عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البداية..

الحلم الحقيقى هو أن يتحقق الاكتفاء الذاتى وأن يجد المصريون كل ما يبحثون عنه ويعانون من أجل الحصول عليه قريباً وسهل المنال.. هو كذلك أن يتقلص الاستيراد ثم يتلاشى تماماً إن أمكن.. ورغم صعوبة تحقيق هذا الحلم الذى نجده يبتعد مع كل أزمة مثلما يحدث منذ ظهور جائحة كورونا قبل عامين، ثم الحرب الروسية على أوكرانيا واندلاع أزمة القمح التى تؤثر على العالم كله، والمؤكد على مصر أيضاً.. رغم كل هذا الإحباط وهذه الحيرة يظهر فى الأفق بصيص نور يجعلنا نستعيد الأمل، ونحلم من جديد بغد أفضل لكل المصريين مهما كانت الصعوبات والتحديات الحالية.. بصيص النور هذه المرة يأتى من أحد المشروعات العملاقة التى تبنتها القيادة السياسية وتسعى لتحقيقها فى مختلف المجالات.. وهذه المرة فى مشروع عملاق افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسى وهو مشروع مجمع الإنتاج الحيوانى والألبان بمدينة السادات فى محافظة المنوفية، وأكد خلال الافتتاح أن مثل هذه المشروعات هى الضمانة للحفاظ نسبياً على الأسعار تلك التى يتحدث عنها الجميع.. ولم يخفِ الرئيس الحقيقة المرة وهى أننا تأخرنا كثيراً فى دخول هذه الصناعات، ولذلك علينا ألا ننام ونعمل ليلاً ونهاراً لنعوض بعض ما فاتنا.

خاصة أن صناعة اللحوم متكاملة ومكلفة وتستغرق وقتاً كبيراً.. وكان واضحاً فى أن الطموح المستمر هدفه دائماً الشعب المصرى الذى يجب عليه أن يحلم وينطلق بقفزات سريعة ليحقق هذا الحلم..

هذا المشروع الضخم يرتكز على العلم الحديث، ويتوافر له كل مقومات النجاح لإنتاج سلالات متقدمة فى صناعة اللحوم.. والفرصة فيه متاحة بدرجة كبيرة لمشاركة القطاع الخاص الذى يجيد المتابعة والرقابة ويتميز بالانضباط كما أكد الرئيس..

ووجود مركز الأبحاث الخاص بالمشروع فى المستوى الثالث وهو من أعلى المستويات عبر العالم سيساعد على تحقيق الحلم..

ومن أهم ما أكد عليه الرئيس فى افتتاح المشروع ضرورة الحفاظ على حالة الاستقرار فى الدولة، وتجنب الضغط على المواطنين لتحقيق حالة رضا مجتمعى واستقرار هدفها 100 مليون مواطن، لأن الظروف الحالية تتطلب الوجود مع  الناس والشعور بهم والتخفيف عنهم.. وهو بذلك يؤكد أنه ليس بعيداً عما يشعر به المواطنون خاصة بالنسبة لموضوع الأسعار الذى أصبح يؤرق الجميع..

ومن بين الإيجابيات التى تتحقق مع المشروعات العملاقة العدد الكبير من الشباب الذى يعمل فى هذه المشروعات وبالتالى تسير الحياة ويتراجع معدل البطالة الذى كان يتزايد فى العهود السابقة ولم تفعل الحكومات السابقة أى شىء للحد منه..

ليس أمامنا إلا أن نتمسك بالأمل ونحلم بغد أفضل ونعمل بمنتهى الجدية من أجل تحقيق هذا الحلم.