عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

« الأرض لو عطشانة «  مطلع أغنية غناها فلاحو « رملة الأنجب « بمحافظة المنوفية عام 1933 الذين عرض قصتهم فيلم « الأرض «، حين صدر قرار بتقليل نوبة الرى إلى 5 أيام  بدلاً من 10 أيام ، فثار الفلاحون دفاعاً عن أرضهم، وقامت قوات الهجانة بإعلان حظر التجوال، وتم انتزاع الأراضى منهم بالقوة وسحل زعيم الفلاحين وهو يحاول التشبث بالجذور.

وذكرنا بمطلع تلك الأغنية المفكر وعالم الإدارة الشهير الدكتور « علي السلمي « النائب الأسبق لرئيس مجلس الوزراء للتنمية السياسية والتحول الديمقراطي في حكومة د. عصام شرف إبان ثورة 25 يناير 2011 ، وذلك استهلالا لأحد مقالاته التي ضمنها كتابه الأحدث « مصر وسد النهضة ..

كما ذكرنا بمقولة العالم الكبير د. رشدي سعيد التي جاءت فى كتابه « نهر النيل « التي أكد فيها على أن النيل هو المصدر الأساسى للمياه فى مصر تتضاءل معه جميع المصادر الأخرى، كما كان قد أكد أنه « لا يوجد فى المستقبل القريب ما ينبئ بأنه سيكون لمصر دخل مائى آخر لجزئها المسكون فى وادى النيل غير المياه التى يوفرها السد العالى فى حدود 55.5 بليون متر مكعب سنوياً «، وأضاف « ومن الوجهة العملية فإن الحفاظ على الوضع الراهن الذى يضمن لمصر وصول المياه إليها ينبغى أن يكون محور السياسة المصرية «.

وقد ضمن « السلمي « فصول كتابه العناوين التالية : قصة مصر وسد النهضة من البداية وحتى الآن ، و جولات المفاوضات المصرية الأثيوبية بشأن سد النهضة ، والتضامن العربي مع مصر والسودان بشأن أمنهما المائي ، وسؤاله : هل يبدو في الأفق المنظور أن هناك           حلولا ؟

و يشير إلى أنه في 15 يوليو 2020 كان إعلان وزير الري الأثيوبي عن البدء في ملء سد النهضة رغم عدم التوصل إلى اتفاق مؤكدًا أن صور الأقمار الاصطناعية الأخيرة لسد النهضة كانت صحيحة، وأعلنت بعدها وزارة الري والموارد المائية السودانية تراجع منسوب مياه نهر النيل الأزرق بما يعادل 90 مليون متر مكعب مما يؤكد إغلاق بوابات سد النهضة

وتحت عنوان « مصر .. بين السدين !! « يذكر د. السلمي أن السد الأول هو « السد العالي « الذي أنجزته السواعد المصرية رغم محاولات البنك الدولي ومن ورائه الولايات المتحدة الأمريكية لتعطيله برفض تمويله لإرغام مصر للدخول في أحلاف تتناقض مع سياستنا الوطنية .. والسد الثاني هو « سد النهضة « الأثيوبي الذي انتهزت أثيوبيا انشغال مصر بأحداث ثورة 25 يناير وبدأت في بنائه دون الحصول على موافقة مصر واستمرت في تشييده حيث أعلنت أثيوبيا في مايو 2018 أن 66% من أعمال السد قد اكتملت .

وقد قال د. رشدي سعيد إن سد أسوان العالي ككل صرح ضخم قد غير الطبيعة وأعاد نشكيل النهر وأرض مصر والسودان ، فقد حول النهر إلى قناة هائلة تحمل ماءً رائقًا ذا عكارة قليلة بكميات يقرر الإنسان أما « سد النهضة « فهو خطر يهد حقوق مصر المائية إذ أن حصتها من المياه والمقدرة بـ ( 55.5 مليار متر مكعب ) سوف تنخفض مباشرة بمجرد البدء في ملء خزانات المياه لهذا السد .

[email protected]