رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

 

 

 

يمكننى القول إن كورونا كان سببًا مهمًا فى محو الأمية الرقمية وإسراع الخطى نحو عالم رقمى وترسيخ ما يعرف بالعولمة... وزمان فى دراستنا بكلية الإعلام جامعة القاهرة كانت عبارة مارشال ماكلوهان أن العالم تحول إلى قرية صغيرة، بفضل وسائل الإعلام، عبارة مدهشة واستغرقنا وقتًا حتى نستوعب الحكاية دى، لأنه طبعًا مش كل الناس بتعرف تقرأ وكمان مش كل الناس عندها تليفزيون أو راديو وده كان من أكتر من 40 سنة على فكرة، يعنى فى أواخر السبعينات أوائل الثمانينيات ولكن فهمنا وقتها أن الحدث أو الخبر فى أى حتة فى العالم بيعرف فى بقية العالم وبعد كده شوفنا إزاى البث المباشر من أقصى العالم.

المهم إنه وقتها ما كان فى حاجة اسمها إنترنت ولا موبايل ولا كان يخطر فى بالنا حاجات من دى خالص، وإذا كان الأخ ماكلوهان قال إن العالم قرية صغيرة من زمان أوى كده، وكمان من غير نت، طيب ما بال الأمر دلوقتى تقولى إيه سى ماكلوهان أوضة وصالة ولا أقل؟.. المهم إنه كمان مع فيروس كورونا وتبعاته وملحقاتها وآخرها أوميكرون العجيب ده سعى الناس سعيا إلى تكنولوجيا المعلومات والتواصل عبر الإنترنت وتغير كل شيء فجأة، ودخلت مفاهيم جديدة وترسخ مفهوم العولمة، ولم يعد هناك خصوصيات تقريبا وتغير مفهوم التعليم والعمل والترفيه والعلاج وكل يوم يمر تزداد أهمية محو الأمية الرقمية والتحول الكامل إلى عالم رقمى تختفى فيه حاجات كتير كانت مهمة وتظهر حاجات كتير ثانية وتزداد أهميتها وتخلق وظائف وتختفى أو تقل أهمية أخرى، ويصبح التعليم عن بعد، وأيضا العمل والاجتماعات ويتغير شكل الدنيا ونوعية العلاقات والتجارة والتسويق والبيع والشراء والاقتصاد والتنمية الاجتماعية وكل حاجة ويصبح أهمية أن يكون الموظف عالميًا والتعليم عابر القارات ومفاهيم كتير سارع فيروس كورونا فى تغييرها أو ترسيخها.

وأصبح العمل من المنزل عاديا جدًا ويمكن أكثر فايدة للشركات وأيضا للموظفين والمجتمع والتعليم، كمان خلاص انتهى زمن السبورة والطباشير، ويمكن قريبًا الكتب والكراريس والكلام ده والأهم انتهى زمن التلقين والحفظ ولابد من الفهم والتخصص الدقيق ومسايرة التطور العالمى وتغيير مناهج التعليم ونظام الامتحانات والتخصصات.. أيضا أدى كورونا إلى الترفيه المنزلى بديلا عن الخروج والزحام والاختلاط ورأينا تطورا هائلًا فى الترفيه وزاد استخدام النت فى الألعاب والفرجة.

باختصار شديد نريد أن نقول إن كورونا رغم كل الرعب والهلع والتغيرات فى كل المجتمع، إلا أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هو أكثر القطاعات فى العالم كله استفاد وتأثر وأثر.. وقد يكون كورونا سببًا مهما رئيسًا فى التحول الرقمى ومحو الأمية الرقمية أو السعى بخطة عملاقة نحو ذلك، ولم لا وقد تحول العالم إلى أوضة وصالة فعلًا وكفاية كده كورونا بقى.