رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حفنة كلام

 

قبل عام كتبت هنا عن الامتحانات الجامعية وأهمية أن توزع بين الأسئلة المقالية وغيرها حيث وجد اتجاه يرى أن أسئلة الاختبار من متعدد والصح والخطأ أنسب للطلاب وأسرع تصحيحاً لأن الأوراق تصحح إلكترونياً وبذلك نستبعد العنصر البشرى ونسرع زمنياً فى عملية التصحيح، وهذا صحيح لكن هذه الأسئلة لا تقيس مهارات الطلاب ولا يتفوق فيها الموهوب بل تتحول إلى حفظ أرقام وسنوات وتعريفات وأسهل للغش، وقد تصلح فى علوم لكنها بالتأكيد لا تصلح فى علوم أخرى.. فكيف أختبر طالباً فى النقد الأدبى والموسيقى والرسم ودراسات الجدوى ومذكرات التحقيق والتخطيط الهندسى والحالات المرضية ومهارات التقنية وغيرها بالصح والخطأ واختيار من متعدد؟ وكيف سيترافع المحامى ويشخص الطبيب ويخطط المهندس ويستجوب القاضى ويشرح المعلم وباقى التخصصات بهذه الأسئلة؟

لقد بدا الأمر مستحيلاً ولا أدرى سبب إصرار البعض على هذه النوعية من الأسئلة غير المقالية، ولماذا لا نجمع بين الطريقتين ولتكن هذه الأسئلة MCQ بنسبة أقل من 50% والبقية مقالية حتى نقيس مهارات الطالب وتفرده عن أقرانه وإظهار إبداعه وتميزه وخطوط الطلاب التى ينبغى أن نعتنى بها فى مدارسنا فقد تحولت خطوطهم إلى لوغاريتمات لا تُقرأ وقد تسبب الكمبيوتر والتليفونات فى تحويل الخط من إبداع ذاتى إلى صف حروف آلية لا جمال فيها ولا روح.. فكيف يتخرج طالب جامعى دون أن يكتب جملة واحدة طوال أربعة أعوام جامعية؟ الجمع بين الأسئلة المقالية وغيرها سينقذ ما يمكن إنقاذه، فالمهارات فردية وتصحيحها رؤى ذاتية أيضاً، والإبداع جمال والتفوق حلم، وأما الحديث عن أن الجامعات العالمية تطبق هذا فهو زعم كاذب وادخلوا على مواقع هذه الجامعات وتصفحوا نماذج أسئلتها فى بنوك الأسئلة وسوف تجدون أن الأسئلة المقالية هى الأغلب، والرجوع إلى الحق فضيلة.

< خاتمة="">

قال الشاعر:

إليك وإلا لا تشد الركائب

ومنك وإلا فالمؤمل خائب

وفيك وإلا فالغرام مضيع

وعنك وإلا فالمحدث كاذب

لديك وإلا لا قرار يطيب لى

عليك وإلا لا تسيل السواكب

[email protected]