عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

أسعدنى أن يتناول البرلمان المصرى قضايا ثقافية داعمة لتنوير الوعى المصرى بمشاكل تتعلق بأهمية مقاومة انتشار مظاهر التلوث البصرى والسمعى، وأن تقف نائبة تردد بحماس رائع للرد على بيان وزيرة الثقافة «بنشوف فى شوارع مصر تشوه بصرى»، منتقدة ما وصل إليه حال الشارع المصرى من وجود تشوهات بصرية من شأنها الإخلال بالذوق العام، متسائلة عن خطة الوزارة للارتقاء بالثقافة البصرية والتمييز بين القبح والجمال ومستوى وآليات التعاون مع وزارات التربية والتعليم، التعليم العالى، الإعلام لتحقيق هذه الأهداف.كما تساءلت عن خطة وزارة الثقافة لإعادة دور مصر الريادى فى قطاع الفن التشكيلى المعاصر.

ومن جانبه، وجه نائب آخر انتقادات لعدم وصول الخدمات الثقافية بشكل كاف للمحافظات المصرية أجمع والتى لها أهمية شديدة لا سيما فى مواجهة التطرف الفكرى، ونائب ثالث يحدثنا عن الدور المفترض لوزارة الثقافة فى بناء وعى المواطن، بخاصة فى الصعيد، فهناك مشكلات كبيرة وثأر وإرهاب، الصعيد يحتاج لنظرة». وبرلمانى رابع يوجه سؤالاً آخر للوزيرة: أين دور الوزارة من مواقع التواصل الاجتماعى التى تشكل جزءا كبيرا من المعرفة للأطفال والشباب؟ وأين دور وزارة الثقافة من الكتاب والمبدعين؟

يحدث ذلك رغم جهود الوزارة المشهود لها وبيان الوزيرة الذى أراه طيبًا.. وأرى أن وعى البرلمانى بدوره فى تلك المرحلة أنه لم يعد فقط محصورًا فى التشريع والمراقبة، بل أيضًا فى المشاركة فى بناء الإنسان المصرى وتنمية الوعى الوطنى العام، ونأمل أن يتواصل دعم ذلك الدور..

وقد أشارت الوزيرة فى معرض بيانها إلى أن وزارة الثقافة قد نجحت فى تنفيذ والمشاركة فى فعاليات داخل وخارج مصر بلغت 2132 نشاطًا متنوعًا استفاد منها 253 ألف مواطن. وأوضحت ما تم خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى حيث نفذت وزارة الثقافة 264 فعالية فى جميع المجالات الثقافية، و28 فاعلية بعدد كبير من الدول الأفريقية من بينها المغرب والجزائر وتونس وكينيا والسودان والسنغال، كما أصدرت وزارة الثقافة 20 عنوانًا جديدًا لعدد مهم من الكتب عن أفريقيا من بينها أفريقيا وتحولات العالم، وصراعات الحرب الباردة فى أفريقيا. ولفتت إلى أن تطوير المؤسسات الثقافية، ومكافحة التطرف الفكرى، وضع برنامج الريادة الثقافية وتنمية الثقافة وحماية وتعزيز التراث المصرى من بين هذه المحاور التى تعمل من خلالها وزارة الثقافة لتحقيق برنامجها.

يقول خبراء وأساتذة علوم الاجتماع أن «الوعى الذاتى» يمكن أن نعتبره ضرورة يجب على كل منا الحصول عليها كى لا نؤذى أنفسنا بأنفسنا. فلو لم يكن لديك وعى ذاتى ولم تتعرف على نفسك بشكل صحيح فستقوم بأعمال بدون وعى كامل منك قد تقود أيضا للموت. والموت هنا ليس بالضرورة أن يكون موتا جسديا وإنما موت روحى، كما قيل قديماً «هناك من يموتون بسن الـ15 ولا يعلن ذلك رسميا إلا ببلوغهم الـ75!».

[email protected]