رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الجيش الصيني يبدأ مناوراته العسكرية حول تايوان لليوم الثاني

مناورات الصين حول
مناورات الصين حول تايوان

 بدأ الجيش الصيني يومه الثاني من المناورات الحربية حول تايوان، اليوم الجمعة، الموافق 24 مايو، بتدريبات لاختبار قدرته على "الاستيلاء على السلطة" والسيطرة على مناطق رئيسية، وهي مناورات قال إنها بدأت لمعاقبة رئيس تايوان "لاي تشينغ تي" الذي تعتبره انفصاليًا.

 ونقلت وكالة "رويترز"، أن التدريبات التي تستمر يومين في مضيق تايوان بدأت حول مجموعات من الجزر التي تسيطر عليها تايوان بالقرب من الساحل الصيني، وذلك بعد ثلاثة أيام فقط من تولي لاي منصبه، ووقتها أدانت تايوان تصرفات الصين.

 وانتقدت الصين، التي تعتبر تايوان تابعة لها، وتتهم "لاي" بأنه "انفصالي"، ما جاء بخطاب الأخير خلال تنصيبه رئيسًا لتايوان، يوم الإثنين الماضي، الذي حث فيه بكين على وقف تهديداتها وقال إن جانبي المضيق "ليسا تابعين لبعضهما". 

الصين قد تستخدم القوة لإخضاع تايوان لسيطرتها:

 قالت قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني، في بيان مقتضب، إن قواتها واصلت اليوم الجمعة مناوراتها التي أطلق عليها اسم "السيف المشترك - 2024أ.. التي تهدف لاختبار القدرة على الاستيلاء بشكل مشترك على السلطة وشن هجمات مشتركة واحتلال مناطق رئيسية".

 ولم تستبعد الصين قط استخدام القوة لإخضاع تايوان لسيطرتها.

 ومن جانبها قامت تايوان بتعبئة قواتها المسلحة لمراقبة القوات الصينية ومتابعتها، ونشرت وزارة الدفاع التايوانية، الجمعة، صورًا لطائرات إف-16، مسلحة بصواريخ حية، وهي تجوب الأجواء.

 وأظهرت أيضًا صورًا لسفن خفر السواحل الصينية، التي تشارك في التدريبات، وطرادات صينية من طراز جيانغداو، رغم أنها لم تذكر مكان التقاط الصور بالضبط.

 وقد عرض “لاي” مراراً وتكراراً إجراء محادثات مع الصين ولكن تم رفضه، ويقول إن شعب تايوان وحده هو الذي يستطيع أن يقرر مستقبله، ويرفض مطالبات بكين بالسيادة.

 واعتادت تايوان على التهديدات العسكرية الصينية، ولم تسبب التدريبات الأخيرة أي إنذار لا مبرر له في الجزيرة، حيث استمرت الحياة كالمعتاد.

 وقالت صحيفة الشعب اليومية الرسمية للحزب الشيوعي الحاكم في الصين، في تعليق نشرته اليوم الجمعة، إن هناك اعتقادًا مشتركًا بين الشعب الصيني بأن أراضي الأمة لا يمكن تقسيمها، ولا يمكن إدخال البلاد في حالة من الفوضى، ولا يمكن فصل شعبها. 

 وكتبت أن التصرفات الأخيرة التي اتخذها "زعيم منطقة تايوان" لن تؤدي إلا إلى تسريع "تدمير" القوى المؤيدة للاستقلال في تايوان، وأن الصين مستعدة لخلق "مساحة واسعة لإعادة التوحيد السلمي"، لكنها لن تترك أي مجال أبدًا "للأنشطة الانفصالية" لتايوان.

 وأشار محللون ودبلوماسيون إقليميون وكبار المسؤولين التايوانيين إلى أن حجم التدريبات حتى الآن أصغر من التدريبات المماثلة في عام 2022 وتوقعها المسؤولون التايوانيون والأجانب على نطاق واسع، لكنها لا تزال تثير مخاطر وقوع حوادث، أو حسابات خاطئة.

 وقالوا إن بكين كانت ترسل تحذيرًا دقيقًا مفاده أن القوات الصينية قد تحاول فرض حصار سريع إذا أرادت إخضاع رئيس تايوان الجديد "لاي".

 

بدء الصراع الصيني التايواني:

 في عام 1949، فرت حكومة جمهورية الصين المهزومة إلى تايوان، بعد خسارتها حربًا أهلية أمام شيوعيي ماو تسي تونغ، الذين أسسوا جمهورية الصين الشعبية.

 وتظل جمهورية الصين هي الاسم الرسمي لتايوان، على الرغم من أن 12 دولة فقط تعترف بها رسميًا دبلوماسيًا، معظمها دول نامية صغيرة مثل بالاو وغواتيمالا.