رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

افتتح الرئيس السيسى، المرحلة الرابعة من الخط الثالث لمترو الأنفاق، ووضع حجر الأساس لمحطة عدلى منصور التبادلية.. وفى كلمته بمناسبة تشغيل هذا الصرح أكد أن الدولة حريصة على تحسين الحالة المعيشية لمواطنيها فى جميع القطاعات وإن الشعب يتفهم جيدًا حجم التحديات الاقتصادية وحجم المشاريع المطلوب تنفيذها وأن الدولة لا تقبل ولن تقبل إعطاء مواطنيها وعدا بتنفيذ مشروع من دون تنفيذه على أحدث الطرق العالمية.. وتابع موجهًا حديثه للمواطنين «وقت ما الدولة تنفذ مشروع يجب أن يكون على أحدث الطرق حتى «يليق بمواطنيها» ويستديم أطول فترة فلا تطالبوا بعدم رفع الأسعار».

يا سادة.. هذا والله هو السيسى الذى اختاره الله لإنقاذ مصر من الفرقة والتقسيم والتفتيت لم يكن يومًا مراوغًا أو واعدًا هذا الشعب بوعود معسولة كتلك التى سئمها الشعب فى عهد سابقيه مبارك ومرسى من عينه «المنحة ياريس».. نعم يا سادة كان الشعب يشحتها كل عام فى عيد العمال «المنحة ياريس» منحة يعطيها الرئيس باليمين لتأخذها الحكومة بالشمال، وهذا والله ما كنا نعيشه سنوات، بل وعقود طويلة «حالة غيبوبة أخذنا خلالها كل المسكنات والمهدئات وصدمات الإعاشة الكهربائية وكل ما من شأنه محاولة عودة المريض للحياة ولكن ظلت كل تلك المحاولات هى مجرد محاولات لتفادى الإحساس بالألم دون علاج فعلى وسريع لألام المريض وهو ما ينطبق على الشعب المصرى منذ سنوات طويلة والشعب يعيش أزمة طاحنة وخانقة منذ الرئيس الراحل مبارك بسبب الفساد السياسى والاجتماعى والاقتصادى الذى جعل كل الثروات المصرية تصب فى جيوب قلة معدودة تمتلك المليارات فى مقابل شعب بالملايين يعانى فيه الجميع بدءًا من الموظف والعامل البسيط حتى وكيل الوزارة من الجوع والعوز ولم نكد نفيق من لهيب هذا الفساد بثورتين عظيمتين للشعب حتى اصطدمنا باعتصامات وإضرابات وقطع طرق وحرائق أخذت فى طريقها هى الأخرى الأخضر واليابس ليترك كل ذلك فاتورة ثقيلة كان مطلوب سدادها لعودة مصر إلى الحياة مرة أخرى بقوتها وعظمتها التاريخية وقدرتها على المواجهة من أجل مستقبل أفضل ومن هنا طالب الشعب المصرى «وزير دفاعه عبدالفتاح السيسى وقتها» بأن يقود دفة الوطن لأنه كان الوحيد القادر على نجدتها كما فعل من الحفاظ على أرض الوطن.. ألم يعد لهذا الوطن أمنه الذى افتقدناه منذ ثورة 25 يناير 2011 على يد هذا الرجل؟ ألم يكفه ويكفنا به فخرًا أنه «خلى لنا الوطن»؟.. فكما قال فناننا العظيم لطفى بشناق.. «خدوا المراكز والمناصب.. ولكن خلوا لى الوطن» نعم الوطن يا سادة الأمان والاطمئنان الذى نشعر به «الأرض التى تؤوينا والتراب الذى سيوارينا» ومن هنا كان الشعب على ثقة أن هذا الرجل قادر على نجدته من تلك الفاتورة الثقيلة.

والحق يا سادة.. أن الرئيس منذ حديثه للشعب وقت ترشحه لانتخابات الرئاسة لم يراوغ ولم ينافق ولم يطبطب لأحد، بل كان حاسمًا قاطعًا فى معظم حديثه. لم يعد الشعب بما لم يستطع أن يحققه له ولم يقل اختارونى لأحقق أحلامكم أو لأدعك لكم الفانوس السحرى فتحل مشكلاتكم، ولكن قال «حى على الجهاد» «حى على العمل» من أجل مصر وهذا هو الخط المستقيم..

نعم كفانا يا سادة لعبًا بالمشاعر، كفانا خداعًا وكذبًا ووعودًا براقة وأحلامًا أفقنا منها على كوابيس وأوجاع ندفع جميعًا ثمنها غاليًا من واقعنا الحالى.. فببساطة وعدنا الراحل المعزول بمشروع النهضة وخروج مصر من كبوتها وتبوؤها مكانتها التى تستحقها وتصدرها للمشهد السياسى فى العالم العربى والخارجى، فإذا بنا ندخل فى نفق مظلم وبحور من الدم ونفيق على إرهاب وكوارث وضيق العيش من أجل عيون الأهل والعشيرة وحلم الخلافة الإسلامية على جثث المسلمين..

ياسادة.. لقد ورث الرئيس السيسى وباعترافه شخصيًا فى أحد خطاباته للشعب المصرى تركة مثقلة وفاسدة فى كل شىء: صحة وتعليم وزراعة وصناعة وسياسة وطرق وبطالة ومشروعات متوقفة، فأين مصر أم الدنيا التى جعلتموها فى ذيل الأمم؟! فهل يجب علينا أن ننسى كل ذلك ونصدق الخونة من باعوا الوطن من أجل حفنة دولارات؟! يا شعب مصر لا تنس أن ملف النيل مع إثيوبيا نحن الذين ندفع ثمن إدارة ظهر الرئيس الراحل مبارك لأفريقيا بعد محاولة اغتياله فى أديس أبابا.. وكذلك هذا الاجتماع المعلن للعالم أجمع أيام الراحل المعزول مرسى والذى هددوا وتوعدوا فيه الشعب الإثيوبى بالويل والحرب لو فكر فى التنمية وبناء السد.

يا سادة.. أما إذا كنتم تريدون التحدث عن إنجازات فى مشاريع حقيقة فكلمة السر عند السيسى ورجاله فلتفردوا لهذا الرجل مجلدات لتستوعب ما حققه الرجل ورجاله فى القوات المسلحة من مشروعات وطرق وإنجازات هنا وهناك فى أقل من ٦ سنوات حققوا إنجازات تحتاج لسنوات طويلة فى شهور.. إنهم رجال تنطبق عليهم الآية الكريمة «رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر» صدق الله العظيم.. نعم هؤلاء الرجال يقدمون كل يوم الغالى والنفيس من خيرة الجنود والضباط فى مواجهة الإرهاب من أجل الحفاظ على الوطن ولا يكتفون بهذا بل إنهم يعمرون الأرض بمشروعات من أجل نهضة مصر

اما هؤلاء الذين يهاجمون كل إنجاز فإنهم فصل من فصول المؤامرة بكل تفاصليها على مصر جيشًا وأرضًا وشعبًا.. مؤامرة الشرق الأوسط الجديد الذى أفشله نظام 30 يونية.. وأبدًا لن تنسى كل الدول المتآمرة على الوطن العربى لهذا النظام ورئيسه الآن «السيسى» أنه أفشل مخططها فى تقسيم المنطقة وستظل تتحالف ضد هذا النظام يدعمها الخونة من العرب كدويلة قطر ومن المسلمين كدولة تركيا ومن الفاسدين كأذناب نظام المخلوع الذين يكنزون الملايين التى نهبوها من مصر فى بنوك الدول المتآمرة علينا، ومصر أحوج ما تكون لكل جنيه، والإخوان المجرمون والنشطاء المخربون.. وحربهم النفسية ضد جنودنا وبلادنا بتلك الشائعات التى يطلقونها من وقت لآخر تلك الشائعات التى يعد تأثيرها أقوى من الدبابات لإبطال الهمم والعزائم ولكن لا والله أبدًا لن تسقط مصر ولن يركع أبناؤها طالما أن هناك رجالًا صدقوا ما عاهدوا الله عليه من نصرة هذا الوطن أبطالنا وأولادنا جنود وضباط القوات المسلحة.. إنهم ورئيسهم منحوا هذا الشعب أعظم المنح.. منحة الأمن والأمان والحفاظ على الأوطان

همسة طائرة.. يا سادة يا مصريين يا محبين لهذا الوطن اصطفوا فى ظهر رئيسكم الذى يمنح دون أن تطلبوا يمنح العزة والكرامة والكبرياء.. يمنح التنمية الشاملة والمستدامة التى لم تشهدها مصر منذ قرون.. يمنح ويجبر خاطر الكبير والصغير الم نرى كيف فعل مع المستشار عدلى منصور الرئيس السابق عندما قدمه على نفسه لرفع ستار تشغيل مترو الأنفاق ووضع حجر الأساس لمحطة عدلى منصور التبادلية؟.. وما يفعله مع ذوى الهمم والمكافحين فى هذا الوطن.. نعم سيظل السيسى يعطى ويمنح هذا الشعب دون أن يطلب الشعب «المنحة يا ريس»..