عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

لاشك أن فنون الدراما التليفزيونية، التى تولدت صناعتها بعد السينما «الفن السابع»، والتى تابعنا منتجها بشغف وتفاعل إيجابى منذ أكثر من نصف قرن وتحديداً مع مطلع الستينيات فى مصر من القرن الماضى، ولفرط خصوصية أهدافها وطبيعة متلقيها يمكن أن نتفق على أنها باتت «الفن الثامن» المطور والوليد الجديد فى دنيا الإبداع، ولكنها- للأسف- تمر بمحنة صعبة وتحتاج إلى من يعيدها لزمانها الأول وإعادة النظر لدفعها من جديد لتعود لأصحابها المخلصين بعد اختطافها على يد مجهول!!..

نعم، إن توصيف حال مجتمع الإبداع الدرامى الحالى... شيوخ وجيل وسط من مبدعى «الفن الثامن» أحيلوا قهراً وجبراً إلى التقاعد!!!.. لم يعد المجد للكاتب صاحب سر وجود المنتج الإبداعى وكاتب حروف النشأة والخلق، فمنتجه ينحصر الآن فى وجود شوية ورق (بلغة الأرزقية) ويمكن أن يأتى دور «الورق» فيما بعد، فالفكرة الأساسية لدراما العمل قد تأتى بها افتكاسة للنجم الوسيم (أوالنجم أبومطوة قرن غزال) أو النجمة الفاتنة (أو الراقصة الحريفة).. وإن لم يكن الأمر متيسراً، فالعودة لأزمنة التعريب والتمصير واجبة وسلم لى على (حقوق الملكية الفكرية لأهل الفرنجة من أى لون).. وأخيراً كانت افتكاسة إنتاج سيناريوهات الورش الشبابية و(سلم لى على عناصر جودة العمل من افتقاد مشروطية وحدة النص وانسجام الأهداف الدرامية مع التقاطعات المأسوية والتصاعدات الساخنة والسكتات الباردة!!)..

 أما عن نوعيات المنتج الحالى للدراما التليفزيونية.. فمنهم منتج جيد ومهنى توقف عن الإنتاج لإدراكه صعوبة المنافسة فى سوق الهزل والعشوائية، ومنتج مغامر مرة يخسر ومرة يكسب ومستمر لأن التوقف موت.. ومنتج يعلم من أين يؤكل الكتف ومن أين يغتال حلم المتلقى المسكين على كنبته وسط عياله!!

وعليه، ونحن بصدد منتج فنى نراهن جميعاً على أهميته فى إعادة الوعى وإضاءة مصابيح التنوير، أتمنى أن تتقدم نقابات المهن الفنية بالتعاون مع كل الجهات المعنية بمشروع ولائحة يتفق عليها أهل كل المهن الإبداعية تضمن تصور كامل ينظم أداء أهل الفن الثامن (الدراما التليفزيونية) لمعالجة قضايا أجور النجوم ومغالاتهم، وضمان اختيار النصوص والكتاب من أهل الكفاءة (ولا أقصد هنا فقط شيوخ الإبداع فهناك كتاب شباب على قدر هائل من الموهبة والكفاءة)، ومعالجة أمر تراتبية خطوات الإنتاج (من أين البداية؟.. من يرشح من؟ وهكذا دواليك) وبشكل لا يتجاهل الربح بقدر ما يراعى القيمة، أيضاً ضمان تنوع المواد الدرامية فى الأهداف والتقنية وجماعات وأطقم صناعة الإبداع، وألا يكون التركيز لإنتاج شهر واحد فى العام.

وبالطبع لا تكفى مساحة مقال لمناقشة تلك القضية المتعلقة بأمر مؤثر على الأمن القومى وتأثيرها على إيقاظ الوعى العام، فضلاً عن دورها الاقتصادى وإعادة فتح بيوت كثيرة كادت تغلق لتوقف تلك الصناعة الرائعة الرابحة..

[email protected]