رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ندى

ولد لأب نمساوى يعمل سفيرا للنمسا فى القاهرة، وأم إيطالية عاشت فى مصر,وعندما ترك والده العمل السياسى، ورغب فى العودة إلى بلاده، رفضت الأم الرحيل معه، وقررت البقاء مع ابنها فى مصر، وحتى تهرب من محاولة والده لخطفه اختفت مع ابنها وهربت به إلى الإسكندرية وعاشا فى منطقة رأس التين والتى التحق استيفان بإحدى المدارس فيها.

وأثناء دراسته ظهرت موهبة التمثيل لديه حتى أنه عندما كان تلميذاً بمدرسة رأس التين الثانوية حذره المدرس من الاستمرار فى عمله ممثلا إلا أنه رفض لأنه لا يستطيع البعد عن التمثيل، وانتهى الأمر إلى فصله من المدرسة فتقدم إلى مصلحة البريد ليعمل «بوسطجى» وتم قبوله واستلم عمله، وقبل مضى ثمانية أيام على تعيينه جاء إلى مصلحة البريد تقرير من المدرسة الثانوية بأنه يعمل ممثلا وقت أن كانت النظرة إلى التمثيل والفن محرمة لدى البعض ويعتبرها الناس من الأمور «المعيبة»، فما كان من مصلحة البريد إلا أن طردته، وعندما وجد نفسه بلا عمل وما يحصل عليه من التمثيل لا يكفيه هو ووالدته قرر السفر إلى إيطاليا بحثا عن عمل ولدراسة التمثيل هناك.

وفى إيطاليا أتاحت الظروف  للفنان الراحل استيفان روستى أن يعمل مترجما، ومن خلال عمله التقى بكبار النجوم هناك وكان يتردد على المسرح الإيطالى وأتيحت له فرصة ممارسة السينما عمليا هناك، فعمل ممثلا ومساعدا فى الإخراج ومستشارا فنيا لشؤون وعادات وتقاليد الشرق العربى للشركات السينمائية الإيطالية التى تنتج أفلاما عن الشرق والمغرب العربى، بعد ذلك سافر إلى فرنسا وعمل فى السينما هناك ومن باريس سافر إلى فيينا ليشارك فى إحدى الروايات المسرحية.

وفى عام 1924 عاد استيفان إلى مصر، وأمام صعوبات الحياة تزوجت أمـه فيما بعد من أحد الإيطاليين، فبدأت متاعبه فقرر أن يهجر البيت واتجه إلى العمل المسرحى، حيث طلب مقابلة عزيز عيد ليمنحه فرصة، وفوجئ «عيد» صاحب الفرقة بشاب يقف أمامه ويجيد الفرنسية والإيطالية بطلاقة فقرر أن يلحقه بفرقته.

وانضم بعدها إلى فرقة نجيب الريحانى , ثم فرقة يوسف وهبى ووصل إلى القمة، كما قام بتعريب العديد من الروايات لفرقة يوسف وهبى والتى حققت نجاحا كبيرا فى ذلك الوقت.

فى هذا التوقيت الفنانة عزيزة أميرأسست أول شركة إنتاج سينمائى باسم «إيزيس فيلم» ولجأت إلى استيفان لما يتمتع به من تجربة فى ميدان السينما خارج مصر وعهدت له بإخراج الفيلم ، واستعانت بالصحفى أحمد جلال ليكتب القصة من جديد وكان الاسم الجديد للفيلم هو «ليلى»، وقام استيفان بإخراج الفيلم وتم الانتهاء منه بنجاح وعرض بسينما متروبول فى 16 نوفمبر عام 1927 فى حفل حضره طلعت بك حرب وأمير الشعراء أحمد شوقى وحشد كبير من الفنانين والصحفيين ولاقى الفيلم نجاحا كبيرا ليكون أول فيلم روائى مصرى خالص  فى إنتاجه وتأليفه وإخراجه وتمثيله، وبعد هذا الفيلم سارت عجلة السينما فى مصر إلى الآن.

قدم استيفان روستى طوال مشواره الفنى حوالى 380 فيلما سينمائيا من تمثيل وإخراج وتأليف، استطاع فيها أن يقدم أداء تمثيلياً فريداً من نوعه لم يقلد فيه أحدا ولم يتمكن أحد من تقليده، برز فى أدوار الشر الجميل والكوميديا حتى أصبح ألمع وأظرف أشرار السينما المصرية فقد ترك بصماته الواضحة ولمساته المتفردة ذات النكهة الخاصة على شخصيات من نوعية «النذل، الانتهازى، المنافق، القواد» ولا أحد يستطيع أن ينسى جمله المأثورة فى أفلامه مثل (نشنت يافالح، والنبى صعبان عليا، مرحب يادنجل، مشروب البنت المهذبة.

قام بالتمثيل فى كثير من الأفلام ومزج بين أدوار الشر والكوميديا وتنوع عمله حيث كتب القصة والسيناريو لأفلام كثيرة أهمها البحر بيضحك مع أمين عطا الله سنة 1928، وقام بإخراج فيلم صاحب السعادة كشكش بيه سنة 1931 لنجيب الريحانى، وكانت القصة والسيناريو من إعداد بديع خيرى ونجيب الريحانى واستيفان روستى.

[email protected]