رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

 

بصرف النظر عن معجزات التكنولوجيا في كل مجالات الحياة والتي كانت تعد أحلاما أو أضغاث أحلام.. فإن دور التكنولوجيا في التنمية الشاملة الاقتصادية والاجتماعية والبشرية يبقى الأكثر أهمية.. وفي مصر حقق قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال السنوات القليلة الماضية إنجازات بالأرقام كدة معجزات  في ظل التحول الرقمي واقتصاد المعرفة وتجاوز إسهام القطاع في الدخل القومي كل التوقعات وبشهادة جهات دولية حافظت مصر على ريادتها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، بل ووصلت إلى المركز رقم 15 عالميا فى صناعة التعهيد مثلا وأيضا في مستوى جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعى لتصبح فى المركز الـ 56 عالميا مقارنة بالمركز الـ 111 فى عام 2019.. وفي مستوى جاهزية الشبكة تطور مركز مصر العالمى لتصل إلى المركز 84 مقارنة بالمركز 92 فى العام الماضى.

 كما قامت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع كافة أجهزة ومؤسسات الدولة من أجل إنشاء منظومة رقمية متكاملة مؤمنة  لتحقيق نقلة نوعية فى الخدمات الحكومية للمواطنين.

وليس سرا أن هناك عددا ضخما من المشروعات الخدمية يجري تنفيذها بالتعاون مع قطاعات الدولة لتحقيق التحول الرقمى ومن أبرزها مشروعات عدالة مصر الرقمية وتطوير منظومة الحيازة الزراعية وإصدار الكارت الذكى للفلاح وميكنة المستشفيات الجامعية والتحول الرقمى فى منظومة التعليم العالى والتحول الرقمى فى منظومة إدارة أملاك الدولة والرقم القومى للعقارات.

وطبعا مهما تحدثنا عن الجهود المبذولة وتعاون الوزارة مع قطاعات الدولة لتأسيس البنية التحتية التكنولوجية اللازمة لانتقال الحكومة إلى العاصمة الإدارية الجديدة لن تكفي كلمات مئات المقالات وهناك باستمرار تطوير وحلول مبتكرة للتحديات التى يواجهها المجتمع باستخدام التقنيات الحديثة للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتأتي قطاعات الزراعة والصحة في أولويات قطاع تكنولوجيا المعلومات إلى رعاية الإبداع ودعم ريادة الأعمال أيضا هناك دور مهم لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تعميق التعاون المصرى الأفريقى وتم إنشاء معمل الأمم المتحدة الإقليمى لرعاية الإبداع التكنولوجى فى أفريقيا بالقرية الذكية بأحدث الوسائل العلمية والتكنولوجية الحديثة من أجل تنمية مهارات وتعزيز قدرات الباحثين والعاملين بالمجالات التكنولوجية من مختلف أنحاء القارة الأفريقية.

وجدير بالذكر أن لدى مصر ريادة إقليمية فى مجال جذب الاستثمارات فى الشركات الناشئة فى ظل ما حققته من نجاحات كبيرة وتواجد ريادى على الساحة الشرق أوسطية والعربية والأفريقية كان من أبرزها استحواذ الشركات التكنولوجية المصرية الناشئة على أكبر عدد من الصفقات الاستثمارية بقارة أفريقيا بنحو 24% من إجمالى عدد صفقات القارة فى 2020 وفي مجال التعليم والتدريب والاعداد والتأهيل لسوق العمل المحلي والعالمي هناك مبادرات مهمة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تهدف إلى تمكين الشباب فى سوق العمل المستقل عبر الإنترنت والاستفادة من مزاياه العديدة المتمثلة فى الحصول على فرص عمل متميزة من أماكنهم دون التقيد بحدود السوق المحلى.

ولن نستطيع هنا حصر إنجازات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.. ولكن يبقى أنه تحقق بفضل الدعم الكامل الذى حظى به القطاع من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى ضوء توجه الدولة نحو بناء مصر الرقمية، حيث مثل هذا الدعم حافزًا لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتكثيف جهوده فى تنفيذ العديد من المشروعات التى تهدف إلى تعزيز مكانة مصر على خريطة صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتمكين قطاعات الدولة من تحقيق التحول الرقمي والمساهمة فى تحقيق النمو الاقتصادى، بالإضافة إلى بناء قاعدة عريضة من الكوادر التقنية القادرة على تنفيذ المشروعات القومية الكبرى.