عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

(فى المضمون)

بعيدا عن المزايدات الرخيصة حول استهداف الحكومة المصرية لمليون مبرمج مصرى بعد توجيهات الرئيس السيسى بالاتجاه الى التكنولوجيا والبرمجة، وربط التعليم بسوق العمل فإن الهدف يمكن تحقيقه، والتوجيه الرئاسى على الطريق الصحيح.
حاول المزايدون تحويل الأمر على أنه اتجاه لالغاء كليات الآداب والحقوق وغيرها من الكليات النظرية او السخرية من انقطاع الكهرباء فى ظل الرغبة فى التحول الرقمى.
والحقيقة أن مصر بحاجة الى الدخول فى هذا العالم الجديد الذى نجحت فيه دولة مثل الهند لها نفس ظروفنا قبل سنوات، وأصبحت من أهم الدول المصدرة للبرمجة، وتتمتع بحضور قوى فى الفضاء الإلكترونى.
لقد تجاوز العالم حتى مقولة أن الجاهل لم يعد من يجهل القراءة والكتابة، وإنما الجاهل من لا يعرف علوم الكمبيوتر. 
الآن العالم يتسابق نحو الهيمنة على تلك الصناعة التى تفوق فى مكاسبها البترول، وأصبحت رافدا جدا فى اقتصاديات العديد من الدول. 
نعم مصر تستطيع ومقولة الطفل المصرى اذكى طفل فى العالم ليست من فراغ، وبعضنا يرى داخل منزله أبناءه يستطيعون التعامل بكل حريفية مع برامج الكمبيوتر ولديهم القدرة على التفوق فى هذا المجال.
حسنا فعل مجلس الوزراء فى الانخراط مباشرة فى تنفيذ توجيهات الرئيس، وبدأ فى وضع تلك التوجيهات الى حيز العمل على الأرض فى اجتماع مجلس الوزراء الذى عقد منذ ساعات بالعاصمة الإدارية، حيث تم وضع أسس للعمل وربط التعليم خاصة المرحلة الثانوية بسوق العمل الجديد. 
الدخول الى عالم البرمجة يتطلب أولا نسف نظام التعليم الحالى وإلغاء الكتب الورقية والبدء فى التعليم الرقمى سواء فى المواد العملية اوالنظرية.
لا يمكن بطبيعة الحال إلغاء الكليات النظرية مثل الآداب او الحقوق وكل الدول المتقدمة أيضا لديها تلك الكليات وتتوسع فيها الحاسب الآلى ليس تخصصا نركز عليه وفقط، وإنما هو أداة تستخدم فى كل العلوم.
الأفكار الكبيرة تحتاج الى حلم كبير ورغبة قوية اذا توفرت فإن مصر بالفعل تستطيع.
[email protected]