رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

 

 

 

لم أصدق نفسى وأنا أتابع هذه القضية التى تخفى أفعالها على عتاة الإجرام، واقشعر بدنى وارتعد جسدى من هول ما ارتكبته المتهمة فى تلك القضية، فقبل ان ابدأ كتابة سطورى الان ألحت على ذهنى الحكمة القائلة من لايعظه الموت فلا عظة له. وابدأ حديثى الان بتناول مشهد المغسلة بضم الميم والتى انتابتها حالة صراخ وهيستريا من جراء ماشهادته عندما شرعت فى تغسيل وتكفين المتوفاة التى تم اخراجها من احد ادراج ثلاجة الموتى بالمستشفى الجامعى، فما الذى شاهدته حتى تصاب بهذه الصدمة المؤقتة التى لم تحدث من قبل، وغريبة على الكيان البشرى.فلم تصدق عينيها. فقد فوجئت السيدة التى تعمل فى تغسيل وتكفين الموتى أثناء قيامها بتغسيل جثمان متوفاة مودع بثلاجة حفظ الموتى باحد المستشفيات. وما ان شرعت فى تغسيل المتوفاه فى حضورشقيقتها التى دخلت مسرعة وكأنها فى مهمة رسمية ولم تبدو عليها مظاهر الحزن، اثناء الغسل، وما أن انغمست فى عملها كانت شقيقة المتوفاة التى لم تذرف أى دمعة مشغولة بأمر آخر فقد انتبذت مكانا قصيا من الغرفة ثم اخرجت من حقيبتها مجموعة من الأوراق وبصامة لتفاجأ المغسلة بقيام شقيقة المتوفاة بمحاولة أخذ بصمة شقيقتها على 6 عقود بيع ابتدائية خالية أحضرتها معها وختامة وبدأت فى الامساك بكف شقيقتها اثناء تغسيلها لأخذ بصمتها ومحاولة غمس اصبع المتوفية بحبر أزرق لأخذ بصمتها الأمر الذى دعاها لاستدعاء الأمن ومنع وقوع ذلك.، فصرخت المغسلة فى وجهها قائلة حرام عليكى اتركيها واخرجى بره، واخذ صوتها يعلو لهول ما رأته امامها من جرم وغلظة وجحد. وحاولت منعها من ارتكابها ذلك الجرم فلم تنته، فاطلقت المغسلة صرخة استغاثة كإثبات للحالة وتركت الجثة وهرعت لابلاغ إدارة المستشفى، وتم ضبط المتهمة ومعها ادوات جريمتها واعترفت بارتكاب الواقعة. وأدلت باسمها واقوالها وتدعى ش.ع.ا 59 سنة موظفة بمدرسة ثانوية مقيمة باحدى محافظات الدلتا، واعترفت بأنها أثناء محاولتها أخد بصمة شقيقتها أ. ع. ال 41 سنة ربة منزل المتوفاة والمتواجدة داخل ثلاجة حفظ الموتى، وذلك على 6 عقود بيع ابتدائية خالية. وعللت ذلك لتوصية المتوفية لها بالتبرع بميراثها لعمل الخير، فتم التحفظ على العقود خالية من البصمات وتبين أنه أثناء قيام ف.ع.م 56 سنة مغسلة موتى، بتغسيل جثمان المتوفاة لاحظت أن شقيقة المتوفاة حاولت أخذ بصمتهاعلى 6 عقود بيع. وقد قررت جهات التحقيق بحبس الموظفة المتهمة 15 يوما على ذمة التحقيق وذلك بعد ارتكابها جريمة أخذ بصمة شقيقتها المتوفاة خلال وجودها بمشرحة المستشفى الجامعى، واكتشاف المغسلة قيام المتهمة بمحاولة أخذ بصمة المتوفية على ٦ عقود بيع على بياض وليس بها بيانات.وتبين كذب ادعاء المتهمة عندما تبين أن المتهمة لها من الأشقاء ٤ أخوات من البنات إلا أن شقيقتها التى توفيت لم يكن لديها أبناء كونها لم يسبق لها الزواج، ووجود خلافات بين الشقيقات الـ4 على الميراث ومحاولة المتهمة الاستيلاء على ممتلكات شقيقتها. فأنكرت المتهمة الاتهامات التى وجهت لها، مؤكدة أن شقيقتها كانت تمر بظروف صحية خلال الآونة الأخيرة نقلت على إثرها للعلاج بمستشفى إلا أن حالتها الصحية تدهورت. وزعمت أن شقيقتها قبل وفاتها طلبت منها إحضار موثق من مصلحة الشهر العقارى من أجل التنازل عن ممتلكاتها لصالح إحدى دور الأيتام إلا أن القدر لم يسعفها فقررت أن تقوم بأخذ بصمة شقيقتها بعد وفاتها من أجل تنفيذ وصيتها وهى التبرع بممتلكاتها. وتبقى كلمة شكر واجبة نوجهها الى هذه المغسلة وضميرها التى لم ترضخ للشيطانة ومغرياتها ومقاومتها لها.