ارتفاع في الأسعار 2024.. نعاني صدمات خارجية
كشف الدكتور صلاح فهمي، أستاذ ورئيس قسم الاقتصاد بجامعة الأزهر، الخبير الاقتصادي، تفاصيل تخفيض إنتاج النفط من قبل تحالف "أوبك بلس"، مشددًا على أنه سيكون هناك ارتفاع كبير جدًا في الأسعار، موضحًا أن المؤشر العام به ارتفاع في كافة الأسعار، منوهًا بأن الدولة غير قادر على تخطي الأزمة الحالية، حيث إن هناك تضخم في العرض وتضخم في الطلب على حد وصفه.
زيادة في الأسعار بعد خفض الإنتاج النفط
وأوضح “فهمي”، خلال تصريحات خاصة له ببوابة الوفد الإلكترونية، اليوم الأحد، أن ارتفاع معدل الطلب وانخفاض العرض هو السبب الكبير المؤدي إلى زيادة الاسعار، مؤكدًا أنه مع بداية تنفيذ قرار تخفيض الإنتاج النفطي في عام 2024 سيكون هناك زيادة في الأسعار، مشددًا على أن ليس هناك شخص قادر على التوقع بمستقبل الاسعار خلال الفترة المقبلة، منوهًا بأنه عقب انتهاء حرب روسيا وأوكرانيا سيكون هناك انخفاض تدريجي في اسعار النفط والبترول والسلع الاستراتيجية الأخرى، مضيفًا: "البنك المركزي يستهدف معدل تضخم بنسبة 7%.. وبهذا الاستهداف يتحدد سعر الفائدة وسعر الصرف".
وتابع: "الدولة تعمل في كافة الاتجهاهات.. المؤشر العام بيقول أن هناك مشاكل، ومن الصعب السيطرة عليها"، موضحًا أن كافة المشاكل التي نتعرض لها هي مشاكل وصدمات خارجية، إلا أن الصدمات الداخلية من الممكن أن يتم حلها.
وأضاف أن تقليل الإنتاج سيؤدي إلى زيادة سعر البترول بعد تقليل حجم الكميات المعروضة، والذي يعرف بالعرض والطلب، موضحًا أن هذه الزيادة ستحدث على مستوى كافة الدول، حيث "أوبك" هي منظمة ومجموعة من الدول تشترك مع بعضها في تحديد السعر، ولن يكون هناك دولة أو منظمة أو شركة تنفرد بتحديد السعر.
وأضاف أن تخفيض السعر في أي منتج يبدأ مع زيادة المعروض، بينما على العكس زيادة الاسعار يكون من خلال تخفيض الإنتاج وهو ما حدث اليوم، مشيرًا إلى أن السعر الخاص بالنفط يرتبط بالعرض والطلب بجانب التوقعات المستقبلية بحجم الاستهلاك في فترة ما، كما أن السعر ايضًا يرتبط بالفصل أو الفترة أو الحالة الجوية، وهو صيف أم شتاء، وهو عامل مؤثر بشكل كبير على الأسعار في أوروبا.