رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الناصية

 

 

الإرهابيون مجموعة من العاطلين عن العمل.. وليس لهم تجارة، ولا هم من الأثرياء.. بل كلهم من المطرودين من أعمالهم، ومن أسرهم وعائلاتهم.. فمن أين تأتي لهم القدرة المالية على شراء كل هذه الأسلحة الثقيلة، وقيمتها بملايين الدولارات، وعلى شراء عشرات السيارات التي لا يقل سعر الواحدة منها عن مليوني جنيه، بالإضافة إلى أجهزة الاتصال والمعدات المتقدمة.. ببساطة من الدول التي تمولهم من الخارج، والجماعات التي تدعمهم من الداخل مثل الإخوان وغيرهم؟!

لم يتبق في المنطقة سوى مصر لقصف ظهرها المصلوب إلى نصفين، وتكسير عظامها المتماسكة وذلك من خلال استنزاف أكبر مؤسستين للدولة الممثلتين في الجيش والشرطة.. إنها حرب مدروسة، ومؤامرة محبوكة، تنسج خيوطها بعناية وكالات استخبارات دول كبرى وأخرى صغرى في المنطقة.. فالإرهابيون ليسوا إلا مجموعة من الخونة المنفذين للمؤامرة بكل أبعادها على أرض الدولة الوحيدة التي لم تسقط من مجموعة الدول العربية الكبرى التي سقطت وانهارت كل مؤسساتها بفعل مجموعات إرهابية مماثلة مثل داعش وغيرها!

إن المعركة الدائرة بين المصريين والإرهابيين ليست معركة بين شعب ومجموعة من الفارين والخارجين على القانون ولكنها معركة شرسة مع وكالات استخبارات دول كبرى تسعى إلى تحطيم هذه المنطقة كلها وإعادة صياغتها على حسب مصالحهم مرة أخرى.. والدليل أن سوريا كلها سقطت إلا منطقة الجولان التي تحتلها إسرائيل.. فهي المنطقة الوحيدة التي لم يذهب إليها الإرهابيون، ولم يقوموا بعملية إرهابية واحدة داخلها، في الوقت الذي احتلوا مدناً وقرى كاملة طوال الأربع سنوات الماضية وأقاموا دولة وهمية على مساحات واسعة من العراق إلى سوريا.. ورغم ذلك لم يجرؤ إرهابي واحد على أن يخطو خطوة واحدة داخل الجولان؟!

والحرب بين الشعب المصري والإرهابيين لم تقتصر على استخدام السلاح والعبوات الناسفة ولكنها تستخدم سلاح الإعلام كوسيلة أخرى للقتل المعنوي، وما قناة الإخوان التي تبث من تركيا، وتمولها وتسهل وجودها دولة أردوغان الإخواني، كمنصات تقصف الداخل بإثارة البلبلة والشكوك وزعزعة الثقة بين الشعب ومؤسسات الدولة، وتعمل على الهدم النفسي وبث الخوف في النفوس بالأكاذيب.. كلها ليست إلا تطبيقاً عملياً على أرض الواقع لنظريات وبحوث ودراسات استخباراتية لهذا القرد التركي الذي يحلم بعودة الاحتلال العثماني للمنطقة، وعلى قمتها مصر، ويستخدم من أجل ذلك مجموعة من صبية وغلمان الإخوان، للتحريض على قتل الضباط والجنود وتهديد زوجاتهم وأسرهم بذلك في إطار الحرب النفسية التي تشنها قنوات الإخوان الفضائية، وهي في حقيقتها خنادق للقتل تشارك في الحرب الدائرة بين الشعب والإرهابيين!

إن الكثير من الدول تنتظر اليوم الذي تتواجد فيه على الأرض المصرية بجيوشها مثلما تتواجد على الأراضي العراقية والسورية والليبية.. ولا يعلمون أن هذا الشعب عصي على الانكسار، وأن جيوش العالم، تقريباً، سبقتهم إلى هذه الأرض وتمكن الشعب من طردها، بل يوم أن اجتاح المغول والتتار المنطقة كلها وأخذوا حكامها عبيداً ونساءهم سبايا وجواري.. وحده الشعب المصري الذي أنقذهم من الذل والهوان.. فأعيدوا قراءة التاريخ ربما نسيتم جبروت هذا الشعب!!

[email protected] yahoo.com