رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

لا يستطيع أحد أن ينكر أن مصر تحقق إنجازات غير مسبوقة فى كل المجالات فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وقد شهد الطيران المدنى والمطارات المصرية نهضة شاملة منذ تولى الرئيس فى يونية ٢٠١٤ وعلى مدار ٩ سنوات حقق مطار القاهرة درة المطارات المصرية إنجازات على المستوى الدولى والإقليمى والأفريقى.. مطار القاهرة شجرة وارقة تضرب بجذورها فى أعماق الزمن يتولى رعايتها جيل بعد جيل. لتتطلع أغصانها إلى آفاق مستقبل مشرق صرح يفخر به المصريون كأحد أعرق المطارات فى منطقتنا العربية والعالم، وللوصول لمستوى خدمة راقٍ ومشرف يليق بمكانة مطار القاهرة الدولى بوابة مصر وأفريقيا الأولى ونقطة الالتقاء المحورية التى تتوسط قارات العالم. 

لا تتوانى شركة ميناء القاهرة الجوى فى العمل الجاد على تقديم أفضل الخدمات لجميع مرتادى المطار، من خلال التطوير والتحديث المتواصل، واستخدام أحدث الأساليب التكنولوجية فى التشغيل، وابتكار الحلول لمواكبة التطورات المستمرة فى مجال الطيران المدنى على مستوى العالم. يأتى ذلك فى ضوء المتابعة المستمرة لوزير الطيران المدنى الفريق محمد عباس، والجهد المتواصل لكل من المهندس محمد سعيد محروس رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة الجوية، والمحاسب مجدى إسحق رئيس مجلس إدارة شركة ميناء القاهرة الجوى، وفى إطار منظومة عمل على مستوى عالٍ من الدقة والتنظيم وجهد وإخلاص وتفانٍ من العاملين أثمرت العديد من الإنجازات.. تحديات وإنجازات.. شهادات جودة واعتماد صحى والكثير والكثير حصدها مطار القاهرة على أيادى رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه من البذل والعطاء ويوم الخميس ١٨ مايو احتفل العاملون بمطار القاهرة بالعيد الـ٦٠ لمطارهم العريق وهم يعلنون أن حصاد الإنجازات مستمر.

<< يا سادة.. ونحن نحتفل بمرور ستين عاما على الافتتاح الرسمى لمطار القاهرة الدولى، هى فى الواقع ستون عاما من التحديات والعمل والتطوير والجهود المتراكمة التى تولى بذلها جيل بعد جيل للوصول الى أعلى درجات التنافسية ليصبح مطار القاهرة الدولى قادرا على تقديم كافة الخدمات بكفاءة عالية وقادرا على تلبية الطلب المتنامى على حركة السفر والوصول والسياحة متطلعين الى آفاق مستقبل مشرق ليظل مطار القاهرة الدولى صرحا يفخر به المصريون كأحد أعرق المطارات فى المنطقة العربية والعالم وهو ما يأتى في ضوء أهداف التنمية الشاملة ورؤية مصر المستقبلية 2030.

<< يا سادة.. الطيران المدنى هو جزء أصيل من الأمن القومى لهذا الوطن ولذلك فالحفاظ عليه هو مسئولية ليس العاملون به فقط ولكن مسئولية كل الشعب المصرى ولهذا أتعجب لحالة الهجوم الممنهج الذى يتعرض لها القطاع على مواقع التواصل الاجتماعي وحالة التلاكيك الفارغة التى يرصدها من هان عليهم هذا الوطن واستسهلوا فضحه.. وخاصة أن هناك من يترصد لهذا الوطن ويتمنى سقوطه طوال الوقت.. أتعجب كثيرا لما أسمعه يكتب عن مطار القاهرة الذى يعد وجه افتراء لا يختلف عليه اثنان.. بل لا يتقبله عقل.. فما بالنا من عمل وغطى نشاط هذا المكان سنوات طويلة.

<< يا سادة.. للأسف أصبح البحث عن الترند حتى لو على حساب سمعة الوطن مزاجاً عند الفاشلين والمتنطعين الذين لا يجدون ما يفعلونه.. وأقولها لهم اتقوا الله فى العاملين بمطار القاهرة إنهم يواصلون الليل بالنهار ويعملون على مدار الساعة من أجل رفعة هذا المكان.. يعملون فى عز الحر وفى البرد القارس ولا ينتظرون الشكر من أحد لأنه عملهم.. ولكن على الجانب الآخر لا يبغون أن يتم الافتراء عليهم من الفشلة الذين لا يعلمون ولا يعملون شيئًا غير المتاجرة بسمعة أوطانهم وهذا والله لا يحدث إلا هنا فى مصر.

<< يا سادة.. الذين يذمون ويفترون على مطار القاهرة تجدهم فى مطارات الدول الأخرى لا يجرؤ أحدهم أن يفتح فاه رغم ما يتعرض له من كل صنوف البهدلة والاستهتار ويعلم ذلك كل من سافر خارج البلاد حتى فى مطارات الدول التى تتدعى التقدم والتحضر.

<< يا سادة.. «مطار القاهرة»، حكاية حب وعطاء لا تنقطع، قطعة عزيزة وغالية على كل قلوب المصريين، فهو راعٍ أساسى ورئيسى لكل أفراح وأتراح المصريين، فداخل صالاته أطلقت الزغاريد احتفالاً بانتصارات مصر والمصريين فى مناسبات وبطولات عدة ومختلفة أو احتفالاً بعروس مسافرة إلى زوجها أو احتفال أم وأب وأسرة مصرية بابنهما العائد من الغربة بعد تحقيقه نصراً مبيناً سواء كان علماً أو عملاً أو دراسة أو مشاركة فى أحداث ومؤتمرات دولية.. وأيضاً شهد الصراخ والنحيب فى استقبال جثامين علماء أجلاء وشخصيات هامة وحتى المواطنين المصريين الذين سافروا بحثاً عن العلم أو اكتشاف العالم الآخر أو بحثاً عن لقمة العيش.

<< يا سادة.. ٦٠ عامًا «مطار القاهرة» يعزف أنشودة حب وعطاء لا تنقطع لمصرنا الحبيبة ولأهلها وضيوفها ومحبيها.. ٦٠ عاماً من التحدى عاشها ويعيشها كل يوم ولحظة وثانية كل من تولى أمره وفى كل مرة يتعرض فيها المطار إلى تحدٍّ يتخطى هذا التحدى ويقفز فوقه إلى رحاب أوسع.. سنوات وتحديات مرت بمطار القاهرة ولكن التحدى الأكبر كان منذ ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ ومن بعدها الحادث الإرهابى الذى تسبب فى سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء أكتوبر ٢٠١٥ ليدفع الطيران المدنى كله الثمن غالياً.. ولكن لأن القائمين على أمر الوطن والطيران المدنى رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه من البذل والعطاء، فدائماً يقبلون التحدى ويقفزون فوق المعوقات والعقبات ليشهد مطار القاهرة فى سنواته الأخيرة استكمالاً للمشروعات التى توقفت منذ يناير ٢٠١١.

<< يا سادة.. حقيقة يشهد بها العاملون أنفسهم وهو أن وزير الطيران محمد عباس دائم التواجد بين العاملين وجولاته لا تنقطع بمطار القاهرة يقوم بجولاته الموسعة داخل كافة صالاته وغرفة عمليات مصر للطيران ويطمئن بنفسه من الركاب والزائرين عن تمام كافة الإجراءات داخل المطار.. بدون أى شو إعلامى وأعتقد أن التواجد الدائم لوزير الطيران داخل مواقع العمل والصالات لهى رسالة تبعث الأمل والطمأنينة فى نفوس العاملين الذين يمتلئون إحساسا للعودة للعمل وسط زخم الطائرات والركاب وتأدية عملهم فى صالات السفر والوصول والمهبط وخلف مكاتب الاستعلامات وشاشات وجداول الرحلات المزدحمة والممتلئة بالزوار والركاب من كافة دول العالم.. حتى وصلت نسبة التشغيل وتحديدا فى 24 أبريل الماضى أعلى نسبة فى معدلات تشغيل الرحلات الجوية في حركة السفر والوصول منذ تاريخ إنشاء مطار القاهرة حيث بلغ عدد الرحلات الجوية 612 رحلة ووصل عدد الركاب 82 ألف راكب على مدار اليوم حيث تم تصنيف المطار من المطارات الأعلى كثافة في التشغيل وعدد الركاب داخل القارة الأفريقية.. وكشف تقرير المجلس الدولى للمطارات، «ACI» عن حصول مطار القاهرة الدولى على المركز الأول ضمن أفضل عشر مطارات إفريقية للعام الثانى على التوالى كأفضل مطار فى إفريقيا من حيث عدد الركاب. محققين بذلك تحدياً جديداً يعد ثمرة الجهود المتراكمة لجميع العاملين فى ضوء خطة التطوير المستمرة التى تشهدها المطارات المصرية بصفة عامة ومطار القاهرة بصفة خاصة لما يتميز به من موقع جغرافى مميز وكونه بوابة مصر وأفريقيا الأولى وأقدم المطارات الأفريقية وأكثرها عراقة وطاقة استيعابية.. أما ما يكتبه ما لا يراعون الله لا فى العاملين بمطار القاهرة ولا الوطن فليس إلا دليل على أن الافتراء سمة من يفترى على الجهود التى تبذل ولمَ لا؟.. فبالرغم من كل الإنجازات التى تحدث بالوطن فى كل ربوع مصر نجد الفشلة على مواقع التواصل الاجتماعي ينكرون على هذا الوطن وقائده هذا الإنجاز.. إذن فالعيب ليس فى الوطن ورئيسه ولا فى العاملين بالمواقع المختلفة بالوطن ولكن العيب على من باعوا ضمائرهم من أجل الترند والشو وفضح الوطن.. فلك الله يا وطن رقصت على جثته الأفاعى.

<< «همسة طائرة».. 

تحية إلى كل الشرفاء والمخلصين بمطار القاهرة وتحية لكل قيادة رسمت على خريطة مصر مطاراً دولياً هو درة المطارات.. وتحية لكل عامل نزل عرقه على أرض المهبط ليغسل سمعة وطنه مما ألم بها من المتآمرين وتجار الأوطان والمبتزين.. تحية لدماء الشهداء من الجيش والشرطة التى سالت وما زالت من أجل أن نعيش الأمن والأمان الذى حرمنا منه سنوات بفعل المؤامرات على الوطن لتظل مصر وشعبها عظماء بين الأمم.. تحية لزملائى بالطيران المدنى فى كل موقع عمل، ودائماً وأبداً يظل مطار القاهرة درة المطارات المصرية فشكراً ألف شكر لجميع العاملين بمطار القاهرة قيادات وعاملين.. ليظل مطار القاهرة ٦٠ عاماً صرح يفخر به المصريون.