رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

«لا يليق بنا أن نقلق أمن مصر خط أحمر لا يمكن تجاوزه شاء من شاء وأبى من أبى» يا سادة.. تلك الكلمات كانت هدية الرئيس السيسى لشعبه الذى عشقه وضحى ورجاله من أجله فى احتفالية إطلاق مشروع تنمية الريف المصرى حياة كريمة وهى رسالة بأن مصر أبية عفية شديدة برجالها المخلصين كل ذلك نقل للعالم خلال احتفالية فى ليلة مصرية، تؤكد أن مصر قوية وقادرة وتحتفل بالبناء والتشييد وعينها على بسطاء المحروسة وعلى شريان نهر النيل الذى يجرى فى دماء كل مصرى وسر الحياة فوق تلك البقعة الخالدة من العالم.

يا سادة.. بالأمس القريب كانت احتفالبة حياة كريمة واليوم نجحت الإدارة المصرية تحت قيادة الرئيس السيسى فى عودة السياحة الروسية إلى المقاصد السياحية المصرية بعد توقف دام ٦ سنوات، حيث وقع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مرسومًا برفع حظر الرحلات الجوية للطيران العارض إلى المنتجعات المصرية وظلت رحلات الطيران العارض «السياحية» إلى المنتجعات المصرية معلقة بقرار من الرئيس فلاديمير بوتين يحمل رقم 553 منذ نوفمبر عام 2015 فى أعقاب حادث الطائرة الروسية فوق شبه جزيرة سيناء إلا أن توافق رئيسا البلدين فى 23 أبريل للعام 2021 على الاستئناف الكامل للرحلات الجوية بين البلدين بما فيهما مطارا شرم الشيخ والغردقة ليتبع هذا التوافق إصدار الرئيس بوتين قراره الخميس قبل الماضى بعودة الرحلات.

وشهدت العلاقات بين البلدين خطوات كبيرة خطتها القيادة السياسية للعبور فوق أزمة تعليق الحركة السياحية فى 2015 عقب حادثة الطائرة الروسية تجلت فى كلمة الرئيس السيسى أمام مجلس الفيدرالية الروسى خلال زيارته لروسيا التى وقعت على مسامع العاملين بقطاع السياحة ليعتبرها بأنها البشرى بعودة السياحة الروسية وقتها إلى سابق عهدها.. وأجمع خبراء السياحة والمستثمرين وأصحاب الفنادق والبازارات والمحلات السياحية على أن عودة السياحة الروسية بمنزلة عودة الروح، حيث إن السياحة الروسية كانت تمثل أكثر من 60% من السياحة الوافدة قبل توقفها مثمنين جهود الرئيس السيسى والحكومة المصرية فى عودة السياحة الروسية مرة أخرى. 

يا سادة.. إن تطلع السوق المصرى للسياحة الروسية يرجع لما لها من تبعات إيجابية على السوق المحلى وارتفاع نسب الإشغالات بالمدن السياحية كما كان الحال فى السابق وبالتحديد عامى 2010 و2014 عامى الذروة خلال العشر سنوات الماضية.

وشهدت السنوات العشر تلك تفاوتًا فى نسب السياح الروس فى مصر نظرًا للظروف الوطن وقتها.. فالأرقام التى لا تكذب ولا تتجمل تؤكد أنه فى عام 2010 بلغ عدد السائحين الروس 2.8 مليون سائح، وفى عام 2011 بلغ 1.3 مليون سائح، وفى العام 2012 بلغ 1.9 مليون سائح، وفى عام 2013 بلغ 2.5 مليون سائح، وفى عام 2014 بلغ 3.1 مليون سائح واستمر الارتفاع النسبى للسياح الروس حتى عام 2015 وبلغ 2.3 مليون سائح حتى حادثة الطائرة الروسية، حيث شهد عام 2016 توقف الحركة السياحية بين البلدين، وفى عام 2017 بلغ 100 ألف سائح.. وطبقًا للإحصائيات حققت السياحة الروسية 2.5 مليار دولار إيرادات لمصر من أصل 7.4 مليار دولار حققها قطاع السياحة عام 2015 بنسبة 33.8% من إجمالى إيرادات السياحة ويتراوح إنفاق السائح الروسى بين 55 و60 دولارًا فى الليلة.. وتعمل 428 شركة روسية فى مصر برأسمال 127 مليون دولار تتركز معظم هذه الشركات فى قطاعات السياحة بنحو 105 شركات، إضافة إلى شركات أخرى فى قطاعات الإنشاءات والقطاع الخدمى والصناعى والاتصالات والزراعة.

وفى الطيران المدنى عاش أبناؤه والقائمون على أمره أيامًا اتشحت بالسواد لاتهام مطاراتها بعدم الأمن والأمان رغم أن مصر كلها وقتها كان يطوقها الإرهاب الأسود والمؤامرات ضدها فى كل مكان.. وبجهود مصرية خالصة لأبناء قطاع الطيران والجهات والأجهزة المعاونة له تحت قيادة رشيدة للرئيس السيسى استطاعت المطارات المصرية أن تشرف قيادتها السياسية بإجراءاتها الأمنية والاحترازية والصحية والوقائية التى أشاد بها كل الوفود الأمنية والصحية وهو ما أكدته النائبة نورا على رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب من أن السياحة الروسية تمثل أهمية كبيرة للمقاصد السياحية المصرية وتؤكد ثقة الجانب الروسى والعالمى فى الإجراءات الاحترازية المطبقة فى مصر وجاءت بعد إشادة كل الوفود التفتيشية الروسية التى زارت مصر خلال السنوات الماضية بالمعايير الأمنية بالمطارات المصرية... هذا وتشير المؤشرات المبدئية إلى إستقبال المطارات المصرية نحو مليون سائح روسى بنهاية عام 2021 مع تزايد عدد الزوار من شرق أوروبا إلى منتجعات البحر الأحمر وجنوب سيناء.

من جانبه أكد وزير الطيران المدنى الطيار محمد منار عنبه أن بعض الملاحظات الأمنية على مطارى شرم الشيخ والغردقة التى أبدتها روسيا عام 2015 تم تفاديها وأن مطارى شرم الشيخ والغردقة حاصلان على شهادة دولية صحية تؤكد تطبيق الإجراءات الاحترازية، مشيرًا إلى عدم وجود اعتراض من أى دولة بشأن الإجراءات المطبقة بمطارات مصر.

ولفت إلى أن مصر استقبلت عدة لجان روسية على مدار السنوات الماضية للتأكد من سلامة الإجراءات. 

كما أكد اللواء طيار منتصر مناع نائب وزير الطيران أنه لا توجد ملاحظات للوفود الأمنية الروسية الأخيرة على مطارات شرم الشيخ والغردقة قائلًا «من جانبنا قدمنا كل ما يمكن تقديمه ومطاراتنا مؤمنة بنسبة 100 % ومستعدون لاستقبال الرحلات فور الإعلان عن وصولها والوفد الأمنى الروسى لم يكتب ملاحظة واحدة والحمد لله حيث قمنا بمجهود كبير للانتهاء من جميع الطلبات التى طلبتها الوفود السابقة».

أما رئيس القابضة للمطارات والملاحة الجوية مهندس محمد سعيد محروس فكشف عن أن مصر نفذت جميع متطلبات الجانب الروسى منذ توقف الرحلات، وأن المطارات المصرية مؤمنة بشكل كامل وعلى أعلى مستوى، وأن مطارى شرم الشيخ والغردقة تم التفتيش عليهما من قبل وفود روسية أكثر من مرة وتم تنفيذ جميع الملاحظات التى تم إبلاغهما بها من قبل، وأن المطارين حصلا خلال الشهور الماضية على شهادة الاعتماد الصحى للسفر الآمن التى يمنحها ACI، ضمن برنامج الاعتماد الصحى للمطارات AHA.

وتعد هذه الشهادة التى تصدر قائمتها بالتحديد مطار شرم الشيخ الدولى على مستوى القارة السمراء اعتراف من مجلس المطارات الدولى بجدية التزام المطارات المصرية بتطبيق المعايير الدولية وضوابط السلامة الصحية والوقائية التى نصت عليها منظمة الصحة العالمية بشأن الجائحة الوبائية ومعايير السلامة الصحية التى توصى بها المنظمات والاتحادات الدولة المعنية بصناعة الطيران.

كما اعتبر محمد مرسى مساعد وزير الخارجية المصرى الأسبق قرار عودة السياحة الروسية لمصر يتجاوز السياحة والاقتصاد بكثير وإن هذا القرار «يراه دعمًا لمصر فى ما هو قادم»...

همسة طائرة.. يا سادة قال المولى عز وجل وقوله الحق «ادخلوا مصر إن شاء الله أمنين» صدق الله العظيم.. تلك هى مصر أم الصابرين على كل المحن والكوارث والتحديات وهذا هو شعبها الجلد الصبور الراضى بقدر وطنه الذى تحيطه المؤامرات من كل جانب الواثق فى خطى قيادته السياسية التى رزقنا الله وحده إياها فى ظروف غاية فى التعقيد وسواد حالك يطوق جنبات الوطن وجهل ومؤامرات جعلت الوطن على شفا جرف من نار الفتنة والحرب الأهلية التى كادت أن تأكل الأخضر واليابس لولا رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه من البذل والعطاء فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر.. فتحية لشهداء الوطن ولدمائهم الطاهرة التى سالت من أجل أن نحيا حياة كريمة.. وعشت يا وطنى مرفوع الرأس وعاش أبناؤك المخلصين.. وتحيا مصر ومع «عودة السياحة الروسية.. شكرًا رئيس مصر»...