عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

فى مؤتمر حكاية وطن «شرح  الرئيس السيسى كيف أنه اختار طريق اللجوء للشعب المصرى وأن ما يفعله جاء بعد تأخر من سبقوه لأنه اعتبر أن تأجيل الإصلاح خيانة».

يا سادة..أعتقد أن الرسالة وصلت إلى العالم أجمع هذه الرسالة مفادها ببساطة أن الشعب المصرى أعطى للجميع رسالة أنه ليس هذا الشعب الذى يتحدث عنه عملاء الإرهابية فى قناة الخنزيرة أو فضائيات أعداء الوطن...  ولا هو حتى هذا الشعب الذى يتحدث عنه إعلام رجال الأعمال واصحاب المصالح فى مصر...  الشعب المصرى الحقيقى لا يعرفه سوى رجل واحد فقط ورجاله، هذا الرجل هو المواطن «عبدالفتاح السيسى».. أما رجاله فهم هؤلاء الرجال «الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر»... هذا الشعب الذى من أجله حمل هذا المواطن كفنه على يده ليعبر بأرضه ووطنه من ذل وعبودية الجماعة إلى العزة والحرية والكرامة الإنسانية، وكذلك من نار الفساد والإفساد الذى عاشه سنين طويلة دون أن يرحمه أحد ذاق فيها مرارة المرض والجهل من أجل عيون رجال أعمال المخلوع وحاشيته.... هذا الشعب هو الذى خرج له بالملايين فى 30/6.. وفى 3/7 وفى 26/7 ليثبت له أنه فى ظهره ويقف بجانبه فى أى وقت يطلبه...  وهو نفسه الشعب الذى يصيب أعداء الوطن بالفشل الذريع الذى يصيبهم بعد كل فاعلية يحددونها وأخيرها  ما أطلق عليه مظاهرات الغلابة فى 11/11 أو «ثورة الجياع». 

وهو الشعب الذى أنجب له آلافاً من خيرة جنود الوطن فى الجيش والشرطة الذين يقدمون أرواحهم فداءً لتراب هذا الوطن الذى يعتبره رجال الإرهابية «حفنة من تراب بخس»...  الشعب الذى يعرفه السيسى هو هذا الذى لم يسمح لأحد بأن يلوى ذراعه عندما طالب بحفر قناة السويس الجديدة،  فقدم له «تحويشة العمر» و«ستر البيوت» و«قرش الزمن» و«جهاز البنات» ليحقق حلمه ويحفر قناته التى قدمتها مصر هدية للعالم...  الشعب الذى يعرفه السيسى هو الذى ألهب التجار الجشعين وعملاء الإرهابية والخونة والمتآمرين والقرارات الاقتصادية ظهره بنيران ارتفاع الأسعار فلم يَثُر أو يَجُر بل «شد الحزام على وسطه.. وقال بكرة يعدلها سيده»...  هذا هو الشعب المصرى الحقيقى يا سادة هذا الشعب الذى حير وما زال يحير وسيظل يحير دولاً وأنظمة وأجهزة مخابرات فشلت وفشلت معها كل مخططاتها فى أن تصبح مصر نموذجاً أو مسخاً من دول عربية كثيرة نجحت المؤامرات والخونة فى هذه الدول فى ضياع أوطان وتشريد شعوب.. هذا الشعب الذى وقف فى وجه العدوان الثلاثى لثلاث دول بها دولتان كانتا وقتها من أقوى الدول فى العالم...  هذا الشعب الذى صبر على النكسة فى 1967 وحولها لانتصار أكتوبر 1973 أقوى الانتصارات فى القرن العشرين.

باختصار يا سادة الشعب المصرى لا يعرفه أحد ولا يجب أن يتحدث بلسانه أحد لا يتحدث عنه من يقبضون ثمن خيانة الوطن دولارات.. كما لا يجب أن يتحدث عن غلبه وفقره وجوعه من يركبون السيارات الفارهة ويسكنون القصور والفيلات من دم هذا الشعب دافع الضرائب.. هذا الشعب الذى يتعفف الفقراء فيه من مد أيديهم ليمدها غيرهم لإظهار النظام بأنه فاشل والحكومات أنها عاجزة.

همسة طائرة... يا سادة «مؤتمر وطن» أثبت أن السيسى  يصر لآخر لحظة أن يكون صريحا وواضحا وواقعيا لا يخدع ولا يكذب ولا يتجمل، بل يضع الجميع معه فى القيادة ولو لم ندرك أن ما يضعنا فيه جميعا ليس بالأمر الهين  وليس بالأمر المؤقت حينها يمكننا جميعا أن نساهم فى بناء وطن يحتاجنا كلنا ويطمح من الجميع أن يكونوا شركاء فى مستقبله.

وإلى السادة المتاجرين بآلام الوطن والمواطن فى الداخل والخارج، ارحموا أنفسكم وارحموا هذا الوطن أهله وناسه... وارحموا الرئيس واعلموا أن له رباً يحميه وشعباً يسانده. إنه شعب مصر الحقيقى... لنحكى جميعا وسنظل نحكى حكاية شعب ورئيس.. رئيس أحب شعب مصر فأحبه الشعب وصبر معه.