ع الطاير
تختم اليوم الأربعاء أعمال الدورة الـ٢٢ من مؤتمر ومعرض كايرو اى سى تى، أهم أو أنه المعرض الوحيد فى مصر المتخصص فى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وقد رفعت هذه الدورة شعار التحول الرقمى وهو شعار لو تعلمون عظيم، ولكنه يبقى مجرد شعار جميل براق إذا لم يتحول إلى واقع وتتحول معه الحكومة المصرية إلى حكومة اسمارت ذكية، يعنى كل خدماتها وتعاملاتها اون لاين، ويختفى التعامل الورقى والروتين المكبل لكل محاولات التطوير والتحديث.
والحقيقة انه مع فض مولد كايرو اى سى تى هناك عدة ملاحظات مهمة أولاها أن الاهتمام بتكنولوجيا المعلومات بات كبيرا، والتطلعات أكبر لتوطين صناعة التكنولوجيا والصناعات الإلكترونية فى مصر، ونشر التجمعات التكنولوجية فى محافظات مصر لتخريج جيل جديد من الشباب المبدع القادر على العمل فى شركات إنترناشيونال، وقادر على الإسهام فى الناتج المحلى وبالعملة الصعبة والعمل اون لاين من منازلهم ونشر ثقافة اقتصاد المعرفة حيث أصبحت صناعة التكنولوجيا أهم وأكثر ربحية كثيرًا من صناعات ثقيلة.
وهناك أيضا منافسة قوية بين شركات الاتصالات الأربع كمشغل متكامل والاهتمام الأكبر حاليا بالنت وسرعة وكفاءة النت، وشهد المعرض لأول مرة دخول شركة خاصة للمحمول هى شركة اتصالات مصر كمشغل للتليفون الأرضى، وإذا كان الحديث عن الجيل الرابع مازال أهم من الجيل الخامس الذى اجمع المهتمون على أنه ليس مهما كثيرا أن يدخل مصر ولكن من باب مواكبة التطورات العالمية لأن الجيل الخامس بصراحة يتعلق أكثر بإنترنت الأشياء وهى ثقافة وتكنولوجيا غير موجودة فى مصر وغير ملحة.
الشىء الوحيد الذى يجب أن تركز عليه الدورة التالية للمعرض العام المقبل ان شاء الله هو الشمول المالى والتحول إلى تقليل استخدام النقد وإنما يجب ان يكون لكل مواطن حساب وأن تنتشر ثقافة الدفع الإلكترونى وهو له فوائد كثيرة للاقتصاد الوطنى.
وفى النهاية يجب أن نشيد بالتطور الكبير للبريد المصرى والشركة المصرية للاتصالات، وأيضا يجب أن نوجه التحية والتقدير لكل القائمين على نجاح هذا المعرض.