رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

 

المحاولة الفاشلة واليائسة التى أجريت للأسف على أرض تليفزيون الدولة لتحسين صورة الممثل إياه المتعالى على الجميع من خلال حوار باهت واستفزازى، للمتحدث بفوقية عالية وبلغة الفلوس، وأقصد حرفيًا كلمة الفلوس وليس المال، فتلك المحاولة غير المدروسة بحرفنة حتى لو كان القصد من ورائها جمع إعلانات أو تحقيق نسبة مشاهدات أو تحسين صورته التى كسرها التعالى واستفزاز الجمهور، ورغم التلقين وتدريس الإجابات له والتى نطقها على مضض وتصنع فإن هذا الحوار أتى بنتائج عكسية ضده لأن الطبع يغلب التطبع. بل وامتد الأمر إلى القاء اللوم من الجمهور على التليفزيون، الذى كان يجمع شمل الأسرة حوله لمشاهدة ما يعرضه من برامج وأعمال فنية أفادت أجيالًا وشكلت وجدانهم حتى أوائل هذه الألفية، أن هذا التلميع غير المبرر من كل النواحى وضع القائمين عليه فى خانة سيئة فى نظر الجماهير التى أصبحت تفرز بعين فاحصة وواعية، أن الجماهير يا سادة أصبحت على درجة كبيرة من الوعى والثقافة أكبر مما يتصور هؤلاء أصحاب التلميعات الورنيشية وتستطيع أن تفرز ما تراه، فبغض النظر عما إذا كان هو طالب الحوار وهذا أمر واقع أو مطلوب للتحسين صورته. فلا يهمنى هذا ولا ذاك ولست بصدد السعى لمعرفة الوصول لمن أتى به سواء هو من ذهب للحوار أم طلب منه الذهاب، لكن المؤكد أنه جلس فى الحلقة وهو يعلم أن هذه الحلقة لتلميعه وإعادة تقريبه من الناس ولإطفاء غضبهم.

إن هذا الحوار لم يتضمن أى تواضع منه أو أى اعتذار لأى طرف تمت الإشارة إليه فى الحوار سواء الغاضبين منه أو المتسبب فى إذا هم من الجمهور لقد شاب هذا الحديث الصادر منه فى الحوار، الفشخرة، والتعالى والتصريح بالقوة والتباهى بقوته فى كل النواحى وكأنه شمشون الجبار، وتلويحه بالاستغناء عن من ينتقده، ولم يبد ندمه ولم يظهر فى عينيه أو ملامح وجهه أو صوته أى تراجع ولو بالتصنع كى يخفف من غضب الناس عليه وأصر على كل خطأ عمله مبررًا أنه ليس خطأ حتى طريقة عريه بررها أنه يفعل ما يفعله الغرب ونسى أنه يخاطب جمهور متدين بطبعه حتى ولو كان يرحب به عند رؤيته لكنها لغة التعاطف من الجمهور للفنان لرفع روحه المعنوية.

تخيلوا يا سادة إنه قال ردًا على لبسه الشيفون على جسده العارى فى حفلاته المبتذلة. بأن هذا لون من غناء الغرب مستشهدًا بطريقة جنيفر لوبيز. يا إلهى أصبح فيكى يا بلدى أحدًا من الرجال يقلد سيدة غربية يا للهول ما هذا التباهى الغث، ناهيك عن كل هذا فقد قام الضيف بإصدار سيل من التكذيبات بدءًا بمن ينتقده ووصفه لهم بالحاقدين وأن من ينتقده يكون كارهًا لنفسه، ومرورًا بسلسلة تباهى قام بها وذكرها وآخرها تبرعاته، والتى من المفترض أن لا يبوح بها المتبرع حتى ولو وقع تحت أى ضغط، فطبقًا للدين أن أفضل الصدقات ما تتم سرًا وأنه لا يجب أن تعلم يدك اليسرى ما تنفقه يدك اليمنى، أن ما فعله هذا الضيف قبل الحوار وأثناء الحوار أدى إلى استفزاز الجمهور من تصرفاته، وانقلاب الرأى العام ضده بل وصل الأمر إلى قيام العديد بتدشين عدة صفحات تدعو لمقاطعة أعماله الفنية وصفحاته على السوشال ميديا. حتى نشر فى صحيفة قومية تحليلًا لشخصيته من الناحية النفسية فقال الطبيب النفس أن ضيف الحوار تعرض لأزمات كثيرة فى حياته كانت صعبة وتمت السخرية منه فى أول دخوله لعالم الفن وتم تهميشه، وعندما حقق نجاحً لم يحافظ على الاتزان النفسى وبدا فى استعراض ثرواته كنوع من أنواع القوة والانتقام ممن سخروا منه فى البداية، ويعرف هذا التضخم والتمجيد فى الذات بجنون العظمة المعروفة بالبارانويا، ولنا أن نؤكد حقيقة واضحة أن الجمهور الذى يرفع من قدر من يحبه هو ذاته من ينزل به لمكانه الذى أتى منه فى بداياته.