رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم رصاص

«اضربْ خفافيشَ الظلام بألفِ نارْ.. اضربْ فإنَّ الدمَّ مصرىُّ القرارْ.. واقرأ ْدموعَ الأمهاتِ بقلبنا، اقرأ.. أتتْ لنبيِّـنا فى حضن غارْ»، كلمات قوية أطلقتها شاعرة مصر هاجر عمر والدموع صامتة فى عينيها، وكأنها توجهها للرئيس السيسى بعد كلمته النارية ضد أعداء الوطن، فى أعقاب العملية الإرهابية الخسيسة ضد إخواننا الأقباط فى المنيا، كلمات الشاعرة المصرية كانت بمثابة طلقة هاون تحمل تأييدآ من الشعب للقيادة المصرية التى تحركت للثأر الفورى فى رسالة للعالم، تؤكد أن مصر لن تركع؛ وأن اللعب على المكشوف قد بدأ ضد كل من يتآمر ضد مصر داخليا وخارجيًا؟!

 نعم وأقولها بكل ثقة، اللعب على المكشوف قد بدأ ضد كل من يؤوى داخل أو خارج الوطن معسكرات لتدريب الإرهاب الأسود، نعم سيتم التحرك ضد كل من يمول هؤلاء الأوغاد الذين لم تعرف قلوبهم أى رحمة، تجاه أطفال كانوا يرتدون أجمل ثياب، ويتغنون بترانيم السماء وهم ذاهبون إلى قداسهم، نعم.. لن نلجأ بعد ذلك الى رد الفعل، وهذا ما كشفته كلمة الرئيس، فالهدف كان ضمن محاولات إسقاط الدولة؛ وابدا لن تسقط مصر مهما حاول المتربصون، ومهما كانت استراتيجيات داعش مدعومة من أى كيان!!

«اضربْ فإنَّ الدمَّ مصرىُّ القرارْ»، كل قلوب المصريين كانت مع القيادة السياسية التى أدارت الأزمة بحنكة سياسية، فى وقت قياسى، وسريع، ولو تحركت حكومة شريف إسماعيل ووزراؤها فى أزماتها مثلما تحرك الرئيس فى إدارة الأزمة الأخيرة، ماغرقت وفشلت فى ملفات كثيرة، فلقد طبق الرئيس فى كلمته كل مفاهيم إدارة الأزمة، وضرب عدة عصافير بحجر واحد، حينما ثأر للشهداء، وكشف عن مؤامرات ممولى الإرهاب، ووجه رسالة لترامب ليجعله طوعا أو كرها بجانبه فى مكافحة كل كيان يقوم بتمويل وتدريب العناصر الإرهابية على أراضيه أو خارجها!!؟

إن رسائل القيادة المصرية كانت واضحة، وقوية، فالوطن أهم من أى تفاصيل، والذود عن الوطن شرف لا يضاهيه أى شرف، وأن التردد والمساومة هى من شيم الضعفاء، ولقد حبا الله مصر بخير أجناد، تعلموا الإخلاص، والفداء، والتضحية، ومهما قال الشيخ «عبدالجليل»، والقس «مكارى» فلن يستطيع أيًا من كان أن يسقط دولة تربى مسيحيوها فى منازل مسلميها؛ ودافعوا عنها ضد التتار والصليبيين، وبنى صهيون، ومازلوا جميعا فى رباط، واخيرا لن نقول إلا ماقالت «هاجر»: «اضربْ خفافيشَ الظلام بألفِ نارْ.. اضربْ فإنَّ الدمَّ مصرىُّ القرارْ.