رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

الدليفرى آخر صيحة فى دنيا الإعلانات وليس لها علاقة بنجوم التمثيل والغناء أمثال شيرين وتامر وليلى علوى ومحمد رمضان وهنيدى ولا بنجوم كرة القدم كوبر أو رمضان صبحى وليست عن طريق التليفزيون وبرامج ومسلسلات رمضان ولا مواقع التواصل الاجتماعى إنما الاعلانات الدليفرى وهى فى الواقع أرخص ألوان الاعلانات وأكثرها تأثيرًا أو فيد باك وهى الرسائل القصيرة وقد سبقتنا مجتمعات كثيرة متطورة إلى هذا الدليفرى وما أدراك ما الدليفرى حاجة ببلاش كدة وكلمة السر فيها s.m.s.

 وكما أثبتت التجارب وكشفت أحدث الدراسات أن استخدام الرسائل القصيرة إس إم إس فى الاعلانات يضمن أولًا الوصول إلى الجمهور المستهدف فعلًا كما أن كل سبعة من عشرة من مستقبلى الرسالة يهتمون بقراءة تفاصيلها وكل خمسة يسألون ويستفسرون وكل ثلاثة من عشرة يشترون أو يشتركون بالفعل، ومعنى ذلك ان الاعلان الدليفرى الذى يصل اليك عبر الموبايل مباشرة يحقق أهدافه بنسبة 30%. يعنى لو شركة إسكان مثلا بتبيع كومباوند وأرسلت إس إم إس إلى 100 ألف مستهدف فسوف يقوم بالشراء نحو30 ألفًا منهم فهل هناك وسيلة إعلان أكثر نجاحًا وأقل تكلفة من ذلك ،وأيضًا إذا كانت شركة محمول تريد أن تزف خبر باقات جديدة للمشتركين معها أو كارت شحن بمميزات جديدة هل هناك وسيلة أفضل وبالنظر إلى النتائج والتكلفة تبقى الإس إم إس أعلى نسبة بين وسائل الاعلان وهى أيضًا الأقل سعرًا بل إن أسعارها لا يمكن مقارنتها بأسعار الاعلان على شاشة التليفزيون كما أنها بالطبع لا تحتاج إلى الاستعانة بنجوم يتقاضون الملايين وبحسبة بسيطة يمكن لأى شركة أن تتعاقد مع شركات متخصصة لإرسال الرسالة الاعلانية لجمهورها المستهدف بملاليم فما بالك إذا كانت هذه الشركة شغلها أساسًا اتصالات مثل شركات المحمول الثلاث التى أنفقت نحو نصف مليار جنيه إعلانات تليفزيونية وإذاعية وأوت دورز بالاستعانة بنجوم كبار بملايين الجنيهات وملايين أخرى يوميًّا لإذاعة الإعلانات قبل وأثناء وبعد برنامج رامز أو جميع المسلسلات عبر جميع محطات التليفزيون.

 بالطبع لن تكلفها إعلانات الإس إم إس شيئًا وبدلا من بيزنس النجوم والذى فاق كل خيال كان أجدى أن تنفق هذه الشركات الأموال فى بناء مستشفيات أو التبرع للجمعيات الخيرية ومشروعات العلاج و57357 وبهية وأبو الريش وغيرها وأراحوا الناس من إعلانات الشحاتة والتبرعات وأيضًا كان أولى بهذه المستشفيات وتلك الجمعيات أن تلجأ إلى الإعلان الدليفرى إس إم إس بعيدًا عن تكلفة إعلانات رمضان التليفزيونية وهى بالفعل تكلفة باهظة رغم التخفيضات ورغم مجاملة النجوم وتنازلهم عن أجورهم.

ما أريد أن أقوله هنا أن الدنيا بتتغير ويجب أن تتحلى كبرى الشركات بالواقعية وتبتكر ولا تقلد تقليدًا أعمى ولا تتسابق للتعاقد مع نجوم أصبح الإعلان بالنسبة لهم سبوبة وبدلًا من إهدار الملايين لمجرد المنظرة واستفزاز الشركات المنافسة يمكن بشوية تفكير وتدبير تحقيق أهداف كبيرة بدون تكلفة تضطر الشركات والمصانع فيما بعد إلى تحميلها على سعر الخدمة أو السلعة ويدفعها المواطن فى النهاية فهناك وسائل أخرى كثيرة أقل تكلفة أو حاجة ببلاش كدة.