رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

 

كانت بداية حبرية قداسة البطريرك تواضروس الثانى رائعة ومبشرة، وحتى قبل أن يجلس على كرسيه، حيث كان الاحتفال العالمى المهيب الرائع التنظيم والإدارة من بدايته وحتى لحظة إعلانه بطريركًا برفع الورقة التى تحمل اسمه برعاية قائمقام البطريرك بحسابات وإدارة مشرفة وحضور عظيم..

كان الجميع يسأل سؤالاً واحداً، أى راهب جسور مهيب يمكن أن يملأ ذلك الفراغ الذى نشأ برحيل ذلك الزعيم الروحى الكاريزمى الذى عاش بيننا 4 حقب من الزمان حقق فيها من الشعبية والسكنى فى قلوب الناس فى قرار مكين ما لم يحققه أحد من سابقيه بإنجازاته الرائعة؟!!

وعليه، كان التحدى صعبًا أمام البطريرك 118، لكن الكاهن الأعظم وفى مفاجأة طيبة بدت فى تصريحاته الجريئة اتجاهه نحو الإصلاح والتطوير والتحديث مما شكل رد فعل عام مُشجع ومبشر ــ وهو ما أعده البعض مثابة اعتراف بوجود ما كان ينبغى مواجهته بالإصلاح إداريًا وإعلاميًا وتعليميًا والأهم ما هو فى اتجاه محددات العلاقة بين مؤسسة الكنيسة وأجهزة الدولة...

وإذا بنا أمام بطريرك لم يكتف بالكلام حول إصلاح التعليم الكنسى وترتيب البيت من الداخل، ولكن باستقبال فريق التيار العلمانى بعواجيزه وشبابه، وكمان يُعلن أنه موافق على كل ما تضمنته أوراقهم باستثناء أمور بسيطة يمكن التحاور حولها..

وبالفعل صدرت قرارات بابوية إصلاحية تتعلق بداية بترتيب البيت من الداخل بتعيين أسقف أخر سكرتيرًا عامًا للمجمع المقدس بعد سنين من معاناة الشارع المسيحى والمصرى مع تصريحات ومواقف سابقه، وتعيين سكرتارية جديدة، والحد من دوائر عمل الأسقف الذى كان يدير ويتعامل مع مشاكل الأحوال الشخصية لكل أقباط مصر فى كل الدنيا (نعم فى كل المعمورة) وكأنه الرجل المعجزة الذى لا بديل له فقام قداسته بتقليص دوائر عمله، وهكذا قرارات مهمة بشكل مبدئى بخصوص تعيينات ونظم إدارية جديدة مريحة وحديث عن التعامل مع منظومة الرهبنة والتعليم الكنسى الخ..

كل عام وقداسة البطريرك بخير بمناسبة بداية عام جديد فى حبريته، وللحديث تتمة عما حدث بعدها فى مقالات قادمة قد تكون محتاجة لمراجعة من جديد للأسف!!..

[email protected] com