رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

تخيل الحياة من غير إنترنت.. تخيلت.. طيب تخيل الحياة بإنترنت سرعته فووووو.. يعني سرعة كبيرة لا تقل عن 40  ميجا مثلاً.. هه.. تخيلت.. عرفت أن الإنترنت كالماء والهواء فعلاً وأن مجرد تخيل الدنيا النهاردة بدون الانترنت شعور  قاتل  بالسكون والموت  حتى لأولئك الناس الذين يفضلون حياة زمان والرحرحة وقعدة البلكونة والبطيخة وصينية القلل وشاي العصاري  وسماع أم كلثوم وتصفح الجرايد والمجلات الورقية مبقاش ينفع يستمتعوا بهذه الراحة بدون إنترنت. 

والحقيقة أن الدنيا كلها تعتمد حالياً علي الشبكة العنكبوتية في كل شىء تقريباً وأصبح هناك ما يعرف بإنترنت الأشياء يعني الأجهزة والأشياء تكلم بعضها وأصبحنا نري  سيارة ذكية وثلاجة ذكية وغسالة واير كوندشن وحتى صفيحة زبالة ذكية وتجاوز الناس في العالم الأول وبعض دول العالم الثالث حكاية النت  بطىء أو مفيش شبكة. 

أما نحن في مصر فرغم كل الجهود المبذولة فما زلنا نحبو في سكة سلامة شبكة الانترنت ونتحدث عن سرعة واحد ميجا واتنين  وهو جهد مشكور للوزير المهندس ياسر القاضي حيث كانت سرعة النت أقل من واحد ميجا يعني نص أو تلاثة أرباع  حاجة كده علي ما قسم وبالطبع هذه السرعات لا يمكن أن تحقق أى حاجة وانسي بقي الحكومة الذكية والخدمات الأوتو ميشن والدنيا الجديدة السعيدة وانسي كمان اى تطوير وتحديث للتعليم والصحة والتموين والمرور وكل حاجة.

وبالأمس القريب فاجأنا الوزير بحديث تليفزيونى يتحدث فيه عن قفزة في خدمات الإنترنت يعنى أقل سرعة 4 ميجا وقريباً جداً. 

ولما بحثنا وراء هذه التصريحات تأكدنا من وجود خطوات عملاقة يقودها الوزير والشركة الوطنية تحقق نقلة نوعية في تحديث البنية التحتية  وتحقيق الحلم الذي طال انتظاره وطبعاً الإنترنت كما تعلمون ثروة قومية فمن خلاله يتمكن شباب مصر العبقري  من فرص عمل مع شركات إنترناشيونال وتحقيق دخل بالدولار لهذا الوطن  كما ستكتسب الحياة الوانا جديدة حقا ملؤها العمل الجاد والرفاهية والخدمات الحكومية المتميزة التى تصل إلى المواطن بكل يسر  وبدون أن يبرح مكانه ويغامر في دواوين الحكومة مع عبد الروتين وسوف تختفي رويدا رويدا المعاملات الورقية والاختام وتصوير المستندات ويقل كثيرا حجم ديناصور الروتين  الذي يلتهم كل محاولات جذب الاستثمارات ويجعل من مصر دولة عجوزا تتعامل بمفردات الماضي. 

ويبدو أن مفاجآت سارة سوف تأتي بعد شهر رمضان  وبحلول العيد لأن قيادات الشركة المصرية للاتصالات وفريقا من المهندسين والفنيين والعاملين المتميزين  يواصلون العمل ليل نهار بدون إجازات  أو راحات ولمن لا يعلم فإن شبكة الانترنت في مصر تمر عبر شبكة المصرية للاتصالات وأن الإنترنت الثابت والمحمول يأتي عبر هذه الشبكة وبهذه الخطوات الإصلاحية العملاقة سوف تتخلص مصر من مشكلة ضعف  الإنترنت إلي الأبد وتتجاوز مرحلة الحديث عن سرعة النت وتبدأ مرحلة جديدة من الانطلاق نحو الرفاهية.