رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

فى افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى مراكز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية، علق على أن هذه المشروعات المهمة التى تقوم بها الدولة المصرية، تهدف بالدرجة إلى بناء الإنسان المصرى الذى يعد ركيزة أى تقدم بالبلاد، وأكد الرئيس أن العالم من حولنا يهتم اهتماماً بالغاً بعالم البرمجيات، ولا يجوز بأى حال من الأحوال أن تكون مصر متأخرة عن هذا التطور المهم، وهذا فى حد ذاته أكبر رد على الذين يتحدثون عن صرف أموال فى مثل هذه المشروعات المهمة. والحقيقة أن رؤية الرئيس السيسى أكثر من صائبة فى هذا الشأن، فكم من مثل هذه المشروعات ستكون لها عوائد مالية كبرى على الفرد قبل الدولة.

ونوه الرئيس إلى أمر بالغ موجه إلى جموع المصريين، متسائلاً لماذا يتم توجيه أبنائنا لدراسة هذه الأمور فيما يتعلق بالبرمجيات طبقاً أولاً لمتطلبات الواقع الجديد الذى تعيشه البلاد، وثانياً للفوائد والعوائد الكثيرة التى ستعود بالنفع على الخريج، وثالثاً بما يسهم فى تقدم ورقى مصر وبما يتمشى مع الجمهورية الجديدة. وقد ركز الرئيس السيسى على أمر بالغ الأهمية، وهو ضرورة توجيه أولياء الأمور لأبنائهم خلال التحاقهم بالجامعات، بأهمية التخلى عن الثقافة القديمة حتى يضمن الأبناء عملاً سريعاً يتواكب مع معطيات الحياة الجديدة. ولابد على أولياء الأمور أن ينبهوا إلى تلك الأمور، حتى لا يجد الخريج بعد دراسة الجامعة أنه بات عاطلاً ولا يستطيع أن يحصل على الوظيفة المناسبة.

والحقيقة أن فرص العمل واسعة وكثيرة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لأن هذا القطاع غنى بفرص العمل، وبالتالى بات من المهم والضرورى جداً أن يتم تأهيل الخريجين، من خلال إعداد كوادر بشرية متقدمة تنفع بالدرجة الأولى أنفسها وثانياً وطنها، لقد جاء حديث الرئيس صريحاً وواضحاً مطالباً بالتوسع فى الجامعات التكنولوجية، وقبلها ضرورة إعداد النشء فى مراحل الابتدائى، والإعدادى، والثانوى ليكونوا مؤهلين لدراسة التكولنولوجيا والاتصالات فى المرحلة الجامعية، فى ظل هذه الإرادة السياسية القوية التى تسعى بعد افتتاح هذه المراكز التى تم صرف أموال باهظة عليها، لأنه من غير المنطقى أن تقوم الدولة بإنشاء هذه المراكز التكنولوجية وهناك عجز فى الكوادر المؤهلة للعمل بها. أعتقد هنا أن رسالة السيسى جاءت فى وقتها وحينها، ولابد من تغيير جذرى فى ثقافة المجتمع، وهناك دور مهم لأولياء الأمور ودور آخر للتربية والتعليم فى المراحل قبل الجامعية، ودور ثالث فى الجامعات التكنولوجية. ومن هناك يتم بناء الإنسان المصرى بناء حقيقياً. ولدىّ قناعة فى ظل هذه الإرادة السياسية القوية بأن المرحلة المقبلة ستشهد تحولاً كبيراً يعود بالنفع على الإنسان المصرى.