رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

 

هى يعنى تكنولوجيا المعلومات دى مش سايبة حاجة أبدا إلا ومتداخلة معاها، طيب الفن الجميل والموسيقى والطرب والشعر والألحان والسينما والمسرح والرسم والتصوير والإبداع أخبارهم إيه طيب حتى مفيش مجال للأحلام والمشاعر والحاجات دي.

يبدو أن ما يطلقون عليه التكنولوجيا البازغة لن تترك شيئا من كل هذا لأنه ببساطة وباستخدام الذكاء الاصطناعى والخوارزميات ممكن تلاقى الآلة بتغنى، وممكن أى حد صوته وحش أوى، أو واحدة مسرسعة زى المعزة يطلع منها أحلى وأعذب الأغانى، وممكن كمان طبعا تأليف وتلحين الأغانى والعزف بدون موسيقيين، وأكيد ممكن تأليف قصص وحكايات وأفلام  والتقنيات فى صناعة السينما تخطت كل التوقعات وأصبحت علما مستقلا يتطور بسرعة البرق وهناك تخصصات فى الجامعات التكنولوجية للفنون الديجيتال أو الرقمية. معنى الكلام ده إيه إنه خلاص مفيش فروق فردية بين الناس ومفيش مبدعين وفنانين خلاص يعنى كل شيء تقدر تكنولوجيا المعلومات تحققه، يعنى تكتب او ترسم أو تصور أو تغنى كله موجود بالتكنولوجيا، والسؤال: هى دى حاجة كويسة فى صالح البشرية يعنى ولا معها سيتحول الإنسان إلى آلة أو روبوت ومستقبلا مش هيكون فى فرق بين الإنسان الطبيعى والإنسان الآلى؟ عموما نسيب الإجابة عن السؤال ده للأيام اللى جاية وإنت وخيالك بقى لو لسه عندنا خيال.

المهم نسيت أقول هنا إن فى ظل هذا التطور التكنولوجى المريع الذى يجتاح العالم كله واللى كورونا سرعت من وتيرته لم يعد هناك مجال للشك فى أن لغة الأى تى أو تكنولوجيا المعلومات هى اللغة الأهم والأقوى والأكثر تأثيرا والاكثر ربحية، وأن اقتصاديات العالم كله سوف تقاس بمقياس الآى تى.

طيب أين نحن من كل هذا طبعا هناك اهتمام بالغ فى الوطن العربى كله بمواكبة هذا الركب ونجح العالم العربى فى أن يكون منتجا أيضا للتكنولوجيا وليس فقط مستهلكا، وقد أطلقت مصر استراتيجيتها الوطنية للذكاء الاصطناعى ويتم حاليا تطوير استراتيجية وطنية للمدن الذكية، ونشر مراكز إبداع مصر الرقمية، وطبقا لبيانات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تم تنفيذ خطة لبناء القدرات فى التكنولوجيات الرقمية لأكثر من ٢٠٠ ألف شاب خلال عام ومضاعفة ميزانية بناء القدرات الرقمية أكثر من 20 ضعفا على مدار ثلاث سنوات.

والحقيقة..  إن جائحة كورونا خلقت فرصا متميزة للأفراد والدول ومن بينها مصر لتسريع وتيرة التحول الرقمى سواء من خلال تطوير البنية التكنولوجية أو رقمنة المزيد من الخدمات أو نشر استخدامات التكنولوجيات البازغة مثل الذكاء الاصطناعى وسلاسل الكتل وانترنت الأشياء  وكل حكومات العالم حاليا  تتبنى التكنولوجيات البازغة من خلال نشر ثقافة الابتكار التكنولوجى والاستثمار بقوة فى البحوث والتطوير واعتماد السياسات المحفزة لتبنى الابتكارات، إذًا مفيش مجال للأحلام والخيال لأن الأى تى سبق حتى الخيال.