كلام فى الهوا
إن الله لا يحاسب أحد من خلقه إلا بعد الحساب فى ذلك اليوم الموعود {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ} وكل إنسان حسب إيمانه وإتباعه لأوامر الخالق وإمتناعه عما نهى عنه، فعلينا الاستعداد لذلك اليوم ونناضل فى الحياة من أجل الفوز بالنعيم فى حالة الصلاح أو العذاب فى حالة الضلال. ولقد أجتمعت كل الأديان السماوية على ذلك اليوم. ويقول الله تعالى عنه {الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} خيراً كان أو شراً. إذن من أين جاء هؤلاء الذين يحكون لنا عن ناس دخلت الجنة وآخرون دخلوا النار قبل الحساب فى ذلك اليوم المحدد للحساب، وينسبون إلى رسول الله والعياذ بالله قولاً لم يقله عن هذا يدخل الجنة وآخر يدخل النار، دون تمعن فيما يقولون... حيث إن الله تعالى عن رسول الله يقول إنه يرى بفؤاده أشياء لا يستطيع بشر رؤيتها وهى رؤيا القلب {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} على أنه يرى هذا الشخص أو ذاك بعد الحساب فى النار أو فى الجنة، ما دون ذلك افتراء على الدين وامتهان للعقول والثابت نصاً.
لم نقصد أحداً!!