عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

من مظاهر التحدى الذى تقوم به الحكومة الأثيوبية إرسال سفيرها بالقطر المصرى من الكاثوليك ، دون الأرثوذكس ، ولما مات السفير الأثيوبى السابق ، أرادت الرئاسة الدينية بمصر أن تجامل الأثيوبيين بتكريم السفير المنتقل والصلاة عليه بالكاتدرائية المرقسية الكبرى ، واتصل حضرة صاحب العزة فرج بك موسى بالسفارة ، فأجابته بأن السفير كاثوليكى وسيصلى عليه بالكنيسة الكاثوليكية ، فاقترح حضرته أن يصلى عليه كما يريدون وتترك المراسيم الاحتفالية للكنيسة المرقسية وهى كنيسة البلاد ، واتصلت السفارة بحكومة أثيوبيا فرفضت هذه المجاملة ، وصلى عليه بكنيسة القديس يوسف اللاتينية .

وجاء بعدد ( مايو 1946 ) مجلة صهيون التى كانت تصدرها كنيستنا الأرثوذكسية خبرًا حول نجاح  سياسة ( التهديد بالانفصال ) التى اتبعتها الحكومة الأثيوبية وحصل المتطرفون على ما لم يحلموا به من المطالب ، ويقول الواقفون على بواطن الأمور أن المطلب الثانى سيكون (دير السلطان ) وسيكون السلاح هو التهديد بالانفصال لأنه سلاح ماض يفعل كما يفعل السحر ، وسيستخدم الأثيوبيون بعض الأقباط الذين استخدموهم فى الماضى لتحقيق أغراضهم .

عرضت هذه القضية كما يعلم القراء الكرام على المجمع المقدس برئاسة البابا مكاريوس البطريرك السابق ، وحكم فيها ـ طبقًا لقوانين الكنيسة وتقاليدها ـ برسامة أساقفة أثيوبيين وأقباط لكنيسة أثيوبيا ، واستأنفت الحكومة الأثيوبية هذا الحكم أو القرار الكنسى أمام المجمع المقدس برئاسة نيافة الأنبا أثناسيوس قائمقام البطريرك ، فقضى برسامة مطران أثيوبى مع الأساقفة الأثيوبيين الذين قرر المجمع السابق سيامتهم لأثيوبيا فجاء هذا الحكم منقوصًا من أساسه للأسباب الآتية :

أولاً : لأن الهيئة التى قضت به غير مختصة ، لأنها قررت هذا القرار فى غياب الأب البطريرك ، صاحب الحق الأول فى هذا الشأن الخطير ، الخاص بتغيير أساسى فى تقليد كنسى ظل متبعًا 16 قرنًا .

ثانيًا : لأنه صدر فى غياب حصرة صاحب النيافة الأنبا كيرلس مطران أثيوبيا ورئيسها الدينى المسؤول عن مركزها الدينى ، وتقدمها الروحى ، ولم يأخذ المجمع رأيه قبل إصدار قراره الخطير المذكور .

لقد كان للإرساليات التبشيرية التى يرسلها الفاتيكان دور فى إشعال الصراع بين الكنيسة المصرية و الإثيوبية لدرجة قيام أحد ملوك إثيوبيا بمحاولة فصل الكنيسة الإثيوبية عن المصرية وقامت حروب دامية بين البلاط الملكى و مؤيديه من ناحية و المدافعين عن الكنيسة الأرثوذكسية من ناحية أخرى و نتج عن ذلك مصرع اثنين من المطارنة الأقباط هما بطرس  و سمعان و مقتل الملك زادنجل و التمثيل بجثته وعلى الرغم من ذلك أصر خليفته الملك سوسينوس على إعلان تبعية الكنيسة الإثيوبية للفاتيكان و استمر ذلك 6 سنوات حتى أعلن إانه و خليفته فاسيليدس عودة الكنيسة الإثيوبية إلى تبعية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مرة أخرى .وللمفال تتمة فى عدد قادم إن شاء الله ..

[email protected]