مصر بعيونهم

عاد قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ليحتل الصدارة بين قطاعات الإنتاج والخدمات والتصدير والاستثمار في الدولة بفضل رعاية ودعم الرئيس عبدالفتاح السيسي واهتمام كبير بدور هذا القطاع كقاطرة تنمية يمكنه تحقيق طفرات نمو هائلة في مصر وخلق فرص عمل وتصدير بل وتصنيع للدولار وقد جاءت الاشادة هذه المرة من خلال تقارير جهات طولية متخصصة لا تعرف المجاملات واكدت هذه التقارير ان مصر من بين 9 دول كبيرة في تكنولوجيا المعلومات وانها احتلت الصدارة في خدمات التعهيد وريادة الأعمال ورعاية وحضانة المشروعات الصغيرة. 

والحقيقة أن وراء هذا الانجاز فريق عمل متكاملا يقوده المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بكفاءة وإرادة قوية لتحقيق ما يراه الآخرون مستحيلا، فهذا الرجل يردد دائما امامنا ان الطموح لا سقف له وان الاحلام تتحقق بالإرادة والإدارة والعلم والعمل وأن مصر تستحق مكانة اعظم بين الدول المصدرة للتكنولوجيا ولم يتوان الرجل لحظة في المضي قدما نحو تحقيق الاهداف وفقا لبرنامج زمنى محدد فليس هناك رفاهية الوقت والتلكؤ وبالفعل حقق في عامين الكثير من الانجازات وبني اربع مناطق تكنولوجيا في اسيوط وبنى سويف وبرج العرب والعاشر من رمضان والبقية تأتى، كما ادخل تكنولوجيا الفور جي بعد ان كانت مصر وتشاد وليبيا فقط في افريقيا ليس لديها هذه التكنولوجيا وأكد أن مصر ستكون في مقدمة دول افريقيا بتكنولوجيا الفايف جى أو الجيل الخامس ودخول معترك انترنت الاشياء، كما اصبح لدينا مصانع لتصنيع الموبايل والأجهزة في اطار خطة لتوطين هذه الصناعة وتوفير مليارات الدولارات وتصدير لأسواق افريقيا، كما يرعي أفكار ومشروعات الشباب ويسعي إلى اعداد جيل من العباقرة عن طريق تعليم وتدريب متميز وحضانة افكار عبقرية  وليصبح هذا الشباب مؤهلا للعمل فى شركات انترناشيونال تأتى لمصر الجاذبة للاستثمار، كما يتعاون قطاع تكنولوجيا المعلومات مع كافة الوزارات من اجل تحويل الخدمة الى الآلية الكاملة وتحقق ذلك في كثير من المصالح الحكومية.

لكن يبقي أن المشوار صعب وطويل ويتطلب مزيدا من التعاون بين الوزارات لتحقيق حلم الحكومة الذكية والحلول الرقمية وهو ما يعنى الحد كثيرا من الفساد والمعاناة ويحقق حلم الرفاهية للمواطن.