عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

مارين  لوبان  ، وبريجيت  باردو ، وجهان لعملة واحدة كلتاهما تعزف على معزوفة الجنس وأتهام العرب بالوحشية ؛متذرعتان بأسلوب ذبح الحيوانات على الطريقة الشرعية ؛رغم أن تلك الطريقة مطبقة فى الشريعتين الأسلامية واليهودية ؛ولكن عند الهجوم بالطبع لن تجرؤا على الأقتراب من اللوبى اليهودى وخاصة أنه ذو صوت عالى ومسموع فى المجتمع الفرنسى.

الى هذا الحد يبدو الأمر عادياً ولكن المثير للجدل والذى قد يضع النقاط على الحروف وأن لوبان تفعل آى شئ لمصلحتها الخاصة، ماأثير عندما خرجت الممثلة الفرنسية بريجيت باردو بتصريح مثير خلال مقابلة على التلفزيون الروسي، روت فيه تفاصيل علاقة حب قصيرة جمعتها مع مارين لوبان رئيسة حزب الجبهة الوطنية الفرنسي.

وترجع تفاصيل القصة إلى سنة 1992 عندما  حصلت لوبان على جائزة الأمم المتحدة للبيئة، للمجهودات التي تبدلها لحماية الحيوانات؛ يومها قضيا الليلة سوياً في غرفة بأحد الفنادق وافترقا ولم تلتقيا بعد ذلك إلا قليلا؛الطريف أن المعنية بالأمر مارين لوبان لم تقم بأي تصريح تنفي فيه أو تؤكد أقوال الممثلة بريجيت باردو، وهو الشيء الذي يوضح العلاقة الغامضة التي تجمعهما ! والجميع يعلم أن حضور المثليين كبير  داخل حزب الجبهة الوطنية الفرنسي رغم  أن مواقفه  العلنية مناهضة للمثلية الجنسية ! ؛الشيء الذي يشكل تناقضا خطيرا داخل الحزب.

مارين ترى أن بلد باردو ستظل نموذجا للحرية ؛والسؤال لماذا باردو هى النموذج الأمثل للحرية فى نظر لوبان؟ هل لكونها داعية مستميتة ضد العرب والأسلام؟ ؛أم لكونها نموذج فج لأعلان الحرية الجنسية ؛أن هذا الأمر يحمل العديد من الدلالات اللافتة وخاصة عندما تدير لوبان الدفة  في مشاهد أخرى و تقتبتس كلام مفكرات أنثويات، أمثال سيمون دي بوفار وإليزابيث بادنتير، والأطرف والأغرب عندما تتحدث عن ذاتها مؤكدة أنها "امرأة وأما فرنسية"، بل وعادت الى الوراء كثيراً وتكلمت عن كفاح جدتها ؛ وغازلت العرب مشيرة الى أن لها جذور مصرية من خلال جدتها التى عاشت فى صعيد مصر ؛أنها نموذج غريب وصارخ للتناقض؛ تقدم الشئ وعكسه فى نفس الوقت  ؛تحصر الهوية الوطنية في فرنسا فى جسد المرأة، عندما تهاجم الحجاب الذى هو بعيد عن المعتقد الدينىة حرية شخصية؛وتدعى أنها لاترى سوى فرنسا الحرة.

إن لوبان صاحبة"دفاتر الأمل"على مدونتها، تتحدث بصفتها امرأة لنساء بلدها كلهن، ومع ذلك لاتعرف التفريق بين المرأة المسلمة العادية المعتدلة وبين النساء التى ينتمين الى ماتسميه   بـ "صعود الأصولية الإسلامية "؛تلك المرأة التى تلعب الأن على الصوت النسائى فى الأنتخابات ظلت صامتة على العنف المنزلي الممارس من الرجل ضد المرأة،وتكيل بمكيالين بين المرأة الفرنسية المسلمة والأخريات من الفرنسيات؛ وهو مايجعلها لاتفكر سوى فى الوصول الى قصر الأليزية ، والغاية تبرر الوسيلة كما هو حال المنتفعين دائما أبدا .