رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

ــ تتداخل الأحداث وتتصادم الرغبات وتختلف الطباع بين البشر، وهنا يكون الصراع ويدفع الله الناس بعضهم ببعض وفى هذا الدفع توازن لحركة الحياة، وهذا هو مراد الله سبحانه وتعالى فى كونه، لكن حين يأتى الظلم بظلماته تحتاج الحياة إلى التسامح بأنواره وذلك حين يملك الإنسان القدرة على دفع الظلم، لكنه يكظم غيظه ويصاحب هذا الكظم عفو وهنا يكون التسامح بنسماته الرقيقة وأنواره المشرقة فى مواجهة التعدى والظلم بظلماته.

ــ إن فى التسامح إنسانية سمحة وخلقاً رفيعاً به يؤدم بين الناس وتنطفئ جذوة الصراعات التى يمكن أن تكون دامية وتؤثر على العلاقات الاجتماعية وعلى التواصل بين الناس.

ــ إن فى التسامح قبولاً للآخر وقبول التنوع واحترام الآخر من خلال الانفتاح والمعرفة وحرية الفكر والمعتقد وهو فضيلة تساهم فى استبدال الكراهية بالمحبة واستبدال الصراعات بالتعاون والتوافق.

ــ إن التسامح يعنى احترام الآراء والأفكار المخالفة حسب كل إنسان بغض النظر عن لونه أو جنسه أو ديانته، والتسامح نقيضه التعصب، وهو ما يعنى منع وحظر الحق فى التفكير والاعتقاد والتعبير.

ــ إن التسامح يعنى قبول الثقافات الأخرى مع اختلاف التعبير عن تلك الثقافات بطريقة أو بأخرى مع احترامها ومع احترام قيم وتقاليد الآخر.

ــ إن التسامح يعنى التصرف بلطف مع أعضاء المجتمع فى الأوساط الأجتماعية والعامة ويعنى قبول الاختلاف مع كل فرد يعيش فى المجتمع ويعنى أن جميع البشر متساوون فى حقوق الإنسان على الرغم من تمسكهم بمعتقداتهم وسلوكياتهم المختلفة.

ــ  والتسامح يعتمد بالدرجة الأولــى عــلى استبدال المشاعر السلبية والتناقضات بمــشاعر إيـــجابية وتوافقات وذلك لتحقيق الشعور بالسعادة والوئام مع كل من تتعامل معه ولهذا كان التسامح له دور كبير فى بناء المجتمعات وفى ازدهارها.

ــ إن التسماح له دورُ أساسى فى التعايش بين الأديان وممارسة الشعائر الدينية ونبذ العنف والتعصب، فهو بذلك يبنى المجتمعات ويرسخ العلاقات الإيجابية ويزرع المحبة والتعاون فى نفوس الأفراد فى المجتمع ويؤلف بين القلوب ويقلل المشكلات فى المجتمع، يقول تعالى فى كتابه الكريم «وَلَا تَسْتَوِى الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِى هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِى بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ» آية (34) سورة فصلت.

ــ ويقول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فى خطبة الوداع مخـاطبًا النـــــاس جميعًا «أيها الناس إن ربكم واحد وإن أباكم واحد كلكم لآدم وآدم من تراب وإن أكرمكم عند الله أتقاكم، وليس لعربى على أعجمى فضل إلا بالتقوى».