رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حفنة كلام




الشعوب العربية فى حاجة ماسة إلى التنوير، والتنوير فى أبسط تعريفاته «إعمال العقل دون توجيه من الغير» والعقل قسمة عادلة بين الناس، وقد يتساءل سائل: وهل نحن لا نُعمل عقولنا؟ ستفاجأ أن عقولا تعمل بالريموت كونترول الذى يُمسكه آخرون وهم ينفّذون دون أن يفكروا.
هذا الشاب الذى يلف حول جسده حزاما ناسفا ليفجّره فى أبناء بلده وأهله كما أمره أحدُ المُسْتَدينين مقنعا إياه أنه جهاد فى سبيل الله وأن على هؤلاء الشباب قتل شباب ربما يكونون من أقاربهم؛ ومَن زوّدهم بالسلاح أقنعهم أنهم سيدخلون الجنة إن قَتلوا وقُتِلوا.. ولم يسأل هؤلاء الشباب أنفسهم لماذا لم يفجّر ذلك الرجل نفسه وإنما عليه أن يعطى النصائح لغيره وهم يطيعونه دون تفكير، هنا حاجة الإنسان إلى تنوير، إلى إعمال عقله دون تحكّم الغير فيه، ستصادف أمثال هؤلاء الذين يرددون أقوال غيرهم دون تفكير ولذلك يفقدون القدرة على التمييز والاختيار.
من خلال معايشتى للطلاب أفاجأ بهؤلاء الذين هم فى أَمَس الحاجة إلى التنوير، والتثقيف مفتاح التنوير وهذا هو دور مؤسسات الدولة والمؤسسات المدنية والجامعات والمدارس وقصور الثقافة ومراكز الشباب كل هؤلاء عليهم وضع برامج تثقيفية تنويرية للشباب من أجل إنقاذ هؤلاء وعدم انضمام بعض شبابنا إليهم؛ لأن هذا الشاب أُدخِل فى نفسه كراهية المجتمع لأنه يعيش عصر الجاهلية الثانية وأن عليه أن يتخلى عن هذا المجتمع ويعتزله، وقد أحلّ له موجِّهُه المُضِل قتل أبناء بلده ونهب أموالهم ومحاربة من يقوم على حفظ حدوده وأمْنه.
هؤلاء الشباب فى حاجة إلى محاورة لا إلى محاضرة، نتناقش معهم ونستمع لهم ونحاورهم بأسلوب جديد مُقنع وليس بطرق قديمة لا تعطيهم أجوبة على أسئلة سمعوها من موجّههم المضل لاسيما أن الإعلام الآن لم يعد القناة الأولى والثانية بل صار إعلامات فى قبضة يده على هاتفه الجوال يستقى معلومات من مجموعات مغلَقة لا ندرى ماذا تملأ فى جعبته من يأس وكراهية المجتمع، وهذا يتطلب زرع قِيم المواطنة والانتماء وتقبل الآخر وهذا لن يتحقق إلا إذا حصل على حقوقه وتأدية واجبات عليه.. شباب فى خطر فدعونا نبدأ فهذه مسئولية الجميع.
خاتمة الكلام.
كيف لى أن أُكَذِّبَ
دون شعورٍ بأنّى أُكَذبْ؟
كيف لى أن أقاتلَ مغلوبا
ثم أفرحُ أنى سأغلبْ؟
[email protected]