عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم رصاص

«الرئيس» والاختيار ٣ وماذا لو كان؟

لن أتحدث عن أى شىء اليوم سوى مصر، سوف أسأل كل مصرى شريف غيور على هذا الوطن، ماذا كنا سنفعل لو استمرت حالة الفوضى وبوادر الحرب الأهلية التى كانت تحاط بمصر قبل ثورة ٣٠ يونيه؟ ماذا لو أن ميليشيات الإرهاب قد تمكنت فى يوليو ٢٠١٥ و٢٠١٧ من إعلان قيام إمارة سيناء الإسلامية؟ تخيلوا للحظات ماذا لو لم يضح أبطالنا الشهداء المنسى ورفاقه، ووحوش كمين أبورفاعى، وعاشور، وأبانوب، وشهداء الشرطة، بأنفسهم من أجل أن نبقى فى أمان واطمئنان؟ ماذا لو تدخلت معظم الدول والحلفاء الذين كانوا يريدوننا أن نكون ربيعهم العربى، وقسموا بلادنا، وتحول شعبنا العظيم إلى لاجئين فى كل بقاع الأرض، يجلسون فى المخيمات، يتسولون المعونات؟ ماذا لو أصبحنا دولة مستباحة من كل الدول لا نعرف من دخل حدودنا أو خرج؟! ماذا لو تحولت بيوتنا وأبراجنا وشواطئنا إلى قلاع مهجورة، تحاط بها الغربان؟ تأملوا كيف كان مخططاً لنا أن نكون، وكيف أصبحنا، لا تنساقوا وراء شائعات تريد إسقاط هذا الوطن والنيل من جيشنا، واستقرارنا. فالأزمة الاقتصادية حدثت فى أى بلد أرادت أن تبنى نفسها من جديد، قد تكون الأمور يشوبها بعض العراقيل بسبب استمرار احتكار الأسواق، والرقابة الضعيفة التى جعلت نار الأسعار تقصم ظهور البسطاء، وقد تكون عمليات مكافحة الفساد الذى استشرى فى كل مؤسسات الحكومة ما زالت تعانى البطء الشديد رغم تعليمات الرئيس بضرورة ضبط الأسعار، ومكافحة جيوب الفساد فى كل مواقع العمل، إلا أن بشائر الخير من مشروعات قومية فى كافة أرجاء البنية التحتية لمصر، ستكون هى الأمل القادم لبناء مصر الجديدة، فهناك دول كثيرة أغلقت على نفسها لسنوات من أجل أن تقوم من جديد، وبعد أن كنا غارقين فى فساد دولة عميقة كانت تأكل خيرات المصريين، طوال أكثر من ٤٠ عاما، وكروش تضخمت ثرواتهم وما زالوا، بنينا الآن جيشاً وتسليحاً بمثابة معجزة لنستطيع بناء قوى الدولة الشاملة القوية التى تقف بعزة وكرامة أمام هيمنة قوى الشر، وهذا هو الاختيار.

حركة المحليات الجديدة.. نتمنى ولكن؟

تغيير الدماء مطلوب، تغيير المقاعد مطلوب، الجميع يتمنى وجود مسئول تنفيذى فى الشارع، وليس فى المكاتب المكيفة، الجميع يتمنى تغيير نمط العمل بالمدن والأحياء ليكون على غرار بناء مصر الجديدة القوية، رأيت فى الحركة الجديدة وجوه جديدة أتمنى ان تكون الخطوة الأولى فى سبيل خنق الفساد الذى استشرى فى المحليات، إذا لم يكن الهدف الأول القضاء على الفساد فى الوحدات بالأحياء والمدن والقرى، لن تجدى أى حركة تنقلات جديدة أو سابقة، حاسبوا لصوص مخالفات البناء وتبوير الأراضى الزراعية، ورصف الطرق المخالف، الذين ما زالوا يلعبون على طريقة «أبجنى تجدنى»، اذا لم تكن هذه الأهداف هى هدف وزارة التنمية المحلية، فعلى المحليات السلام، ولو قلت لى محليات، هقولك.. أبوك السقا مات!

ملايين الإعلانات.. قضية فساد 

إذا كان إعلان البريد للمطرب عمرو دياب لا يمثل قضية فساد، فما هو الفساد، إذا كانت إعلانات البنوك، وشركات الاتصالات لا تمثل إهداراً للمال العام والخاص، فأين الخلل؟ إن الإعلان الهادف الوحيد الذى شاهدته هو اعلان بنك التنمية الزراعى، وغير ذلك هو إسراف وفساد لا بد من محاسبة كل مسئول عنه، فى دولة ما زالت تعانى وهى تواصل بناء نفسها من جديد.