رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

ــ إن الغضب معناه حضور الشيطان إما أن تهزمه إن سكت الغضب وإما أن يهزمك إن ظل الغضب لأنه يتيح للشيطان أن يحرك الانسان كيف شاء الشيطان أما إذا سكت الغضب سوف يتحرك الانسان حيث شاء هو ولن يهزمه الشيطان.

ــ إن سكوت الغضب معناه الصمت والصمت سلامة ُ للإنسان، والسكوت فى وقته صفة الرجال كما أن النطق فى موضعه من أشرف الخصال، والعاقل من يُكثر الصمت فكل قول محسوبُ لك أو محسوبُ عليك.

ــ إن كلام المرء سلاح ذو حدين إما لك وأما عليك، فقد قال الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا» الآية 70 سورة الأحزاب.

ــ إن الإنسان قد يصمت لأنه يحتاج إلى التفكير العميق فيما يريد أن يقوله كذلك هـو محاولة لإدراك الأمور بدرجة أعمق وفى الصمت قوة لأن الانسان يمتلك نفسه عندما يصمت فى أوقات الغضب والتوتر والانفعالات، والانسان حين يتحدث وهو غاضب فلن يتحدث فى الأغلب الأعم إلا بكلمات جارحة لا يجنى منها سوى الندم لأنه يفقد سلطانه على نفسه.

ــ إن أكثر ما فى الصمت وفى سكوت الغضب أن الانسان فى لحظات سكوت الغضب يراعى إنسانية الآخر فهناك بعض الكلمات التى تستقر فى النفوس لا يمكن محوها فالكلام أقوى من الطلقة، فإن الطلقة أن خرجت قد تصيب أو لا تصيب فإن أصابت قد يتداوى منها من أصيب أما الكلمة فلا دواء منها إن أصابت.

ــ إن الصمت والسكوت عبادة من غير عناء وزينة من غير حلى وهيبة من غير سلطان وفيه الاستغناء عن الاعتذار لأحد.

ــ إن الصمت والسكوت من أهم صفات حسن الخلق التى يجب أن يتحلى بها الإنسان وامتلاك النفس عند الغضب من شيم الأقوياء وفى هذا يقول الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) « ليس الشديد بالصُّرَعة، إنما الشديد الذى يملك نفسه عند الغضب»، ويقول الله عز وجل فى كتابه الكريم «وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ وَفِى نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ» الآية 154 سورة الأعراف.