رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جميل أن يقرر وزير التربية والتعليم نسبة 15% للأسئلة المقالية فهل يصلح التصحيح الإلكترونى والأسئلة الموضوعية لجميع المقررات وكافة التخصصات المدرسية والجامعية؟ الإجابة: لا والسؤال: لماذا؟ لأن التصحيح الإلكترونى يصلح لبعض المواد دون غيرها لأنه لا يقيس مخرجات بعض المواد المستهدف الوصول إليها لأنه يقيس المعارف دون المهارات فكيف أقيس به تحليل نص أدبى؟ وكيف أعرف مدى قدرته فى الأسلوب وفى المقال وفى رسم لوحة وفى رسم هندسى لبناء وفى رسم خريطة... إلخ؟ كيف يمتحن الطالب مادة التصميم التى تعتمد على توظيف الألوان والأبعاد والرسوم كل هذه المهارات والابتكارات يعجز التصحيح الإلكترونى عن قياسها لأنها مهارات وتفرّد وليست معارف كما أوردت آنفا.. سيقال سنضع للطالب إجابات متعددة ويختار منها، وأسئلة الصواب والخطأ والترتيب والمزاوجة وهذا كلام جيد يصلح لبعض المواد دون غيرها.. لأننا لو طبقنا هذا على كل المواد فلن يكتب الطالب جملة واحدة حتى يتخرج كما أن هذه الأسئلة الموضوعية لا تقيس قدرة الطالب على الإبداع والتحليل والشرح وترتيب أفكاره والقدرة على التعبير، وقد يخمن الطالب غير المذاكر الإجابة ويُصادفها كما أن هذه الأسئلة عرضة للغش الجماعى ولذلك لا بد أن يوكل الأمر للقسم العلمى حتى يحدّد نسبة الأسئلة الموضوعية MCQ مقابل الأسئلة المقالية فى كل مادة وكم مادة يطبق عليها هذا النظام أو ذاك أو نجمع النظامَيْن معا فى مواد يصلح فيها دمج النظامين، وهذا الدمج بينهما من متطلبات الجودة تمهيدًا للاعتماد الأكاديمى.

ولا بد أن نرى جامعات العالم المتقدمة التى نحاول اللحاق بها، ولقد دَرسْتُ ودرَّسْتُ بجامعات بون Bonn بألمانيا وجامعة بوخوم Bochum بألمانيا أيضا وبجامعة الإمارات العربية وهى جامعات مصنفة دوليا وكانت الامتحانات تجمع بين هذا وذاك، وأما القول إن الأساتذة يجاملون أو يتحاملون عندما يصححون فالقوانين الجامعية كافية لردع هؤلاء وأولئك، وعندما نضع نسبة 50% مثلا للأسئلة الموضوعية تُصحح إلكترونيا ونسبة 50% للأسئلة المقالية التى يصححها الأستاذ فإن الأمر سيبدو واضحا فى حالة المجاملة أو الظلم لأن قبضة الأستاذ ستُغلّ فى هذه الحالة هنا ولو استطعنا أن نجرى هذه الامتحانات على الكمبيوتر بالنت بحيث يعرف الطالب درجته قبل أن يغادر اللجنة لكان هذا رائعا وإن كان هذا الحلم يتحقق فى الكليات ذوات الأعداد الصغيرة لكنه يستحيل فى الكليات ذوات الأعداد الكبيرة، لكننا نبدأ مسيرة التطوير خطوة خطوة.

< مختتم="">

أَدينُ بِدَينِ الحُبِّ أَنّى تَوَجَّهَت رَكائِبُهُ فَالحُبُّ دَينى وَإيماني