 ألف متر بما يمثل طفرة لحركة التصدير والاستيراد فى مصر وافتتح مبنى الـDHl بمطار القاهرة على مساحة 10000 متر وهو المحور الرئيسى للتوزيع فى أفريقيا والشرق الأوسط، وافتتحت بوابات الجوازات الإلكترونية لتتيح للراكب إنهاء إجراءات الجوازات خلال سفره ووصوله فى دقائق معدودة دون الوقوف فى طوابير الجوازات.. كما تزين مهبط الطائرات بلوحات بيئية.. وتركيب 200 كاميرا مراقبة على أسوار المطار وافتتح الممر L05 والذى يصل طوله إلى 3300م بعرض 60م بعد تطويره وتجهيزه بأنظمة الملاحة المتطورة وتزويده بالإضاءة الحديثة LED ليكون جاهزًا لاستقبال الطرازات المختلفة من الطائرات، وعلى رأسها الطرازات العريضة والعملاقة. وافتتح مبنى الركاب 2 بعد تطويره وزيادة الطاقة الاستيعابية إلى 7.5 مليون راكب سنويًا والذى أخذ المهندس محمد سعيد رئيس القابضة للمطارات وقتها على عاتقه افتتاحه رغم كل المقدمات التى كانت توحى بعدم افتتاحه، ومعوقات تشغيله بإجماع آراء فنية كثيرة على العيوب التى صاحبت إنشاءه ليعمل ويشهد حركة نقل غير مسبوقة وتتصارع الشركات الدولية والعربية لأخذ مكان لها به.. وتم تشغيل المشاية الكهربائية ‏الذى تربط بين مبنى الركاب رقم 2 والجراج متعدد الطوابق ليسهم فى تسهيل حركة الركاب وانتظار ‏السيارات وتفادى أى تكدسات داخل مطار القاهرة.. وكذلك زيادة الطاقة الاستيعابية لمنظومة سيور الحقائب.

<< يا سادة.. وبعد مرور عامين وخلال الاحتفال بالعيد السابع والخمسين لمطار القاهرة لم يكن أحد يتوقع مهما سرح به خياله التشاؤمى أن يعيش مطار القاهرة بل والطيران المدنى ليس المصرى فقط ولكن العالمى كارثة مثل تلك التى عاشها ولم نكن نتخيل أن تلك الإنجازات التى كنا نتوقع عشراتها أن تتوقف وتتوقف معها عقارب الساعة وتصمت أصوات محركات الطائرات على أرض مهبط مطار القاهرة وتقف عجلاتها مشلولة الحركة بفعل فيروس كورونا المستجد الذى أربك كل الحسابات.. وبعد توقف شبه كامل للحركة منذ ١٩ مارس ٢٠٢٠ وحتى الأول من يوليو ٢٠٢٠ إلا من تلك الرحلات الاستثنائية لعودة العالقين من دول العالم.. وبالرغم من كل هذه الخسائر، قفز مطار القاهرة فوق هذا التحدى غير المسبوق ومنذ أعلنت الحكومة المصرية عن عودة حركة الطيران فى الأول من يوليو ٢٠٢٠ ورغم شراسة وتوحش فيروس كورونا إلا أن العمل داخل مطار القاهرة الدولى لم يتوقف من وقتها ولن يتوقف فأعمال التطوير داخل صالاته استمرت. كذلك سعى المهندس محمد سعيد إلى حصول مطار القاهرة الدولى على شهادة الاعتماد الصحى من المجلس العالمى للمطارات للتأكيد أننا نواكب كل ما تتطلبه المنظمات الدولية ولا نتوانى عن تقديم كافة ما يتناسب وقيمة أم الدنيا أمام زوارها من مختلف دول العالم.

<< يا سادة.. حقيقة يشهد بها العاملون أنفسهم وهو أن قيادات الطيران والقابضة للمطارات ومطار القاهرة دائمو التواجد بين العاملين بمطار القاهرة وجولاتهم لا تنقطع داخل كافة صالاته وغرفة عمليات مصر للطيران للاطمئنان من الركاب والزائرين عن تمام كافة الإجراءات داخل المطار.. وأعتقد أن التواجد الدائم للقيادات داخل مواقع العمل والصالات لهى رسالة تبعث الأمل والطمأنينة فى نفوس العاملين الذين يمتلئون إحساس للعودة للعمل وسط زخم الطائرات والركاب وتأدية عملهم فى صالات السفر والوصول والمهبط وخلف مكاتب الاستعلامات وشاشات وجداول الرحلات المزدحمة والممتلئة بالزوار والركاب من كافة دول العالم.. أما ما يكتبه ما لا يراعون الله لا فى العاملين بمطار القاهرة ولا الوطن فليس إلا دليل على أن الافتراء سمة من يفترى على الجهود التى تبذل ولمَ لا؟ فبالرغم من كل الإنجازات التى تحدث بالوطن فى كل ربوع مصر نجد الفشلة على مواقع التواصل الاجتماعى ينكرون على هذا الوطن وقائده هذا الإنجاز.. إذن فالعيب ليس فى الوطن ورئيسه ولا فى العاملين بالمواقع المختلفة بالوطن ولكن العيب على من باعوا ضمائرهم من أجل الترند والشو وفضح الوطن.. فلك الله يا وطن رقصت على جثته الأفاعى.

<< «همسة طائرة».. تحية إلى كل الشرفاء والمخلصين بمطار القاهرة وتحية لكل قيادة رسمت على خريطة مصر مطارًا دوليًا هو درة المطارات.. وتحية لكل عامل نزل عرقه على أرض المهبط ليغسل سمعة وطنه مما ألم بها من المتآمرين وتجار الأوطان والمبتزين..

تحية لزملائى بالطيران المدنى فى كل موقع عمل ودائمًا وأبدًا يظل مطار القاهرة درة المطارات المصرية فشكرا ألف شكر لرئيس مصر وجميع العاملين.. وعفوا إيها المتربصون بمطار القاهرة حكاية وطن.