عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

صدقنى لما أقول لك إن التكنولوجيا هى الحل لكل أمراض المجتمع المزمنة. وأن التكنولوجيا تعطى للإنسان اهتماماً خاصاً من القلب فعلاً ولذلك تتسابق معامل التحاليل فى مصر والعالم للتعاقد مع شركات انترناشيونال لتوفير أحدث الأجهزة وقد أسعدنى لقاء مع الدكتورة منال عبدالعزيز الرئيس التنفيذى لمعامل المختبر، التى أطلعتنى على تعاون المعامل مع كبرى الشركات العالمية لتكون على قدم المساواة مع أحدث المعامل فى العالم وليس غريباً أنك إذا كنت فى لندن أو باريس أو برلين أو جنيف ومعك تحاليل من المختبر فإنهم يعتدون بها ولا يطلبون تحاليل أخرى طبعاً لأن نظام التحليل يتم بأحدث الأجهزة وأعلى التكنولوجيا.

ومن المفارقات العجيبة أن أسمع منذ يومين تصريحات لوزير النقل هشام عرفات يقول إن التكنولوجيا هى الحل وأن هيئة السكة الحديد متخلفة 30 سنة وأن الاعتماد على العنصر البشرى سوف يؤدى إلى كوارث جديدة وضحايا ونزيف دماء لا ينتهى وأكد الوزير أثناء محاكمة برلمانية له فى لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب أن ميكنة الإشارات والاعتماد على أحدث التكنولوجيا يجنبنا هذا النوع العجيب من الحوادث ودخول قطار على آخر والاصطدام ومشاكل المزلقانات والسيمافورات وحاجات كتير من الغرائب والطرائف والمضحكات المبكيات التى لا تجدها إلا فى مصر.

وللعلم فإن الحديث عن تطوير منظومة السكة الحديد وميكنة الإشارات والسيمافورات والمزلقانات والجرارات قديم جداً ونسمع عنه منذ عشرات السنين عندما تقع حادثة ويذهب المواطنون ضحايا الإهمال والفساد ثم تتم إقالة وزير النقل أو رئيس هيئة السكة الحديد وخلاص، ويمكن أن أذكر لكم هنا كم وزير نقل أطاحت به حوادث القطار وكلكم تعرفونهم بالاسم وتذكرون المأساة التى أدت إلى إقالتهم.

وهنا لابد من وقفة ووضع حد لهذه الملهاة المأساة أو الكوميديا السوداء حتى لو وصل الأمر لخصخصة السكة الحديد، وطبعاً كلنا عارفين أن تاتشر خصخصت السكة الحديد فى بريطانيا اللى هى اخترعت أساساً السكة الحديد.

المهم لازم يبقى فى حل جذرى ونشوف الدنيا من حولنا وصلت لفين ونوصل معاهم مينفعش تبقى مصر ثانى دولة عرفت القطر والسكة الحديد وتبقى حالها بالشكل المزرى ده  وقطارات اللى يحب النبى يزق ويدعى أن يوصل حى.