رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عماد خيرة يكتب عن أسرار أزمة الكهرباء منذ بدايتها

الكهرباء
الكهرباء

 عندما توفى العالم اديسون مخترع الكهرباء عام 1931 تم إطفاء شبكات الكهرباء في العالم ـ وكانت محدودة جدًا ـ تكريمًا له ويبدو أن حكومتنا ما زالت تحرص على استمرار تكريم روح العالم اديسون حتى اليوم، وزاره وفيه لروح العلماء الإجلاء.

 بعد سنوات من استقرار التيار الكهربائي وتوفيره لجميع مستخدميه يصحو المواطن المصري منذ أكثر من 20 يومًا على انقطاعات للتيار وسط ارتفاع درجات حرارة الجو وارتفاع نسبة الرطوبة مما خلق حالة من الغضب الجماهيري تجاه قطاع الكهرباء للأسف عاد الوجه القبيح لانقطاع التيار وما صاحبه من حالة استياء عام لدى جموع المصريين المطحونين جراء الانقطاع المتكرر يوميًا فى معظم المناطق بواقع ساعتين فى كل مرة وتكرار الانقطاع لأربع مرات فى اليوم على مدار 24 ساعة أى 8 ساعات يوميًا فى المناطق الأكثر انقطاعًا.

 ارتفاع حرارة الجو أدى لضعف ضخ الغاز الواصل إلى محطات توليد الكهرباء:

 مسئول في قطاع البترول أكد أن الأزمة خرجت عن إمكانات الوزارة لارتفاع درجة حرارة الجو وتوقع أن يقل ضغط ضخ الغاز إلى محطات توليد الكهرباء مما يؤثر فى كميات إنتاج الكهرباء وبالتالي لا بد من تخفيف الأحمال مع ارتفاع الاستهلاك فى هذا الجو الحار.

 وقال مسئول البترول إن هذه الأزمة حدثت منذ سنوات وتغلبنا عليها خلال أسبوع وهى أزمة تحدث فى أكثر دول العالم تحضرًا وقال إننا تعهدنا لرئيس الحكومة بصلاح ضغوط الغاز الواصل إلى محطات توليد الكهرباء خلال 3 أيام.

 شاكر يطلب من مدبولي إعلان أسباب الأزمة لتبرئة الكهرباء ومدبولي يتعهد بإنهاء البترول للأزمة خلال 3 أيام:

 وزير الكهرباء التزم بتقديم تقريرًا يوميًا عن الأزمة للدكتور مصطفى مدبولي وأماكن التخفيف ومناطق الانقطاعات وطلب من رئيس الوزراء إعلان السبب الحقيقى للانقطاع لتبرئة الكهرباء من الأزمة إلا أن الدكتور مدبولى أمهل، وزير الكهرباء، لحين اتضاح الأمور أمام وزارة البترول لمعرفة وقت انتهاء الأزمة ليعلن عن الأزمة للمرة الأولى وموعد التغلب عليها، وهذا ما أعلنه الدكتور مدبولى عقب اجتماع الحكومة الأسبوعى بمدينة العلمين الجديدة.

 أكد مصدر بوزارة الكهرباء أن مسئولي الحكومة أصروا على التعتيم على الأزمة لحين معرفة موعد انتهائها وعدم توجيه اتهام مباشر البترول وتبرءة الكهرباء إلى أن اعترف رئيس الوزراء بالأزمة بعد أكثر من 20 يومًا وتعهد بحلها خلال أيام.

 ووصلنا للتخفيف:

 خريطة تخفيف الأحمال تثير غضب المواطنين لعدم المساواة بين مناطق الجمهورية، إذ تفاوتت بين عدد مرات وزمن الانقطاع بين مناطق الجمهورية، مسئولو شركات التوزيع وضعوا خريطة التخفيف والتزموا بمنع قطع التيار عن الأماكن الحيوية كالمستشفيات وأقسام الشرطة والجهات الأمنية وأضافوا إليها مناطق كبار المسئولين والشخصيات المهمة.

 تبادل الاتهامات بين قطاعي الكهرباء والبترول عن التسبب في الأزمة:

 ذروة الانقطاعات أصابت المحافظات الريفية والمناطق الشعبية فى المدن تليها فى درجة أقل فى تكرار وزمن الانقطاعات المناطق الأكثر أهمية مثل مدينة نصر والسادس من أكتوبر ومصر الجديدة التى مازالت محتفظة بقوتها منذ أيام الرئيس الراحل مبارك ثم القاهره الجديدة والتجمعات بأعدادها من الأول إلى الخامس، إذ لم تشهد سوى انقطاعًا واحدًا في اليوم لا يتعدى نصف ساعة ومناطق من مدينة الشروق وتتزايد فى مدينة العبور ثم السلام وتدخل على بهتيم ومناطق القليوبية الريفية.

 لتدخل فى التخفيف الأكثر وقتًا وتكرارًا وكذا كل المحافظات الريفية يستثنى من جدول التخفيف تمامًا قرى وقصور الساحل الشمالى وبعض مناطق الإسكندرية وفى مقدمة المدن المحمية من التخفيف مدينة العلمين الجديد التى شهدت الاجتماع الأخير للحكومة الأربعاء الماضى وسيظل وزراء الحكومة كل فى فيلته الحكومية لقضاء الإجازة التى أقرها الدكتور مدبولى من الخميس إلى الإثنين أى أن الحكومة لن تترك مقراتها فى جنة العلمين الجديدة إلا بعد إنهاء أزمة الكهرباء.

 

 كما تعهد وزير البترول لرئيس الوزراء وبالتالى تعهد رئيس الوزراء للشعب بإنهاء الأزمة منتصف الأسبوع المقبل، أحد المواطنين أكد أكثر من 8 ساعات انقطاع يومى لا تفرق بين مكان فيه مريض يعانى ولا طالب يذاكر ولا شيخ يذهب للمسجد قبل الفجر فلا يرى الطريق ليصل إلى بيت الله فى عتمة الليل ليجد الظلام يقابله فى بيت الله أيضًا ومع ارتفاع الحرارة لا يطيق البقاء فى المسجد فى هذا الجو الحار الرطب من دون مروحة.

 تخفف من هول حالة الجو:

 اللهم حنن علينا قلوب وزير الكهرباء ورؤساء شركات توزيع وإنتاج الكهرباء.