رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

فى يوم السبت يحتفل المسيحيون بيوم روحى مُبهج ومُؤنس ومُوحى لهم بالاغتباط  بقيامة السيد المسيح ، فهو اليوم الذى تدحرج فيه الحجر عن قبره ليخرج النور الباهر يغشى عيون حراس القبر..

والرائع ، أنه فى يوم سبت النور ( السبت الذى يسبق مباشرة عيد القيامة ) يخرج نور عظيم من قبر السيد المسيح بكنيسة القيامة بأورشاليم ، يتابع الملايين فى كل الدنيا هذا النور يضئ شموع زوار الكنيسة، يُضيئها بشكل رائع جدير بالمشاهدة ، وعليه يأتى المسيحيون من كل قارات الدنيا ، ليعيشوا أحداث أسبوع الآلام ، ليروا دراما أحداثه التى عرفوها وحفظوها منذ نعومة أظفارهم مكتوبة فى كتابهم المقدس ، ولينالوا بركة معايشة وتذكر آلام فاديهم السيد المسيح وصولاً لمشهد سبت النور والفرح وانطلاق النور من قبر السيد المسيح

تقول آيات الكتاب المقدس عن بعض أحداث « سبت النور» ذلك اليوم العظيم  الذى نحتفل به اليوم « فلكى لا تبقى الأجساد على الصليب فى السبت لأن يوم السبت كان عظيمًا لديهم ، سأل اليهود بيلاطس أن تُكسر سيقانهم ويرفعوا.» وكان هذا السبت عظيمًا لأنه يوم الفصح. ولكنه صار عظيمًا إذ دخل السيد المسيح فيه إلى راحته. و تذكر لنا المراجع التاريخية التى رصدت لأحداث ذلك اليوم  « كان الرومان إمعانًا فى التشهير بالمجرمين يصلبون المصلوب عاريًا تمامًا ولكن اليهود منعوا ذلك فكانوا يسترون المصلوب وحرّموا صلب المصلوب عاريًا تمامًا. وكان الرومان يتركون الجثة على الصليب لأيام حتى تفتك بها الطيور عبرة لكل مجرم ولزيادة هيبة القانون. ولكن الناموس اليهودى يمنع ذلك                  ( تث23:21). ولذلك ذهب اليهود لبيلاطس يطالبون بكسر سيقان الكل حتى لا تبقى الأجساد على الصلبان، فهم يبحثون هنا عن تتميم حرفية الناموس خصوصًا أن هذا السبت كان يوم الفصح ، وكان سبت فلا يصح أن تترك فى نظرهم الأجساد على الصلبان. ولكن غالبًا كان هذا مزيدا من التشفى فى المسيح ولضمان موته.

حول تأثير الأحداث الدرامية لأسبوع الآلام الخالدة والموحية ، نتذكر كيف استعان شاعرنا المصرى الوطنى الراحل عبد الرحمن الأبنودى بتفاصيل تلك الأحداث ، وكتب أغنية « المسيح « التى غناها العندليب الراحل عبد الحليم حافظ  فى قاعة» «» البرت هول «  فى مدينة لندن أمام أكثر من 8 آلاف متفرج بعد حرب 1967  ،وتبرع بأجره لصالح المجهود الحربي... ولحن الأغنية المبدع الراحل « بليغ حمدى «  ووزع موسيقاها الموسيقار المبدع على اسماعيل  .. ومن بعض كلماتها الرائعة ..

ياكلمتى لفى ولفى الدنيا طولها وعرضها

وفتحى عيون البشر للى حصل على ارضها

على ارضها طبع المسيح قدمه

على ارضها نزف المسيح ألمه

فى القدس  فى طريق الآلام..وفي   الخليل رنت تراتيل الكنايس

فى الخلا صبح الوجود إنجيل

تفضل تضيع فيك الحقوق لامتى ياطريق الآلام

وينطفى النور فى الضمير وتنطفى نجوم السلام

ولامتى فيك يمشى جريح..ولامتى فيك يفضل يصيح

مسيح ورا مسيح ورا مسيح على أرضها

تاج الشوك فوق جبينه وفوق كتفه الصليب

دلوقت ياقدس ابنك زى المسيح غريب غريب

تاج الشوك فوق جبينه وفوق كتفه الصليب

خانوه... خانوه نفس اليهود

ابنك ياقدس زى المسيح لازم يعود..على أرضها

[email protected]