رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

الدكتور محمد عثمان الخشت من الشخصيات الوطنية المحترمة، والذى قاد مسيرة رئاسة جامعة القاهرة نحو التقدم العلمى وبشكل واضح، ويحسب له أنه يدرس منهج التفكير النقدى بكليات الجامعة بلا استثناء، حتى فى الكليات العملية مثل الطب والهندسة والعلوم. ومعروف أن هذا المنهج النقدى يتصدى لسياسة الحفظ والتلقين التى سادت مراحل التعليم المختلفة حتى الجامعة. والحقيقة التى يجب المناداة بها، أنه من الضرورى جداً أن يتم تدريس هذا المنهج النقدى فى كل الجامعات المصرية، خاصة عملية تدريس الوعى التى تتدرج تحته. وفى إطار الجمهورية الجديدة لا بد من إحداث نقلة نوعية تتمشى مع الأحوال الجديدة بالبلاد، وهنا يأتى دور الجامعات المصرية للمشاركة فى التطوير والتحديث.

لذلك تجد جامعة القاهرة تسير بخطي واثقة فى عهد الخشت نحو التقدم والازدهار وقد حققت مراكز متقدمة جداً في معظم التصنيفات العالمية للجامعات، وضده أيضاً يحسب للدكتور الخشت العالم الجليل أو الفيلسوف الذى يعرف توظيف العلم الأكاديمى لصالح العملية المعرفية، وقد نجح فى هذا الشأن بشكل واضح. وباتت جامعة القاهرة ضمن التصنيفات العالمية لأول مرة فى تاريخها، وهذا لم يأت من فراغ ولا من مجاملات إنما يأتى من خلال الطفرة العلمية الواسعة التى حققتها الجامعة الأم لكل جامعات مصر والعالم العربى.

ولا يخفى على أحد الدور الكبير الذى تقوم به المعاهد الطبية التابعة للجامعة، وعلى رأسها بالطبع طب قصر العينى والمستشفيات التابعة له، وقد نجح الخشت فى تحديث كل هذه المعاهد بالشكل الذى يليق بالجمهوية الجديدة، وقد أدت دوراً بارزاً خلال أزمة كورونا ولاتزال تؤدى دوراً وطنياً مهما فى مشاركة وزارة الصحة فيما تقدمه من خدمات جليلة للمواطنين .. هناك بالفعل تطوير أكثر من رائع في كل المعاهد الطبية التى تقدم الخدمة الصحية للمواطنين، إضافة إلى المستشفيات الخاصة بعلاج الأورام والسرطان وعلى رأسها معهد الأورام الذى يتم الاعتماد عليه بشكل أكثر من رائع. كل ذلك بفضل السياسة الإدارية الناجحة للدكتور الخشت الذى لا يعرف الكسل أو الملل، أو ما شابه ذلك.

كذلك هناك دور مجتمعى كبير تقوم به جامعة القاهرة لمشاركة الدولة فى الأعباء فى العديد من الأمور ليس فقط في مجال تقديم الخدمة الصحية أو الطبية، إنما فى مجالات عديدة وآخر هذا البروتوكول الذى تم بين الجامعة ووزارة الأوقاف فيما يتعلق بتدريس الوعى وكيفية مواجهة الفكر المتطرف ، فضلا عن العديد من القضايا التى تشغل المواطن المصرى. إن جامعة القاهرة القلعة العلمية الكبيرة، دائماً ما تكون القاطرة لكل الجامعات المصرية والعربية، ولها دور تنويرى كبير، يدفع كل الجامعات الأخرى إلى الاقتداء بها أو السير على منهجها..

ومن هنا لا أكون مبالغاً فى القول بأن الخشت وقيادته الناجحة للجامعة، يدخل ضمن العظماء الذين تولوا رئاسة الجامعة على مدار تاريخها الطويل ابتداء من الوطني الكبير أحمد لطفى السيد وغيره من عظماء هذه الجامعة، فله كل الحب وكل التقدير والمزيد من التوفيق.